العدد 4057 - الثلثاء 15 أكتوبر 2013م الموافق 10 ذي الحجة 1434هـ

تفعيل حوافز المسابقات المحلية

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

أصبح الجميع بانتظار ما ستسفر عنه اجتماعات اللجنة الاولمبية بلجنة دراسة مقترحات الجمعية العمومية التي تتمثل في زيادة حوافز المسابقات المحلية والذي تقدم به اتحادا السلة والطاولة فقط، لما لذلك من أثر كبير على تطوير الأداء الفني للفرق المحلية وبالتالي تطور المسابقات المحلية.

في الماضي نجحت اللجنة الاولمبية في تفعيل لائحة الحوافز لأصحاب الإنجازات على مستوى المنتخبات الوطنية بعد أن ظلت هذه اللائحة حبيسة الأدراج لسنوات طويلة، وها هي الآن مطالبة أيضا بتفعيل لائحة الحوافز لأصحاب الإنجازات على مستوى الأندية المحلية، والتي تعد أساس المنتخبات والطريق السليم للوصول إلى إنجازات دولية، لذلك فإن اللجنة الاولمبية مطالبة بسرعة هذا التفعيل وعدم الانتظار لحين التوصل إلى صيغة توافق مشتركة بينها والاتحادات، وإنما كان من الواجب عليها أن تفعل تلك الحوافز قبل أن يتقدم أي اتحاد بهذه المطالبات، لأن ذلك من مسئولياتها كلجنة معنية بتطوير عمل الاتحادات المحلية.

لو قدمنا المثال السعودي لتطوير واحدة من المسابقات لديه وهي مسابقة دوري كرة القدم، فالأخوة في السعودية أصابوا عين المشكلة، وخططوا لها خير تخطيط من خلال اعتماد مكافآت مالية ضخمة وجوائز لأفضل فريق ولاعب في كل أسبوع، من شأنها بالتأكيد نقل دوريها إلى مستويات عالية من المنافسة.

في السعودية الفائز فقط في أية مباراة يحصل على جائزة قدرها 50 ألف ريال، ولدينا نلعب بالمجان أو بمبلغ رمزي قدره 50 دينارا، هناك يحصل اللاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب في الأسبوع على جائزة مقدارها 50 ألف ريال، ونحن لا توجد لدينا مثل هذه الجوائز بتاتا، وإن كانت فإنها لا تتعدى مبلغ 50 دينارا والتي على رغم ذلك يتفنن اللاعبون من أجل الظفر بها، ذلك أنّ غالبية اللاعبين أصحاب دخل ضعيف وغير مستقرين، والأدهى من ذلك أن الفائز بالبطولة في السعودية سيحصل على جائزة تصل إلى مليون ونصف، ونحن لا تتعدى الجائزة مع الضرائب 3 آلاف دينار، هذا ممكن حدوثه في دوري كرة القدم، والغريب أن لدينا مسابقات كدوري الطائرة واليد للتو قبل سنوات يعطى فيها البطل مبلغ مادي بسيط.

مسألة تفعيل حوافز المسابقات المحلية مسألة ضرورية وستكون نقطة إضافية في طريق تحقيق الإثارة الكاملة في مسابقاتنا، لكن ذلك بالتأكيد بحاجة إلى قرارات حاسمة من أصحاب الشأن سواء في الحكومة أو حتى المؤسسة العامّة للشباب والرياضة أو اللجنة الاولمبية أو حتى الاتحادات الوطنية من أجل السير في الطريق الصحيح للمسابقات، كل ذلك يحتاج إلى قرار سياسي بحت من شأنه أنْ يرفع الرياضة البحرينية وليس كرة القدم فحسب، من الوحل الذي هي فيه وهمومها التي شاب لها الرأس، فالإعلان السعودي لتقوية دوريها لم يأت إلاّ بعد الحصول على ضوء أخضر حكومي جعلها تشد ظهرها في سبيل رقي مسابقاتها، وهذا ما نحتاج إليه بالفعل.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 4057 - الثلثاء 15 أكتوبر 2013م الموافق 10 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً