شهد ثالث أيام عيد الأضحى في العراق أمس الخميس (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) موجة هجمات دامية استهدفت شمال البلاد وعاصمتها، حيث قتل انتحاريان 19 شخصاً في الموصل وطوزخرماتو، فيما انفجرت 11 سيارة مفخخة في بغداد قتل فيها 44 شخصاً.

وبهذه الهجمات، التي شملت أيضاً مقتل ثلاثة أشخاص في ثلاث هجمات، ارتفع إلى نحو 400 عدد الذين قتلوا في أعمال العنف المتفرقة في العراق منذ مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بحسب حصيلة أعدتها وكالة «فرانس برس» استناداً إلى مصادر أمنية وطبية.

وتشكل هذه الهجمات امتداداً لموجة العنف المتصاعدة منذ شهر أبريل/ نيسان الماضي، وتشمل خصوصاً هجمات تحمل طابعاً طائفيّاً في بلاد عاشت نزاعاً طائفيّاً دامياً بين العامين 2006 و2008.

قتيلاً في ثالث أيام عيد الأضحى بالعراق

بغداد - أ ف ب

شهد ثالث أيام عيد الأضحى في العراق أمس الخميس (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) موجة هجمات دامية استهدفت شمال البلاد وعاصمتها، حيث قتل انتحاريان 19 شخصاً في الموصل وطوزخرماتو، فيما انفجرت 11 سيارة مفخخة في بغداد قتل فيها 44 شخصاً.

وبهذه الهجمات، التي شملت أيضا مقتل ثلاثة أشخاص في ثلاث هجمات، ارتفع إلى نحو 400 عدد الذين قتلوا في أعمال العنف المتفرقة في العراق منذ بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بحسب حصيلة أعدتها وكالة «فرانس برس» استناداً إلى مصادر أمنية وطبية.

وتشكل هذه الهجمات امتداداً لموجة العنف المتصاعدة منذ شهر أبريل/ نيسان الماضي، والتي تشمل خصوصاً هجمات تحمل طابعا طائفيّاً في بلاد عاشت نزاعاً طائفيّاً دامياً بين العامين 2006 و2008.

وفي سلسلة تفجيرات تكررت مراراً في بغداد خلال الأسابيع الماضية وسط عجز القوات الأمنية عن إيقافها، انفجرت 11 سيارة مفخخة في أوقات متزامنة عند نحو الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي مستهدفة ثماني مناطق متفرقة.

وقال مصدران في الشرطة لـ «فرانس برس» إن سيارتين مفخختين انفجرتا قرب مطعمين في شارع الصناعة وسط بغداد ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة 18 بجروح، فيما قتل أربعة وأصيب 12 بانفجار سيارة ثالثة في منطقة بغداد الجديدة القريبة.

كما انفجرت سيارتان في منطقة الحسينية إلى الشمال من العاصمة إذ قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية بجروح، قبل أن تنفجر سيارة سادسة في الدورة (جنوب) قتل فيها أربعة أشخاص وأصيب ثمانية بجروح. وانفجرت سيارة سابعة في منطقة المعامل (شرق) ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 13 بجروح، وسيارتان في القريعات (شمال) قتل فيهما خمسة وأصيب 15 بجروح، وسيارة عاشرة في منطقة الشرطة الرابعة (جنوب) قتل فيها ثالثة وأصيب تسعة بجروح.

وقتل أيضاً ثلاثة أشخاص على الأقل في انفجار سيارة في منطقة البياع (جنوب غرب). وقال مصدر طبي رسمي إن حصيلة هذه الهجمات بلغت 44 قتيلاً على الأقل وأكثر من 122 جريحاً.

في وقت سابق، شهدت محافظة نينوى شمال العراق مزيداً من الهجمات الدامية التي باتت تستهدف مناطق مختلفة فيها بشكل يومي. وقال مصدر في شرطة المحافظة لـ «فرانس برس» إن «15 شخصا قتلوا على الأقل وأصيب نحو 50 بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مجمعاً سكنيّاً في قرية الموفقية شرق الموصل» (350 كيلومتراً شمال بغداد). وأكد طبيب في مستشفى الموصل حصيلة ضحايا الهجوم الذي وقع عند نحو الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي.

وأدان رئيس البرلمان أسامة النجيفي هذا الهجوم، معتبراً في بيان تلقت «فرانس برس» نسخة منه أن هدفه «بث الفرقة... وإثارة النعرات الطائفية والقومية من دون أن يردعهم واعز ديني أو أخلاقي أو إنساني متناسين بذلك أن إراقة الدماء محرمة في كل الأديان السماوية، فكيف إذا كانت في أيام العيد المباركة».

وفي وقت لاحق، قتل انتحاري أربعة أشخاص وأصاب 27 بجروح عندما فجر نفسه بين حشود من المتسوقين في سوق شعبي في طوزخرماتو (175 كيلومتراً شمال بغداد) نحو الساعة 16:30، وفقاً لرائد في الشرطة ومصدر طبي.

وفي أعمال عنف أخرى في الموصل، قتل شرطي داخل منزله في القيارة جنوب المدينة على أيدي مسلحين مجهولين، بينما قتل طفل بانفجار عبوة ناسفة استهدفت منزل عائلته في حي الانتصار (شرق)، قبل أن يهاجم مسلحون مجهولون مساءً نقطة تفتيش للشرطة غرب المدينة في هجوم قتل فيه شرطي وأصيب آخر بجروح. ولم تتبن هذه الهجمات أية جهة، فيما لم يصدر أي رد فعل حكومي عليها.