العدد 4038 - الخميس 26 سبتمبر 2013م الموافق 21 ذي القعدة 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

مشرفة الباص والسائق لهما دورٌ في فحص الحافلة قبل توقفها

ما أشبه اليوم بالبارحة، بالأمس القريب حدثت مثل هذه الفاجعة، وراحت ضحيتها زهرة من زهور الروضة بسبب الإهمال الواضح غير المقصود من كلا الطرفين مشرفة الباص والسائق.

من المفترض أن تقوم مشرفة الباص بإجراء نظرة أخيرة على الباص عند نزول طلبة الروضة من أول مقعد إلى آخر مقعد، وتطمئن جيداً أنه لا يوجد ثمة أي طالب في الباص.

ومن جهة أخرى، يقوم السائق عند رجوعه من الروضة ما قامت به مشرفة الباص، لكي لا تتكرر هذه الفاجعة المؤلمة التي بدأت تتفاقم في السنوات الأخيرة.

على من تقع مسئولية افتجاع أسر هؤلاء الأطفال الأبرياء، الذين سلموهم بكل ثقة وأمان إلى القائمين على إدارة الروضة، على أمل أن يحصلوا ويتلقوا العلم في هذه السن المبكرة، ويعودوا إلى أحضان أمهاتهم سالمين وينعمون بالتحصيل العلمي؟

لا أن ترجع الرزية والفاجعة العظيمة بدلهم، وتملأ أجواء البيت بالحزن والبكاء حسرة على أغلى وأعز كائن على هذه المعمورة.

أين صون الأمانة، وأين المداراة والحفاظ على الطلبة من أي عارض أو حدث يتعرضون له في ظل وجود السائق ومشرفة الباص؟

نحن لا نقوى على تحمل فاجعة ثالثة لا سمح الله تدمي جراحنا التي لازالت رطبة؛ فمن هذا المنطلق نهيب بسواق باصات رياض الأطفال ومشرفاتها أن يحذروا، وأن يضعوا حياة وسلامة هذه الثلة البريئة نصب أعينهم.

مصطفى الخوخي


من الذي يجعلك سعيداً؟

في أول يوم دراسي جديد افتتح مدرس التربية الدينية سؤاله عن السعادة معتبراً أنها مفتاح الحياة حيث تبدأ من الأسرة وتنتهي بالمجتمع وصولاً للشعب بأكمله مسترسلاً فيها أن السعادة تختلف من شخص لآخر، فالطفل الرضيع يجد في مرضعته مملوءة بالحليب كل السعادة بينما الزوج الطيب يجد في ابتسامة زوجته اليومية الدنيا وما فيها، أما الحاكم الديكتاتور فلا تملأ أساريره وينشرح صدره إلا حينما يجد طوابير الفقراء الصباحية تزداد وهي تستجدي وتشحد أمام المخابز وصنابير المياه والغاز أو السجناء يتكدسون على بعضهم البعض!

لكن يا أحبائي يا حلوين إذا ما عاش شعب بأكمله سعيداً أو أمة بأجمعها فهو يعتبر ضرب من ضروب الخيال، إلا أنه ليس بغريب ولا خيال، فبحسب المسح الثاني للأمم المتحدة لهذا العام حيث تصدرالشعب الدنماركي وللعام الثاني على التوالي في المركز الأول كأسعد شعب على أكثر من 150 شعب من شعوب العالم، والأهم والذي يثلج له الصدر أن الشعب الإماراتي جاء في صدارة الشعوب العربية الأكثر سعادة، والـ14 عالمياً، متقدماً 3 مراتب مقارنة بالعام الماضي فيما احتلت كل من عمان المرتبة 23 وتلتها قطر في المركز 27 فالكويت 32 ثم السعودية بالمركز 33 في قائمة الشعوب الأكثر سعادة في العالم. حسب تقرير معهد الأرض من جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأميركية.

هنا قاطعه أحد الطلبة بسؤاله عن المعايير التي استندت عليها الدراسة؟ فأجابه: أعتقد وفي تصوري ومن خلال اختيار هذه الدول المشهورة فقد تكون المعايير هي الحكم الرشيد العادل والذي يعتبرالشعب مصدر السلطات والتنمية والحريات والقانون والدستور هو الحكم ثم تأتي من بعدها الرفاهية التي يعيشها الشعب السعيد بسبب العدالة في كل شيء كالتوزيع العادل والمنصف في الثروات وعدم تكدسها في أيدي فئة وارتفاع الرواتب والأجور إلى جانب اعتراف الدولة بالشعب كمكون مهم في الحكم دون تهميش ولا تمييز!

وعاد الطالب مقاطعاً معلمه: هل يمكن أن تحقق السعادة لشعوب تستهدفهم إسرائيل وتحتل أراضيهم وسواحلهم ومزارعهم كل يوم فتسقط منهم شهداء بالرصاص كما تتساقط الأوراق من كراستي وتهدم منازلهم أو تنتهك حرماتهم وترمل نساؤهم وتيتم أطفالهم!

وأوضح أنه سيخوض اختبارات قد يصل بعدها إلى نهاية الرحلة ليكون ضمن الفريق المسافر إلى كوكب المريخ وقد لا يصل، حيث هناك أسباب يمكن أن تطرأ على الرحلة أو التصويت تحول دون ذلك، مبيناً أن فترة اختيار المشاركين في الرحلة تستغرق سنتين، وفترة التدريب والإعداد للمشاركين تستغرق ثماني سنوات قبل الرحيل إلى الكوكب الأحمر.

مهدي خليل


عام دراسي جديد

يبدأ عام دراسى جديد، فأتذكر أيام البداية لأعوام دراسية جديدة وعديدة مرت عليّ عندما كنت طالباً فى الصفوف الدراسية المختلفة، تلك التى بدأت بالمدرسة الابتدائية فى قريتنا وصولاً إلى كلية الهندسة، كان اليوم الأول دائماً هو أكثر الأيام حماسة وتخطيطاً للمذاكرة واستعراضاً للملابس الجديدة... خاصة في مدارس لا تلتزم بالزي المدرسي مطلقاً، لكن سرعان ما تذهب تلك الخطط أدراج الرياح آخذةً معها الحماسة، ولا تترك سوى الملابس الجديدة التى سرعان ما تتحول بدورها - وبفعل طبيعة الحركة والنشاط في المدرسة ـ إلى قديمة وباهتة ومعتادة! قد يكون من غير الإنصاف أن نكرر أحاديث لم تنقطع ــ وأظن أنها لن تنقطع ــ عن مشاكل العملية التعليمية التى تؤرقنا منذ أن علمنا بشيء اسمه التعليم، فمنذ عهد الرواد الأوائل الذين أتوا بعلوم أوروبا وطرق التدريس الحديثة والنظم الحديثة للمدارس والجامعات، ونحن نبحث عن حلول وأساليب للمعالجة، وكأن المشكلات أبداً لا ترحل، وأننا اعتدنا عليها بالشكل الذى جعلنا نعتبرها جزءاً أصيلاً من التعليم، بعد أن كنا نحن رواد العلوم فى عصورنا الذهبية من ماضينا العتيق.

في العام 1869م، لم يكن العالم يعرف نظام المدارس الحالي، فلم تكن هناك جداول للحصص أو تقسيم معين للوقت الدراسي، ولم تكن المناهج تكتظ بهذا الحشو الذى نراه اليوم والطلاب مجبرون على دراسته بالكامل، ويعتبر وليام فوستر نائب رئيس مجلس العموم البريطاني هو أول من أدخل النمط القائم الآن، وسعى في إجبار المواطنين بالقانون على إرسال أولادهم إلى المدارس ومن يمتنع يتعرض للعقوبة.

صحيح أن فوستر كان له الفضل فى إلغاء التمييز الطائفي في مدارس بلاده وإصلاحات أخرى كثيرة في النظام التعليمي هناك، لكن مع مرور الزمن اكتشف الغرب أن الطريقة المثلى للتعليم هي التي كانت موجودة في السابق، تعلم ما شئت كيفما شئت وفي المجال الذى يلبي طموحاتك وقدراتك، وفي تصوري أن هذا النمط التعليمي هو وحده القادر على انتشالنا مما نحن عليه الآن، وقد يحفز من يتركون مقاعد الدراسة أن يستمروا أطول طالما وجدوا أنهم قادرون على دراسة ما يودون فعلاً دراسته.

أحمد مصطفى الغر


الطريق نحو الحل السياسي في سورية

على رغم الحوادث الصعبة والمؤلمة التي تمر بها سورية حالياً ، وعلى رغم الحديث السائد عن أي عدوان محتمل لسورية من قبل الولايات المتحدة، وعلى رغم تدخل بعض دول عالمنا الإسلامي في هذه الأزمة بكل أنواع التدخلات، وعلى رغم نسيان بعض المسلمين مبادئ الإسلام بخصوص الدعوة للسلام والأمان وحضّهم الدائم والمستمر للتحرك الدولي للقيام بهذا العدوان على سورية.

وبعكس ما سبق فنجد سماحة البابا كيف يدعو للسلام ويصلي ويصوم ويدعو كل أتباعه في العالم إلى الصلاة والتضرع من أجل وقف أي عدوان ضد سورية، بالإضافة إلى شعوب من مختلف أنحاء العالم من عالمنا الإسلامي إلى العالم الغربي وصولاً إلى الشعب الأميركي الذين وقفوا مع الشعب السوري ضد أيّ عدوان عسكري محتمل.

ولكن في وسط هذه الأحداث يبقى علينا التوجه نحو الحل غير العسكري لحل هذه الأزمة، ولأن الحل العسكري لن يجلب إلا الدمار لكل المنطقة فلا يتصور أيّ جاهل أنه يريد إشعال فتيل الحرب وهو سينجو من نيرانها!

إذن فبدلاً من الدعوة لإشعال فتيل الحرب علينا التوجه إلى الحل السياسي لهذه الأزمة، والتوجه نحو عقد مؤتمر (جنيف 2) وبدون شروط مسبقة لكي يتم الحل في أجواء مساعدة على ذلك، أما وضع الشروط التعجيزية بأي شكل من الأشكال لتعطيل الحل السياسي لهذه الأزمة فلن يتضرر منها سوى المواطن السوري الضعيف الذي يريد من خلال طاولة الحوار الحل الذي يُعيده لبلده ويُعيد الأمن والأمان له ولعائلته ولموطنه، فعقد مؤتمر (جنيف 2) بحضور الدول المحسوبة على النظام السوري والدول المحسوبة على المعارضة المسلحة بالخارج واتخاذ قرارات من شأنها أن تجد الحل الذي يرضي جميع الأطراف، وعدم إعطاء الفرصة للوصول إلى الحل العسكري وهذا لن يتم إلا بحضور الجدية التامة والنية الصادقة لحل هذه الأزمة العصيبة على الشعب السوري.

بل يجب أن يُطبق الحل (إن وجد) على مراحل متعددة وصولاً إلى فترة الانتخابات الرئاسية المقبلة وبعدها يتم اختيار الرئيس المُقبل لسورية من خلال صناديق الاقتراع.

حسين علي عاشور


راشد

تصورتك قبل موتك تصارع قسوة الأبواب

تصورتك ترد لنفاس وضيم الحر ينهبها

تصورتك براءة تصيح وتسأل نفسها بلسباب

تصورتك جسم ذابل بشَمس الظهر يلهبها

تصورتك صراع يطول يسايل وين هالغيّاب

أنا محبوس يا عالم عجزت ابوابي أسحبها

انا محبوس يا امي شوفي اتجعدت الثياب

مهو ذنبي ولكني عجزت اطلع وأرتبها

يا امي حر سمعيني بلا تكييف جسمي شاب

عطش حومة واحس الروح مني تروح واطلبها

عجزت اني اناديهم ولا اسمع صدى واجواب

اخاف اني غلطت ابشي أو الابلة امتعبها

تعالي خبريهم عن انجازي في كل اكتاب

والله قولي يا أمي تراني المدرسة احبها

بنت المرخي

العدد 4038 - الخميس 26 سبتمبر 2013م الموافق 21 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً