العدد 4071 - الثلثاء 29 أكتوبر 2013م الموافق 24 ذي الحجة 1434هـ

المخرج في الحل السياسي المعتمد على الثوابت

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

في مطلع العام 2011 انتشرت حالة من التفاؤل في المنطقة العربية بعد أن تمكّن عامة الناس في بلدان كانت تختنق سياسياً من إحداث تغييرات سريعة وغير متوقعة... هذا ما حدث في تونس ومصر آنذاك، واهتزت الميادين في مختلف البلدان؛ لأن الناس رأوا أن بإمكانهم تحقيق تطلعاتهم السياسية نحو الحرية والكرامة. ولكن الاضطرابات والانتفاضات والثورات والصراعات انتشرت وتعقدت، مع تداخل الكثير من العوامل وتضارب المصالح وتقاطعها.

وبالرجوع إلى ما حدث آنذاك وما يحدث حالياً، فإن هناك على ما يبدو توجّه لردع المتفائلين بإصلاح أوضاعهم من خلال استبدال ذلك التفاؤل، الذي انتشر في مطلع 2011 بمشاعر التشاؤم العميق، واليأس من إمكانية إصلاح الأمور، وإن التطلع نحو مستقبل مختلف له ثمن، بل إن له عقاباً رادعاً، حتى لو كان نتيجة ذلك شلل سياسي مكلف جداً.

ومن المؤسف أن بعضاً مما يجري حالياً في البحرين يعتبر نوعاً من العقم السياسي، الذي أنتجته رغبات جامحة في إنزال عقوبات قاسية وأبدية على فئات محددة من المجتمع.

وفي تقديري، إن من ينظر إلى الأمور بهذا الشكل قد يفقد مع الزمن القدرة على ممارسة أي دور مختلف فيما لو احتاجت البلاد إلى تقريب وجهات النظر، والخروج بحل سياسي يمثل انتصاراً للجميع.

إنني من الذين يؤمنون بأن جميع البحرينيين يعيشون في قارب واحد، وإنه لن يتمكّن أحد من رمي الآخر خارج هذا القارب، وإن إحداث أي خلل أو عطب في القارب يضر بالجميع، وإنه لا مخرج سوى قبول الجميع لبعضهم البعض، والاتفاق على حل سياسي يقوم على الثوابت، التي عبَّروا عنها في المفاصل التاريخية التي مرَّت بها البحرين.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4071 - الثلثاء 29 أكتوبر 2013م الموافق 24 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 1:14 م

      اهتزاز الميادين بالثورات كان مباغتا و لكنه اطاح بالانظمة الفاسدة .... ام محمود

      تغييرات سياسية كبيرة و هائلة كان نتيجة الاحتجاجات الشعبية العارمة و التي أثارت الدهشة و اغرقت الارض بالكثير من الدماء الزكية في مطلع عام 2011 و السنوات التي تلتها
      و كان هناك تحرك عكسي من دول كبرى لافشال الانتصارات و اهداف الثورة و راينا كيف تحقق التامر و القمع و احراق ما يمكن حرقه و تدميره
      و السؤال هو من تم اختياره بدلا عن القذافي و علي صالح و زين العابدين و حسني مبارك؟؟
      انها نفس الوجوه و نفس السياسة الملتويه و المنافقة
      فهل سنشهد تحركات في المستقبل لعمل الاصلاح الحقيقي ؟

    • زائر 17 | 9:21 ص

      الثوابت هي سيادة الشعب ولاغير

      دكتورنا العزير اذا كنت تقصد ثوابت ا ن الشعب هو مصدر السلطات جمعيا وهو من يقرر فاهلا وسهلا اما ان تكون الثوابت هو استبداد قبيلة فهو مرفوض شعبيا وانت اعلم

    • زائر 15 | 6:07 ص

      لا مخرج ولا مخارج إلا بخروج المغلوب يعني أمرهم كان شورى بينهم

      يقال لا مخرج ولكن مخرجات تعليم فاسد يعني مخرج ومخرجين سينما أو مخربون بينما سياسة لا مخرج ولا مخارج إلا بخروج من شكلوا وصنعوا المشكله يعني أمريكان .لكن اليوم هباله أو إستهبال أمريكيه متورطه في أكثر من حرب ومنها الحرب على أهل البحرين يعني شعبها. ويش لحم وعيش أو خريش يشتغل في جيش قرعويه مو سيب أو يه؟

    • زائر 14 | 3:02 ص

      لا حلاّ يلوح في الأفق سوى زيادة القمع=الدواء الوحيد في صيدليتهم هو القمع

      الحكومة الحالية ليس لديهم برنامج سوى زيادة الجرعة القمعية فقط . اي الدواء الوحيد لديها هو القمع زيادة وتنقيص وزيادة وتقليل . صيدلية الحكومة فارغة من كل الحلول الا الحل الأمني وهذا سيدمّر المريض وهو الوطن

    • زائر 13 | 2:40 ص

      الحلّ كما قال الاخ الذي سبقني هو القضاء على الطائفة التي تطالب بحقها ونخلص

      لا بدّ من القضاء على الطائفة التي تطالب بحقها اما ان تسكت واما ان يقضى عليها ولديهم الدعم الكافي كما صرحّوا بذلك . لا حلّ الا بسجن هذه الطائفة او القضاء عليها جوعا او تهجيرها تلك هي السياسة المتبعة.
      لأن في المقابل هذه الطائفة لم يعد لديهم ما تخسره فهي تناضل من اجل البقاء فلن تسكت ولن تتراجع

    • زائر 12 | 2:33 ص

      مرارة اليتم

      ماذا تتوقع من طفل لم يتمتع بحنان الابوه كغيره من سائر الاطفال الشهيد زكريا العشيري رحمه الله مثال للاخلاق والثقافه الشهيد السعيد اعتقل في ليله ظلماء في فترة اللاسلامة وبعد 5 ايام سلم جسده وهو منكل به على يد 5 من الباكستانيه ولو اني اشك ان الذي عذبه فقط باكسانية تهمته انه يكتب في في منتدي الدير كيف تريد لطفل ان ينسى ان الدوله التي من المفروض تراعي حقوق شعبها تقتله خلال 5 ايام وهل من حق الدوله انت تعدم الشخص دون محاكمه وبابشع الطرق كيف تريد لدوله ان تخرج بحل وهي تعامل مواطنيها كاالانعام

    • زائر 10 | 1:59 ص

      امير الكويت مبادرا من الشعب خلال افتتاح دور انعقاد البرلمان امس

      شدد فى كلمته على الاجراءات السريعة والتحول الى الاصلاح الشامل من خلال مجلس النواب والحكومة وان الزمن لم يعد بالتمسك بما مضي وعليه يتوجب الاصلاح الشامل فى السياسة والاقتصاد وكل نواحي الحياة مبادرة كبيرة من سمو امير كبير لاخوة لنا هم كبار ايضا فهنيئا للكويت هذه القيادة التى تنم عن استشراف مطلب الحاضر والمستقبل لبلدها ومواطنيها وتطالبهم هي بالاصلاحات لبلدهم فعلا كبيرة ياكويت

    • زائر 9 | 1:57 ص

      لا يأس مع الحياه لكن ما الفائده من تواجد أمريكي في المنطقه؟

      كانوا يريدونها عوجا أي المخابرات الأمريكيه – يعني ديمقراطيه معووجه على الطريقه الأمريكيه! بالدعايه والإعلان فقط لكن لا ريحتها ولا طعمها اللذان ذاقهم شعب البحرين مراره وتنقيل ةتنكيل وقتل على الطريقه أو بالشورى والتشاور مع الخارج. وهذا وضع لا يقال عنه فيه عدل أو كلمة سواء بين الشعب ومركز مخابرات أمريكي. هنا في البحرين من جرائم المخابرات المركزيه الأمريكيه قد لا يقال وضعها صحيح أو يحتاج إلى تصحيح. وإنما طرد مركزي لكل أمريكي أو من له علاقه بالأمريكي...

    • زائر 8 | 1:50 ص

      من السهل ان نكتب في المثاليات

      يبدو انك يادكتور تعيش مثالية ان مامرت به البحرين ان لم تكن هناك محاسبة وعدالة انتقالية فلن يكون هناك توافق

    • زائر 5 | 12:10 ص

      مستحيلبهامي تحيل

      كلام صحيح لولا ما جري ما جري ولكن اصبح حلم ولا يمكن ان ننسي العذابات التي مررنا بها

    • زائر 4 | 11:30 م

      اريد حياته ويريد قتلي

      لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ولو نارٌ نفخت بها أضاءت ولكن انت تنفخ في رمادي أريد حياته ويريد قتلي عذيرك من خليلك من مراد

    • زائر 3 | 11:05 م

      أريد حياته ويريـد قتلـي

      لقد أسمعت لو ناديت حيـا
      ولكن لا حياة لمـن تنـادي
      ولو نارٌ نفخت بها أضاءت
      ولكن أنت تنفخ في الرمـادِ
      أريد حياته ويريـد قتلـي
      عذيرك من خليلك من مُراد 

    • زائر 2 | 11:01 م

      الحل

      الحل الوحيد في البحرين هو بسجن كل من يطالب بالديمقراطية

اقرأ ايضاً