أتابع باهتمام مباريات منتخب البحرين للكرة الطائرة المشارك في بطولة أمم آسيا المقامة حاليا في مدينة دبي، حيث لفت نظري الأداء الجيد للمنتخب ودخوله منافسا على المركز الحادي عشر على رغم ابتعادنا عن المشاركة فيها منذ 8 سنوات وتحديدا في البطولة القارية التي أقيمت في تايلاند العام 2005 ما سبب لمنتخبنا حرمانا من الحصول على التصنيف العالمي الجيد بدل المركز الحالي (27 بعد المئة) كما أضاع فرص الاحتكاك بمنتخبات تفوقنا فنيا بمراحل وتشارك في الدوري العالمي وتنافس اعتى المنتخبات العالمية.

برهنت البطولة القارية على ان اقتصار المشاركة على بطولات التعاون والعرب والفوز بألقابها لن يطور من مستوانا بسبب تذبذب مستوى المنتخبات الخليجية وعدم مشاركة محترفي منتخبات شمال إفريقيا في البطولات العربية بسبب ضعف مستوى هذه البطولات، والفوز بألقابها لا يسجل كإنجازات ولا يحظى بأي متابعة دولية من المسئولين او رجال الإعلام الدولي.

هذه التجربة الجيدة في البطولة القارية تدفعنا لمطالبة مجلس الإدارة بان يغير من سياساته ويدعم مشاركته في البطولات القارية، ويؤمن بأن البطولات الخليجية والعربية على رغم أن المشاركة فيها إلزامية بسبب بعض الأعراف إلا أنها لن ترقى بمستوى اللعبة إلى لمكانة التي يتمناها الجميع، بل تحرمنا من أمور مهمة. فمجارات منتخبات اليابان وكوريا والصين وايران في هذه البطولات يعني تطور اللعبة والحصول على تصنيف عالمي متقدم.

ولي ملاحظة اهمس بها في اذن مدرب المنتخب التونسي نزار الشكيلي اقول له فيها إن منتخبنا يستحق التأهل الى دور الثمانية... لان لاعبيه افضل مهاريا من منتخب الهند ولكن كان ينقصه الانسجام والتفاهم البديهي داخل الملعب، وهذا الامر لا يتأتى حين تحرم لاعبا أساسيا مثل حسن ضاحي من المشاركة مع المنتخب في تصفيات كأس العالم ثم تزج به كأساسي في البطولة القارية، كما ان مباراة الهند أثبتت -ايضا- بأن منتخبنا يمتلك صفا ثانيا ينافس الأساسي، فامنحهم الثقة لأنهم تمكنوا من قلب نتيجة المباراة في الشوط الأخير وكان بإمكانهم الفوز.