العدد 4072 - الأربعاء 30 أكتوبر 2013م الموافق 25 ذي الحجة 1434هـ

فضيلة البحارنة: نتطلع إلى تكثيف برامج رعاية الأمومة والطفولة

بمشاركة مختلف فئات المجتمع وخصوصاً النساء والفتيات...

تتبوأ الأنشطة الاجتماعية الموجَّهة إلى الأمهات في المجتمع البحريني خصوصاً، والخليجي عموماً، مكانةً خاصةً؛ ذلك أن نسبة الوعي بين العاملين الصحيين، ولاسيما بين فئة النساء من مختلف الأعمار ممن يتطوعن في تلك الفعاليات، تُبنى على رغبة في تقديم المعلومات والمهارات إلى الأمهات والآباء أيضاً، ولكل فرد من أفراد المجتمع.

وفي هذا الصدد، ترى رئيسة شئون المجتمع بالمحافظة الشمالية فضيلة البحارنة، أنه من واقع تجربة عملية امتدت لسنوات، فإن كل الأفكار المتعلقة برعاية الأمومة والطفولة تلقى الاهتمام والمتابعة والمشاركة من جانب أبناء المجتمع البحريني.

وإذا تكلمنا عن شريحة النساء والشابات، فإنهن يعتبرن المحرك الأول لنجاح مثل تلك البرامج، إلا أن هناك حاجة إلى تكثيف برامج الأمومة والطفولة كونها من القضايا الديناميكية التي تتطلب تتابعاً مستمراً؛ لارتباطها الوثيق ببرامج التنمية المجتمعية والبشرية في المجال الصحي.

وأشارت إلى أن الجهود التي تبذلها وزارة الصحة وكذلك الجمعيات المعنية والمحافظات والجهات، التي تبادر بتنفيذ برامج ترتبط بصحة الأم والطفل، هي شريك أساسي في تحقيق النجاح والمؤشرات الجديدة في مجال خفض معدل وفيات الأطفال والأمهات بسبب الحمل والولادة، وكذلك تطوير خدمات الأمومة الآمنة، وتوسعة مراكز رعاية الأمومة والطفولة في المراكز الصحية، وما زلنا في حاجة إلى تقديم تصور جديد لما يجب أن تكون عليه رسائل التوعية الصحية عبر برامج التثقيف الصحي في هذا المجال.

وفيما يتعلق بمدى ما هو مطلوب من برامج، قالت: «المطلوب باختصار هو استمرار البرامج التي ترتبط بنشر الوعي حول الأمومة الآمنة والطفولة السليمة. كلنا نتطلع إلى أن نقرأ ونشاهد ونتواصل عبر وسائل الإعلام والإعلام الجديد، وعبر منتدياتنا ولقاءاتنا وندواتنا وورش عملنا، مع كل ما هو جديد في مجال رعاية الأمومة والطفولة، ونحن على استعداد تام للتعاون مع مختلف الجهات، لاسيما الجمعيات النسائية، وهذا الأمر أكد عليه مراراً محافظ الشمالية علي بن عبدالحسين العصفور، ونائبه جاسم بن أحمد الوافي، وكذلك لدينا على مدى السنوات الماضية تجربة في تنفيذ البرامج الموجهة للأسرة».

وأضافت أن المجتمع في حاجة مستمرة لتفعيل برامج رعاية الأمومة والطفولة على المستوى الصحي والاجتماعي والثقافي تماماً كما هو الحال مع الجوانب النفسية والتربوية والإعلامية، وحبذا لو شارك أيضاً المثقفون وعلماء الدين والناشطين في إعداد الأفكار والرسائل التوعوية في هذا المضمار عن طريق الإعلام بكل وسائله، وكذلك تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة في مجال الأسرة والمرأة تأكيداً على أهمية دورها لتكون أكثر إسهاماً.

وعن مستوى الاهتمام بهذه القضايا في المجتمع الخليجي والعربي، أشارت إلى أن قضايا الأمومة والطفولة والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة والرعاية الاجتماعية والمنظمات الأهلية وصحة المجتمع كلها قضايا فرضت نفسها كأركان رئيسية في التنمية البشرية، وإن أي إهمال لها يؤثر على مجمل برامج التنمية، لذلك هناك اهتمام متفاوت الدرجات، وكما رأينا من خلال اجتماعات الدورة الثلاثين لمجلس وزراء التنمية للشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي، فقد بدا واضحاً الاهتمام بالسياسات الاجتماعية والتشريعات، والاستفادة من التجارب الدولية والعربية الرائدة والناجحة التي يمكن الاستفادة منها في دول مجلس التعاون، لكن لاشك إن للمؤسسات الأهلية دوراً بارزاً في تقديم وتنفيذ مثل هذه البرامج التي نتمنى لها النجاح دائماً.

العدد 4072 - الأربعاء 30 أكتوبر 2013م الموافق 25 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً