اطلق الصليب الأحمر البريطاني حملة اليوم الثلثاء(8 أكتوبر/تشرين الأول2013) لجمع تبرعات لضحايا الأزمة في سوريا، والمساعدة في تأمين الاحتياجات الغذائية والطبية للنازحين واللاجئين.
وقال الرئيس التنفيذي للمنظمة الخيرية البريطانية، نك يونغ، إن شعب سوريا يعيش أزمة مرعبة راح ضحيتها أكثر من 100 ألف شخص جراء القتال الدائر وأعمال العنف، والتي أجبرت ستة ملايين سوري على الفرار من منازلهم وترك كل ما يملكونه للبقاء على قيد الحياة، وهو رقم يفوق عدد سكان اسكتلندا.
واضاف يونغ أن وضع النازحين واللاجئين السوريين سيزداد سوءاً مع اقتراب فصل الشتاء ولهذا السبب اطلق الصليب الأحمر هذا النداء الطارئ، ولصعوبة تخيّل وضع أكثر يأساً من الوضع الذي يعيشه الشعب السوري.
واشار إلى أنه تحدث إلى أشخاص أُجبروا على الفرار من منازلهم وترك كل ما يملكونه من أجل البقاء على قيد الحياة حين زار سوريا في شباط/فبراير الماضي، واستمع إلى أطفال شهدوا أحداثاً مرعبة من المفترض ألا يراها أي شخص من أي عمر اطلاقاً، وعائلات أضطرت للنوم بأكملها في الشوارع وفي ظل أجواء شديدة البرودة ومن دون بطانيات تقيهم برد الشتاء القارص.
وناشد يونغ البريطانيين تخيل أربعة أو خمسة ملايين سوري تدمرت منازلهم يعيشون تحت الأشجار أو في الخيم لعدم امتلاكهم مكاناً آخر يعيشون فيه، فضلاً عن أكثر من مليوني لاجئ سوري يعيشون في دول الجوار، من بينهم مليون طفل، ودعاهم الى التبرع بسخاء للحملة التي اطلقها الصليب الأحمر البريطاني لجمع تبرعات لصالحهم.
وقال إن الحياد والنزاهة جعلا حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر المنظمة الوحيدة الكبرى في سوريا القادرة على الوصول إلى مناطق لا تستطيع المنظمات الإنسانية الأخرى الوصول إليها لتقديم المساعدات للناس الأشد حاجة.
واضاف يونغ إن منظمة الصليب الأحمر تقدّم مساعدات منقذة للحياة إلى مليوني سوري كل شهر، لكن تفاقم الوضع في سوريا جعلها بحاجة لتقديم المزيد من المساعدات الحيوية للمزيد من السوريين، وتفتقر للأموال المطلوبة لتأمين حزم غذائية للآلاف من السوريين في فصل الشتاء المقبل.
