العدد 4054 - السبت 12 أكتوبر 2013م الموافق 07 ذي الحجة 1434هـ

اليوم... بدء مناسك الحج

قطار المشاعر الذي يستخدمه الحجاج في التنقل
قطار المشاعر الذي يستخدمه الحجاج في التنقل

مكة المكرمة - حسين الوسطي، د ب أ 

12 أكتوبر 2013

يبدأ الحجاج اليوم (الأحد) الثامن من شهر ذي الحجة (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) في الصعود إلى مشعر منى، القريب من مكة المكرمة، لقضاء يوم التروية وسط منظومة أمنية خصص لها نحو 95 ألف رجل.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس السبت أن «قيادة أمن الحج أعدت خطة متكاملة لتسهيل عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر منى للمبيت في خيام صنعت خصيصاً لمقاومة الحريق والأمطار».

ويجتمع الحجاج في مشعر منى في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة من كل عام ويسمى هذا اليوم بـ«يوم التروية»، وسمي بهذا الاسم لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء في مكة ويخرجون به إلى منى، ليكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج.

ومن جانب آخر، أكد عدد من الحملات وحجاج بحرينيون على أن «قطار المشاعر أثبت أنه أسهل وسيلة للتنقل في المشاعر خلال موسم الحج»، مشددين على ضرورة «تشديد الرقابة على عملية الصعود والنزول من القطار لتفادي التدافع الذي تسبب في العام الماضي بوقوع حالات إغماء بين الحجاج».


حملات وحجاج بحرينيون: قطار المشاعر أفضل وسيلة للتنقل... ولابد من تشديد الرقابة لمنع التدافع

مكة المكرمة - حسين الوسطي

أكدت عدد من الحملات وحجاج بحرينيون على أن «قطار المشاعر أثبت أنه أسهل وسيلة للتنقل في المشاعر خلال موسم الحج»، مشددين على ضرورة «تشديد الرقابة على عملية الصعود والنزول من القطار لتفادي التدافع الذي تسبب في العام الماضي في وقوع حالات إغماء بين الحجاج».

من جهته، أكد صاحب حملة المواسم جاسم أبل، أن «تجربة قطار المشاعر جيدة، إذ ساهمت في القضاء على ساعات الانتظار الطويلة التي تصل إلى 6 ساعات».

وذكر أن الحجاج من ذوي الاحتياجات الخاصة أو مصابي الأمراض المزمنة لا يستطيعون الانتظار لفترات طويلة، إذ من الصعب عليهم ذلك، وبالتالي فإن خيار قطار المشاعر يتناسب مع حالتهم الصحية.

وأوضح أبل أن «في موسم الحج العام الماضي، شهدت محطة القطار ازدحاماً وتدافعاً بين الحجاج، وأمَّل أن تضع الجهات المعنية السعودية آلية جذرية لحل الأزمة، من أجل ألا يتكبد الحجاج فترات طويلة من الانتظار».

واتفق الإداري في قافلة المحفوظ، حسين فردان، على أن القطار ساعد في تقليص فترات التنقل بين المشاعر، مشيراً إلى أنه أفضل وسيلة للتنقل، بدلاً من الحافلات التي يضطر الحجاج للبقاء فيها فترات طويلة في ظل الازدحام في المشاعر.

وبين أن سوء التنظيم في محطة القطار خلال موسم الحج في العام الماضي خلق أزمة ازدحامات وتدافع بين الحجاج، ما يشكل خطراً على صحتهم، آملاً أن تضع الجهات المعنية حلاً لهذه الأزمة.

إلى ذلك، قال الحاج فيصل ثامر إن تجربة قطار المشاعر أسهم في تسهيل حركة الحجاج، مشيراً إلى أن القطار وسيلة أفضل من حركة الحافلات في الشوارع.

وبيّن أن المدة التي يأخذها الحاج في قطار المشاعر لا تتجاوز 10 دقائق، فيما تتضاعف المدة والتي تصل إلى أكثر من 3 ساعات عند استخدام وسيلة الحافلات، وذلك بسبب الازدحام.

ونقل ثامر معاناة الحجاج في محطة القطار خلال موسم الحج الماضي، قائلاً: «إن عدد المنظمين لحركة صعود الحجاج للقطار قليل جداً، حيث إنه لا يمكن السيطرة على الأمواج البشرية من الحجاج من مختلف الجنسيات، فضلاً عن أن عدد مقطورات القطار لا تستوعب العدد الكبير، وهناك حالات إغماء تحدث وسط الحجاج بسبب التدافع والازدحام إذ لا يوجد مسعفين لها، بينما لا توجد رقابة على حركة الحجاج في الصعود للقطار، إذ لا يملك عدد منهم تذكرة الدخول، ما يفقد السيطرة على ترتيب إجراءات ركوب الحجاج إلى القطار».

من جهته، أفاد الحاج جعفر أبورويس أن قطار المشاعر هو أفضل نظام لحركة الحجاج بين المشاعر، إذ إن وسيلة المواصلات بالحافلات يتسبب في تأخير وصول الحجاج إلى المشاعر.

وأضاف «إن التأخير في الانتظار يسبب حالات هلع ويؤدي إلى حالات إغماء بين الحجاج، ولإنهاء هذه المشكلات، اقترح تنظيم توزيع الحجاج على بوابات القطار، وزيادة الرقابة على المخالفين الذين لا يمتلكون تذاكر لدخول القطار».

من جانبه، ثمن المسئول الإداري في حملة العريبي الحاج كفاح عواجي، دور قطار المشاعر في تقليل الوقت الزمني لنقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة، وأشار إلى أنه أفضل وسيلة مواصلات للحجيج.

وفيما يتعلق بالازدحام في موقع محطة القطار، أكد أن كل حاج باستطاعته أن يرتب الأوقات المناسبة وقت الخروج إلى القطار، لتفادي الازدحامات والتدافع.

وخلال موسم الحج العام الماضي، أعلنت بعثة مملكة البحرين للحج، «حدوث بعض حالات الإرهاق البسيطة والإغماء نتيجة الازدحام الطبيعي عند محطات القطار، وتواجدت مجموعة من الأطباء والممرضين التابعين للبعثة لمتابعة الحالات والتأكد من وصولها بسلام وبصحبتها مرافق من اللجنة الطبية للبعثة إلى مكان تواجد الحجاج».

فيما ذكر الأمين العام للبعثة الشيخ عبدالناصر عبدالله، أن «البعثة رفعت تقريراً بعد انتهاء موسم الحج العام الماضي للجهات الرسمية السعودية، فضلاً عن اجتماعنا مع عدد منها، أوصلنا هذه الشكاوى، وأكدنا ضرورة وضع حل جذري لهذه المشكلة، وبحسب ما وصلنا أنه تم تقليل الفئات المستهدفة في موسم الحج لهذا العام، بعد أن كانت نصف مليون حاج، تقلصت إلى 350 ألف حاج، وسيكون الحجاج في منطقة محصورة ومسورة بحيث لا يسمح لأي شخص لا يحمل تذكرة لركوب القطار».

وأشار إلى أن «البعثة ستعمل على الإشراف مباشرة على حركة تفويج الحجاج من مخيماتهم في المشاعر، وسنضبط أوقات الخروج، لتجنب الخروج في أوقات الذروة، ولتوفير الخروج الآمن، وسيكون هناك فريق من البعثة يرافق الحملات في المشاعر (عرفة، مزدلفة، منى)، للتأكد من صعود ونزول الحجاج من القطار حتى وصولهم إلى مواقعهم، من دون أية إشكاليات، وسنوفر نقاط تمريض في كل المواقع بالمشاعر».

ووفقاً للقائمين على مشروع قطار المشاعر، وهي شركة صينية، فإن القطار بدأ في العمل في عام 1431هـ بـ 50 في المئة من طاقته الاستيعابية، كما عمل في عام 1432هـ بـ 75 في المئة من طاقته الاستيعابية وفي موسم الحج الماضي 1433هـ عمل بكل طاقته الاستيعابية.

العدد 4054 - السبت 12 أكتوبر 2013م الموافق 07 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً