العدد 4059 - الخميس 17 أكتوبر 2013م الموافق 12 ذي الحجة 1434هـ

صدارة ثلاثية لدوري «الظل»... والفوارق بدأت تظهر بين الفرق

الجولات الثلاث المقبلة ستكشف خريطة الطريق لدوري «الأضواء»

الجولات الثلاث المقبلة من دوري الدرجة الثانية ستكون بمثابة رؤية مستقبلية لشكل المنافسة في هذه المسابقة على بطاقتي الصعود وخصوصا أنها ستشهد مواجهات مباشرة بين الفر ق المرشحة للعب الأدوار الأولى للوصول لدوري «الأضواء».

ولعل أول تلك المواجهات هي التي ستجمع بين المتصدرين الأهلي والاتحاد في الجولة الثالثة والتي ستشهد أيضا مواجهة قلالي والبحرين، ثم ستتبعها مواجهتان في غاية القوة أيضا في الجولة الرابعة الأولى ستجمع البحرين مع الأهلي، في حين سيلتقي الرفاع الشرقي مع الاتحاد، وأما الجولة الخامسة فإنها ستكون مسرحا لمواجهة مثيرة بين الرفاع الشرقي والبحرين قبل أن تدخل المنافسة في توقفا آخر يمتد لثلاثة أسابيع.

المواجهات التنافسية التي جاءت في سياق هذا التقرير ربما تفرز واقعا منطقيا وربما تزيد من مساحة الصراع الذي سيكون أكثر شراسة، وبحسب المعطيات الأولية للجولتين الافتتاحيتين فإن التوقعات تشير إلى احتدام الصراع على بطاقتي الصعود بين أكثر من 4 فرق وهي الأهلي والرفاع الشرقي والاتحاد والبحرين وقلالي، وربما تقلل نتائج تلك المواجهات من درجة حظوظ بعضها، إلا إذا تبادلت الفرق المعنية الفوز وخدمت بعضها الآخر فإنه من المؤكد أن يتواصل الصراع إلى نهاية الدور الأول على أقل تقدير.

ولم تكشف نتائج الجولة الثانية من دوري الدرجة الثانية الكثير وأنها جاءت متوقعة وغابت عنها المفاجآت، فجميع المباريات شهدت انتصارات متوقعة للفرق المرشحة للعب الأدوار الأولى في المنافسة على بطاقتي الصعود، ولعل الصدارة المشتركة بين الثلاثي الأهلي والرفاع الشرقي والاتحاد دليل على قدراتها وإمكاناتها التي تجعلها محط أنظار الجميع، وشهدت الجولة ظهورا أول مقنعا للبحرين الذي يسعى لتأكيد جدارته وعراقته والعودة سريعا لمكانه الطبيعي بقيادة المدرب المصري المعروف أحمد رفعت.

الانتصارات الأربعة التي حققتها فرق المقدمة جاءت مستحقة وفقا للعطاء والمستوى الفني الذي قدمته أمام بقية الفرق وربما كشف المستوى الفني عن وجود فوارق كبيرة بينها وبين الفرق الأخرى، ولعل البارز واللافت في الانتصارات هو تخطيها المنافسين بعدد وافر من الأهداف «عدا الاتحاد»، وهو ما يؤكد أن المطاردة بينها ستكون محتدمة وشرسة في قادم الجولات.

نتائج الجولة الثانية

الأهلي ضرب بقوة وهدم سور «مدينة عيسى» بسداسية مقابل هدف، فيما تخطى «ليث» الرفاع الشرقي «خيول» البديع وضرب قواعدهم برباعية نظيفة، في حين عانى «بنفسج» الاتحاد قليلا قبل أن يعبر شاطئ قلالي بهدف يتيم شارك به في الصدارة، ودشن «الغزال» البحرين مشواره برباعية نظيفة تجاوز بها «رمادي» التضامن بعد مباراة انقسمت إلى صورتين كان خلالهما التضامن ندا في الأولى وحملا وديعا في الثانية.

المستوى العام الفني لمباريات الجولة الأخيرة كشفت عن وجود فوارق واضحة في مستويات الفرق، إلا أن ذلك ربما لن يستمر وخصوصا مع فترة التوقف التي ستدخلها المسابقة طوال الأسابيع الثلاثة المقبلة والتي ربما تشهد بعض المتغيرات في صفوف الفرق جميعها، وربما تزيد مساحة الفوارق لصالح فرقا بعينها وتحديدا فرق المقدمة التي أكدت أنها عاقدة العزم على مواصلة المشوار بقوة بهدف حجز بطاقتي الصعود لدوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل.

أما عن مستويات بقية الفرق فإن قلالي لم يكن سهلا ولم يكن مستواه سيئا في مواجهته مع الاتحاد، وكل التوقعات تشير إلى أنه لن يتنازل عن حقه المشروع بالدخول بقوة في المنافسة وأن الفرصة ما زالت متاحة أمامه في بقية الجولات المقبلة، في حين لم يظهر البديع ومدينة عيسى والتضامن بذات المستوى الفني الذي ظهروا به في الجولة الأولى وربما لعبت الغيابات التي ضربت صفوفهم دورا مؤثرا في عدم قدرتهم على مجاراة نسق الأداء العام لمنافسيهم وعجزوا عن الصمود أمام الآلة الهجومية التي واجهها لاعبوهم في المباريات.

انطباع جيد

وتركت نتائج غالبية فرق دوري «الظل» في أولى جولات البطولة التنشيطية انطباعا جيدا وخصوصا أنها نجحت في مقارعة فرق «الأضواء»، ووده الأهلي الذي تلقى خسارة قاسية وعريضة عندما خسر من الحالة برباعية لهدف وتركت هذه الخسارة بعض علامات الاستفهام عن إمكانية أن تتواصل في قادم الأيام، وبالمثل خسر قلالي من الشباب بنتيجة عريضة 2/5 بعد مستوى فني متوسط.

أما الرفاع الشرقي فإنه وعلى رغم خسارته من المالكية بهدف لهدفين إلا أنه نجح في مبادلة الخصم وتفوق عليه وتقدم بهدف قبل أن يتراجع ويخسر، وحقق البحرين فوزا معنويا مثيرا على سترة 4/3 وأكد هذا الفوز أن البحرين بدأ يستعيد ثقته بنفسه بتصحيح مشواره، وخسر الاتحاد من المنامة بهدفين نظيفين جاءا في الدقائق العشر الأخيرة.

وحقق مدينة عيسى نتيجة طيبة وإيجابية بتعادله مع النجمة بهدف لمثله بعد مستوى فني يؤكد استعادة أبناء المدينة توازنهم بعد خسارتين مؤلمتين، فيما خرج البديع بمستوى فني متميز على رغم خسارته من الرفاع بهدف لهدفين ولكنه كسب احترام الجميع، وبالمثل خسر الاتفاق بهدفين نظيفين من المحرق بعراقته وتاريخه، وكرر التضامن النتيجة ذاتها بخسارته من الحد المدجج بنجومه وتحضيراته العالية بهدفين أيضا.

العدد 4059 - الخميس 17 أكتوبر 2013م الموافق 12 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً