العدد 4061 - السبت 19 أكتوبر 2013م الموافق 14 ذي الحجة 1434هـ

هل يمكن أن تتخيل جراحاً يقوم بإجراء عملية جراحية كبرى لنفسه ؟!

يجري عملية جراحية لنفسه

مجرد التفكير في هذا يبعث القشعريرة في الجسم، ولكن هذه الجراحات الذاتية حدثت، وسجلها التاريخ عدة مرات، في الصورة الجراح السوفييتي "ليونيد روجوزوف" يقوم باستئصال زائدته الدودية فى 30 أبريل من العام 1961م.

كان الجراح السوفييتي ليونيد روجوزوف (27 سنة) عضواً فى البعثة الاستكشافية السوفييتية السادسة إلى القارة القطبية الجنوبية، حين أحس بألم كبير جداً في منطقة البطن، و بعد المعاينة اكتشف أنه يعاني انفجار الزائدة الدودية الحادة، و قد ظل طريح الفراش لمدة تزيد عن 24 ساعة، ولم يفلح تناوله للمضادات الحيوية مما جعل الأمر أكثر تعقيداً، وأصبحت حياته على وشك أن تنتهي، مما جعله يفكر في إجراء جراحة لنفسه يستأصل خلالها الزائدة الدودية، والأغرب أنه لم يكن يمتلك أية أدوات طبية في هذا المكان الذي يبتعد مئات الكيلومترات عن السكان.

.وقام "روجوزوف" وقتها بعمل تلك الجراحة الدقيقة بواسطة عدة أدوات حصل عليها من فريق الاستكشاف الخاص بالأرصاد الجوية المصاحب له، وكان يعاني من أعراض التهاب الزائدة الدودية 24 ساعة في ذلك المكان المعزول عن العالم قبل أن يقرر باعتباره الطبيب الوحيد بين 13 فرداً في المكان أن يقوم بإجراء العملية الجراحية لنفسه تحت تأثير مخدر موضعي، وقام بمساعدة روجوزوف أثناء العملية مهندس ميكانيكي وعالم طقس كان دورهما هو مناولته الآلات الجراحية، وتوجيه مرآة صغيرة داخل الجرح لتمكينه من رؤية مكان العملية، وقد أصيب عدة مرات بفقدان الوعي، إلا أنه استطاع أن ينهي تلك الجراحة القاسية بعد ساعتين متواصلتين، و بعد نجاح العملية كتب "روجوزوف" تقريراً عنها في نشرة البعثة القطبية السوفييتية. وما زالت الآلات الجراحية التي استخدمها روجوزوف معروضة حتى اليوم في متحف سان بطرسبورج.

العدد 4061 - السبت 19 أكتوبر 2013م الموافق 14 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً