العدد 4044 - الأربعاء 02 أكتوبر 2013م الموافق 27 ذي القعدة 1434هـ

أميركا اللاتينية تنقل موارد الدولة للفقراء (1-2)

برامج نقل الدخل للفقراء المعمول بها بالفعل وبأشكال مختلفة في العديد من بلدان أميركا اللاتينية، هي السلاح الأكثر فعالية لمكافحة الفقر واللامساواة الاجتماعية؛ بل وبما يفوق مجرد النمو الاقتصادي، وفقاً لدراسة متخصصة جديدة أجراها علماء وخبراء اقتصاديون في الأرجنتين.

فبأسماء ونطاقات مختلفة، كانت مثل هذه البرامج الاجتماعية تنفذ بالفعل في 18 دولة أميركية لاتينية في العام 2010، بما يفيد 19 في المئة من أهالي المنطقة البالغ عددهم 600 مليون نسمة.

فقد ساهمت هذه البرامج في تحقيق «خفض كبير للفقر المدقع، وانخفاض كبير في مجال عدم المساواة»، وفقاً لدراسة نشرها «مركز دراسات توزيع الدخل والعمل والشئون الاجتماعية» التابع إلى الجامعة الوطنية في بوينس آيرس.

ومع ذلك، لاتزال أميركا اللاتينية تعتبر المنطقة التي تعاني أكبر قدر من التفاوت بين الأغنياء والفقراء، بحسب تقرير «السياسات الاجتماعية للحد من عدم المساواة والفقر في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي»، - الذي أعده ليوناردو غاسباريني و غييرمو كروسيس - والذي يعرض السبل الإقليمية لنقل الدخل للفقراء، ويوصي بتمديد هذه البرامج للقضاء على الفقر.

ويعتبر غاسباريني و كروسيس - وهما مدير المركز ونائب مديره على التوالي - أن هذه البرامج هي بمثابة «الابتكار الرئيسي» الأهم للسياسات الاجتماعية في العقد الماضي في هذه المنطقة.

وفي هذا الشأن، صرح غاسباريني لوكالة إنتر بريس سيرفس، أن «التحويلات النقدية (لموارد الدولة للفقراء) هي أدوات مفيدة جداً كجزء من استراتيجية شاملة للحد من الفقر وعدم المساواة... فهي سهلة نسبياً من حيث التنفيذ والإدارة والرصد، ولها تأثير مباشر على مستويات المعيشة للمستفيدين».

وأبرز غاسباريني فوائد تكييف هذه الخطط من أجل «تحفيز سلوكيات معينة، مثل زيادة مواظبة الأطفال والمراهقين في المدارس وإجراء فحوصات طبية أكثر تواتراً».

وأوضح أنه صحيح أنها ليست هي الحل لكل مشكلات توزيع الدخل العميقة الجذور في الإقليم، ومع ذلك «لا ينبغي التقليل من أهميتها» على الإطلاق.

ووفقاً للدراسة، فحتى في سيناريو النمو الاقتصادي المطرد، فإن برامج مثل «معونة الطفل الوليد» في الأرجنتين، و»صندوق الأسرة» في البرازيل، تلعب «دوراً رئيسياً» في تحقيق توزيع أفضل للدخل، «فالمنطقة لا يمكن أن تعتمد فقط على النمو الاقتصادي حتى لو كفل عمالة كاملة فالمطلوب هو الحماية الاجتماعية».

مارسيلا فالينتي

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 4044 - الأربعاء 02 أكتوبر 2013م الموافق 27 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً