العدد 4058 - الأربعاء 16 أكتوبر 2013م الموافق 11 ذي الحجة 1434هـ

السوق تحتاج للمهارات... فلنفكر للمستقبل

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

في الفترة الأخيرة عادت ظاهرة البطالة بحجم مماثل لما كانت قبل نحو عشر سنوات، إذ تمتلئ سلال البريد الإلكتروني والبريد العادي بطلبات التوظيف من حملة الشهادات ومن الباحثين عن عمل من مختلف التصنيفات. ومن دون شك، فإن من تبعات الأزمة السياسية استهداف فئة من المجتمع، ولكن فيما لو حدث انفراج في يومٍ ما فإن البحرين ستجد نفسها في نقص شديد في المهارات، لأنه حتى الذين يتم توظيفهم بصورة مفرطة وزائدة على الحاجة تنقصهم المهارات بشكل كبير، وهذا ما يفسر التصدعات في عدد غير قليل من القطاعات الاستراتيجية.

في يوم من الأيام سنصحو من حالة الضياع الحالية، وفي يوم من الأيام ستبرز مرة أخرى مبادرات مخلصة لجميع المواطنين من دون تفريق، وحينها سينبغي علينا أن نسعى إلى الالتحاق بتجارب الآخرين الذين طرحوا حلولاً ذات مردود عملي على المجتمع والاقتصاد، كما هو الحال في عدد من الدول الأوروبية، من بينها بريطانيا التي سارت على نهج جديد مؤخراً من أجل تعليم وتدريب الشباب (ابتداء من عمر 14 سنة) على المهارات التي يحتاجونها لملء فجوة التوظيف، وذلك من خلال تأسيس نوعين جديدين من مؤسسات التعليم والتدريب المهني.

النوع الأول يطلق عليه مسمى «الكلية الصناعية الجامعية» University Technical College (UTC) والأخرى يطلق عليها مسمى «الكلية المهنية» Career College. النوع الأول يقبل الشباب مع بدء المرحلة الثانوية (أو قبل ذلك بحسب التصنيفات المختلفة)، ويدربهم ويعلمهم في التخصصات التي تختصر بكلمة STEM، أي كل ما يتعلق بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. أما الصنف الثاني فيتخصص في كل ما يتعلق بموضوعات مثل المطاعم والضيافة، والسياحة، والتمويل والتأمين، والصحة، والنشاطات الثقافية والفنون الإبداعية، والرياضة، وإدارة المؤتمرات، وغيرها.

يقف خلف هذا المشروع الطموح وزير التعليم البريطاني السابق اللورد بيكر الذي شرح الهدف من الانتهاء حالياً من إنشاء 17 مؤسسة من هذا النوع، بينما هناك 27 مؤسسة أخرى قيد الإنشاء، وهناك نية لإنشائها في كل مدينة ومنطقة بريطانية، موضحاً أن الهدف هو أن الشاب الذي ينضم إلى هذه المؤسسات وعندما يبلغ من عمره نحو 18 عاماً فإنه يمكنه الدخول الى سوق العمل والحصول على وظيفة أو الاستمرار في التدريب المهني، أو الانتقال إلى الدراسة الجامعية عبر إكمال متطلبات دخول الجامعات.

أعلم أن طرح هذه الإفكار حالياً في الوقت الذي يجري فيه تفكيك مؤسسات كانت البحرين قد نجحت فيها يعتبر ضرباً من الخيال، ولكن لا بأس بتداول الأفكار التي يحتاجها الوطن وأن نبدأ التفكير بالمستقبل الذي لن يفيده ما يجري حالياً من ممارسات لا تنفع حتى من يعتقد أنه يستفيد من مغانمها حالياً.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4058 - الأربعاء 16 أكتوبر 2013م الموافق 11 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 5:05 م

      رد عل رقم 12

      من الذي أعترض على سنة الله ، وأقصد هنا " التجنيس البغيض " وهذا تخريب للوطن .

    • زائر 14 | 4:11 ص

      الجابريه

      اول وقفو تخريب المدارس. بعدين تكلم عن تطوير المهارات؟؟

    • زائر 13 | 4:02 ص

      المواطن ثروة الوطن الحقيقة في كل العام وضرب المواطن هو ضرب الثروة الوطنية

      ما هو حاصل على ارض الواقع من محاولات ضرب للمواطن هي في حقيقتها ضرب لثروة الوطن الحقيقية ففي كل الدول المتقدمة الانسان هو من صنع ذلك التقدم رغم افتقار بعض الدول لأي موارد طبيعية ولكن الانسان فيها خلق المعجزات الامثلة كثيرة مثل اليابان و سنغافورة وتايلاند وغيرها من البلدان كان التركيز على صنع الانسان وبعد صناعة الانسان تستقيم الاوطان وقد قال الله تعالى للنبي موسى عليه السلام (واصطنعتك لنفسي) فحتى الخالق عزّ وجل يصطنع من يريد لغاية يريدها.
      اما في وطننا فيدمّر من خلال تدمير الانسان

    • زائر 12 | 3:48 ص

      الجابريه

      اول وقفو تخريب المدارس. بعدين تكلم عن تطوير المهارات؟؟

    • زائر 11 | 3:34 ص

      ليش لا

      ليش لا . الاجنبي افضل من المواطن اللي اخر اولوياته الوطن . واهم اولوياته الحزب . الوطن للي يخدمه ويطوره . مو للي يخربه ويدمره

    • زائر 10 | 2:51 ص

      العنف وتمويل العنف التجاري!

      يشاع أو يقال قول أضعف أي ضاعف ألإيمان بالدعاء لكونه سلاح المؤمن بينما في التجاره ينخلط الحابل بالنابل والخير بالشر!. فكيف تكون بنوك سلفيه وتمول التفجيرات والمفرقعات الناسفه وتعمل أو مقرها البحرين؟ هنا السؤال من أو أين أصول أموال الإرهاب وسنداتهم حرب أو حروب أهليه؟

    • زائر 9 | 2:41 ص

      مشاركه ومشاركات وبيع وتجاره حتى وصلت للمتاجره ببني البشر!

      يشارك الشيطان في المال كما يمكن أن يشارك الشيطان في... يعني شاطر ويشارك ويشاطربينما من مهارات التجارة العرض وتلميع البضائع والسلع ولو بالباطل – يعني بالكذب. اليوم من المشاكل التي صنعتها التجاره إلإعلان عن بضائع ومنتجات لكن قد لا يفاجأ المستهلك بأن المنتج الذي إشتراه غير مطابق للمواصفات لعدم وجود المواصفات العالميه الموحده للمنتجات. كما لا يوجد إعلان عن الأضرار التي تسببها بعض المنتجات إن لم يكن أكثرها. فهل هذا غش تجاري بالدعاية والإعلان أو أنه كما جرت العاده؟ يعني عرفي وليس قانوني! فهل وكيف؟

    • زائر 8 | 2:34 ص

      هناك يعملون لتنمية المواطن ونمو الوطن بينما هنا المعول شغال ليلا ونهارا..

      يقف خلف هذا المشروع الطموح وزير التعليم البريطاني السابق اللورد بيكر الذي شرح أن الهدف هو أن الشاب الذي ينضم إلى هذه المؤسسات وعندما يبلغ من عمره نحو 18 عاماً فإنه يمكنه الدخول الى سوق العمل والحصول على وظيفة أو الاستمرار في التدريب المهني، أو الانتقال إلى الدراسة الجامعية ...

    • زائر 7 | 2:03 ص

      تفكبك وتركيب أو إعادة الحق لأصحابه

      قد لا يقال أن الوقت لا يجري ولا يمر وإنما ثابت لكنه يتعاقب! هذه حقيقه في القرآن ذكرت كما كشفها العالم في الفيزء البرت آين شتاين بينما من الناس من لا يقر بهذا ولا بذاك.لذا يقال ما سلفّ من الزمن أو سابق العهد فهنا سابق ولاحق. فما لحق أي أصاب الناس في البحرين ليس بقليل في الفترة الزمية المتده عبر عشرة قرون الى الوراء. يعني عند ما ظهر الإسلام. هنا تظهر مشكلة معاهدات وعقود أبرمت مع شركات وبنوك و... قد دمرت المجتمع كما دمرت وخربت البيئه والعلاقات العامه كما أسست الى علاقات خاصه تقضي على الطبيعه و...

    • زائر 6 | 1:52 ص

      يقال المستقبل لا للتجاره بل للزراعه وليس للصناعه أو التجاره!

      يقال من زرع حصد ومن سار على الدربي وصل بينما يقال في البحرين أنه بدل إصلاح التربيه والتعليم خربوا! فما كشفته دراسة الشركة الإستراليه ALENللدراسات والبحوث عن أن التعليم في البحرين ليس في تحسن وإنما في تردي!. يعني ليس ذا جوده ولا يخرج ما يحتاجه المجتمع وإنما ما تحتاجه سوق التجار. كما يعرف العميع بأن من التجار فجار غنائهم ليس كما غناهم لكنه فاحش! فإذا قيل كلٌّ بعمله فما عمل التجار كما ما عمل الملوك ومن في حكمهم؟

    • زائر 5 | 1:19 ص

      الله كريم يا دكتور

      سلمت أناملك يا دكتور وكان عندنا في البحرين الحبيبه معهد يقوم على تهيئة الخريجين من الثانويه العامة وتدريبهم لكي ينخرطوا في سوق العمل ولكن شاءت الأقدار أن يتحول معهد البحرين للتدريب الى مدرسه من مدارس وزارة التربية بسبب الأزمة السياسه.

    • زائر 4 | 12:15 ص

      اعداء النجاح= اعداء الوطن.

      كل مؤسسة ناجحة يجب ان تفكك، كل مشروع ناجح يجب ان يحارب، كل فرد منتج/مخلص ليس من حماعتنا يجب يقصى ويبعد. والوطن بخير والى الخلف در.

    • زائر 3 | 11:59 م

      حكومة البحرين

      حكومة البحرين نفس عذارى تسقى البعيد واتخلى القريب يعنى الا جنبى هو المواطن والبحرينى هو الاجنبي هاده ماتريده الحكومة ولين خرج المواطن الى الشارع قالو عنه خائن المشتكى لله

    • زائر 2 | 10:58 م

      زمن التميييز

      يادكتور ، نحن البحرنيين نعاني من الامرين في القطاع الخاص اما من سيطره الاجانب ، او ترقيه عديمي الكفاء ،،، اتعجب من قانون وضع بان يكون مدير الموارد البشريه بحريني الجنسيه لا يطبق في الشركات الخاصه،،، اتعجب من الاجنبي اذا تواجد في موقع مهم ،، يصبح اللون الاجنبي مسيطر في الشركه والتمييز واضح وكل الدورات محجوزه لهم رغم انهم اجانب ،، اتعجب من بحرينيين يصلون الي اعلي المراكز لكن ليس لديهم استرتجيه لدعم المهندسين البحرنيين ،،،وهناك الكثير من القصص للسرد ان اردتم مهندس اتصالات بحريني

    • زائر 1 | 10:42 م

      إمخلصين الثنوية

      إبنتي وإببن اختي وزملائهم من اصول يمنية تم توظيفهم في الجيش بالرغم إن معدلاتهم اقل من السبعين عذاري ليمتى إبتسقين ذاك النخل لبعيد

اقرأ ايضاً