الوسط - حسين الدرازي

أكد مدافع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم والذي خرج من مباراة ماليزيا مصاباً الثلثاء الماضي أن أغلب اللاعبين كانوا قبل اللقاء بيوم قد صاموا يوم الوقوف بعرفة لما لصيام هذا اليوم من فضل وأجر كبير وخصوصاً في ظل عدم وجود أي نشاط طيلة النهار للمنتخب في ذلك اليوم، ومن المُمكن أن يكون هذا الصيام سبباً لبعض الإصابات العضلية التي تعرض لها أغلب لاعبي المنتخب في المباراة على اعتبار افتقاد الجسم لمجموعة من السوائل بعض الوقت.

وكان منتخبنا قد خاض مباراة الثلثاء أمام ماليزيا في يوم عيد الأضحى المبارك وضمن المجموعة الرابعة وفي ختام رحلة الذهاب بتصفيات كأس آسيا 2015 وفي ظل ظروف قاهرة، إذ اعتذر عنه مسبقاً فيصل أبودهوم ثم عبدالله عمر وفوزي عايش وأصيب محمد حسين وكذلك راشد الحوطي، وفي المباراة خرج المدافعان صالح عبدالحميد والهزاع للإصابة فيما أكمل بعض اللاعبين المباراة مصابين مثل عبدالله صالح أمان ومحمد علي الطيب، وانتهى اللقاء بالتعادل بهدف لهدف ليواصل الأحمر صدارة المجموعة بسبع نقاط.

إصابة بعضلة الساق

وواصل الهزاع حديثه عن الإصابة قائلاً «كما ذكرت من المُمكن أن يكون للصيام أثر كبير على هذه الإصابات ونحن كنا حريصين على كسب الأجر والثواب في يوم عرفة، وأنا تعرضت لشد في عضلة الساق الخلفية للقدم اليسرى وبدأت العلاج في نادي الرفاع الشرقي أمس وأمس الأول ومن المؤمل أن أتدرب مع فريقي بشكل طبيعي اليوم (الجمعة) على أن أكون جاهزاً وبشكل تام لخوض مباراة الجولة الثالثة لدوري الدرجة الثانية يوم الاثنين أمام مدينة عيسى، إذ بحسب ما أكده الأخصائيون فبإمكاني خوض تلك المباراة دون وجود أي تأثيرات للإصابة ولكن في النهاية أيضاً هنالك قرار فني يجب أن يُتخذ من المدرب عيسى السعدون».

لم نُعانِ من جهد بدني

ووجهنا له سؤالاً عما إذا كان اللاعبون قبل لقاء ماليزيا يُعانون من جهد بدني زائد بسبب التدريبات وقوتها قال الهزاع «هذا الكلام غير صحيح، فأنا واحد من اللاعبين الذين لم يكونوا يعانون من أي شيء قبل المباراة، فالجهد البدني الزائد لم يكن موجوداً إطلاقاً علينا، والأمور كانت طبيعية بحسب ما أرى، ولكن كما ذكرت فربما كان للصيام بعض التأثير على الجسم بنقص السوائل قبل يوم من المباراة، ثم أن الرطوبة العالية يوم المباراة كان لها تأثير كذلك والجهد الذي بذله اللاعبون أدى لتلك الإصابات، وفي النهاية هي إصابات بسيطة عبارة عن شد عضلي إلا صالح عبدالحميد الذي يبدو أنه أصيب بتمزق، وأكرر أننا كنا في حالة طبيعية من الناحية البدنية قبل المباراة ولم يكن هنالك أي حمل إضافي زائد علينا، ولم يكن معدل عدد التدريبات مرتفعاً».

لاتوجد تعليمات دفاعية

وبخصوص خروج منتخبنا بالتعادل وخوضه أغلب دقائق المباراة مُدافعاً قال الهزاع «لم تكن لدينا أية تعليمات بخوض اللقاء بطريقة دفاعية إطلاقاً بل بالعكس كنا نرغب في الفوز، واللعب كان محصوراً في الوسط بأغلب لحظات الشوط الأول وكانت لنا بعض الطلعات الهجومية والتي لم يتوفق فيها اللاعبون إلى أن جاء الهدف مع نهاية الشوط الأول عبر عبدالله صالح، وفي الشوط الثاني كان من الطبيعي أن يهجم الفريق الخصم وخصوصاً أن هذه المباراة تُعتبر أقوى أمل بالنسبة له إذا ما أراد التأهل وهو يلعب على أرضه وبين جمهوره، ونحن تعرضنا للحظات قاسية للغاية جعلت المدرب يُغير لاعبين في خط الدفاع وكذلك غيَّر مراكز بعض اللاعبين بشكل اضطراري، وكل هذه الظروف جعلت الماليزيين يعودوا ويحرزوا التعادل، وأعتقد أن المباراة لو جرت في ظروف طبيعية واعتيادية دون ماحصل من اعتذارات وغيابات وإصابات فالنتيجة ستكون غير ذلك بالتأكيد».

الفرصة مناسبة للتعويض

وأشار الهزاع في نهاية حديثه إلى أن التعادل أمام ماليزيا وسط هذه الظروف ليس نهاية المطاف بالتأكيد، فالمنتخب أمامه فرصة مناسبة جداً للتعويض في الإياب، إذ أنه سيخوض لقاءه المقبل أمام ماليزيا هنا، والفوز فيه سيضمن له التأهل للنهائيات الآسيوية بنسبة 100 في المئة، ولكن حتى وإن حصل ذلك الفوز فيجب العمل على الفوز في جميع المباريات التي سيخوضها الأحمر برحلة الإياب ليتأهل وهو في صدارة المجموعة.