رأت جمعيات تعتزم خوض انتخابات مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين المقبلة، أن نتائج الانتخابات هي التي ستحدد رئيس الغرفة المقبلة للدورة (28).

وأكد رئيس جمعية المقاولين البحرينية ورئيس جمعية تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ورئيس لجنة تجار السوق القديم، أنه بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات وتحديد الفائزين الـ 18 لمجلس إدارة الغرفة، سيتم تحديد الشخصية الأكثر قبولاً في الشارع التجاري ودعمها لرئاسة الغرفة.

ولم يتم حتى الآن الإعلان عن موعد محدد لإجراء انتخابات مجلس إدارة الغرفة الذي تنتهي فترة صلاحيته في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، ومددها وزير الصناعة والتجارة حتى إقامة الانتخابات، التي لم يتم الإعلان عن موعد إقامتها حتى الآن، إلا أن بعض أعضاء الغرفة يتوقعون أن تقام في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2013 أو يناير/ كانون الثاني 2014.

وقال رئيس جمعية المقاولين إبراهيم يوسف: «إن الجمعية لم تتخذ قراراً بخصوص دعم رئيس لغرفة التجارة، ولكن نتائج الانتخابات قد تكون حاسمة في اختيار أو دعم شخصية لرئاسة الغرفة».

وأضاف «الجمعية لها ثقلها، وقد استطاعت أن تصل عضوين إلى مجلس إدارة الغرفة في الانتخابات السابقة، بالإضافة إلى عضوين احتياطيين، أما في هذه الأيام فإن الجمعية أكثر قوة وتنظيماً وتمتلك خبرة سابقة، ولهذا فوز مرشحينا سيكون مفاجأة للجميع».

واستطرد «نحن الآن نركز على فوز مرشحين الجمعية، وعندما يفوزون سنتحدث عن دعم من نجده أنه أكثر فائدة، لرئاسة غرفة التجارة، على أن يكون شخصية تكون مقبولة في الوسط التجاري».

وذكر إبراهيم يوسف أن مجلس إدارة الجمعية قرر الدخول بقائمة تضم 10 مرشحين، منهم 3 أعضاء في الجمعية يعملون في قطاع المقاولات، والباقي من قطاعات مختلفة، وإمكانية زيادة القائمة يعود إلى الجمعية.

وأكد أن المرشحين من أعضاء الجمعية هم: إبراهيم يوسف، جميل الغناء، ومحمود الكوهجي، مع إمكانية ضم عيسى عبدالرحيم في حال اتخاذ قرار الانضمام إلى القائمة، ومن بين الذين ستدعمهم الجمعية: سيدة الأعمال هدى صنقور وأحمد البناء وإبراهيم الدعيسي وخالد أنجنير.

وقال: «خلال أسبوع أو أسبوعين سيتم الإعلان عن القائمة النهائية، وإستراتجية وخطط الجمعية فيما يتعلق بانتخابات غرفة التجارة»، منوهاً إلى أن الدعم للمرشحين تحدده إدارة الجمعية والكتلة.

وتوقع أن تقام انتخابات غرفة التجارة في مطلع شهر يناير/ كانون الثاني 2014 المقبل. معرباً عن أمله أن لا يتأخر موعد الانتخابات لأكثر من ذلك.

من جهته، قال رئيس جمعية تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحمد صباح سلوم: «إن مجلس إدارة الجمعية سيعقد اجتماعاً الأسبوع المقبل، لتحديد مرشحي الجمعية، إلى جانب إستراتيجية وبرامج وخطط الجمعية في خوض انتخابات غرفة التجارة المقبلة».

وأضاف «الجمعية لديها خططها لدخول انتخابات الغرفة، ولها رؤية لإقامة تحالفات، وتأسيس قائمة موحدة تضم عدة كتل أو قطاعات، وتوحيد هدفهم في إيصال ممثلين لهم في مجلس إدارة الغرفة».

وعن دعم رئيس جديد للغرفة، قال: «عندما تبدأ الانتخابات، ويجري الفرز، ويحدد الفائزين الـ 18 لمجلس الإدارة، ستدرس الجمعية دعم الشخصية الأكثر قبولاً في الشارع التجاري».

وأكد أن نتائج الانتخابات هي التي ستحدد رئيس الغرفة المقبل، إذ إن الفائزين الـ 18 هم الذين سيختارون الرئيس بالأغلبية، وهذا الاختيار سيبنى على تحالفات.

إلا أنه قال: «إن رئيس الغرفة المقبل يجب أن يكون أكثر قبولاً، وذلك لإنجاح التجربة، وتتجاوب معه كل القطاعات»، مؤكداً أنه عند اختيار الرئيس الجديد للغرفة يجب أن تغلب المصلحة العامة.

وتوقع أن تقام انتخابات غرفة التجارة في مطلع شهر ديسمبر/ كانون الأول 2013، أو مطلع شهر يناير/ كانون الثاني 2014، مشيراً إلى أن الأمر الآن متوقف على إصدار الجريدة الرسمية التي فيها القرار الذي ينص على إقامة الانتخابات.

من جهته، رأى نائب رئيس اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة، محمود النامليتي أن الرئيس الجديد لغرفة التجارة يجب أن يكون قوي ومؤهل، ويمتلك الكفاءة، ويتقبل النقد البناء، ويتجاوب مع التجار، ويخدم القطاع التجاري، ومكتبه مفتوح وسهل الوصول غليه، ويدافع عن التجار ويتفهم قضاياهم ويساهم في حل مشاكلهم.

وذكر النامليتي أن اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة ستدخل بثلاثة مرتشحين وهم محمود النامليتي، سعيد التحو، عبدالكريم فليج، مع احتمال دخول فؤاد أبل في القائمة.

وأشار النامليتي إلى أنه اتصل برجل الأعمال خالد الزياني، ليحثه على خوض الانتخابات المقبلة. ولم يعطِ تفاصيل أخرى.

وقال خالد الزياني: «تلقيت اتصالات من القطاع التجاري تدعوني لخوض الانتخابات... والرغبة موجودة... كلنا نريد خدمة البحرين وخدمة الشارع التجاري».

ولم يعطِ تفاصيل، إلا أنه في حال شكل خالد الزياني كتلة انتخابية، ستكون منافسة لقائمة الانتخابات التي يترأسها خالد المؤيد، والقائمة الثانية التي تقودها جمعية تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وجمعية المقاولين البحرينية.

وما يميز انتخابات غرفة التجارة الحالية عن الانتخابات الماضية، ازدياد حدة المنافسة من قبل سيدات الأعمال إذ أعلنت 7 سيدات ترشهن للانتخابات، وهن: ديما الحداد، أفنان الزياني، هدى صنقور، أحلام جناحي، لولوة المطلق، سهير بوخماس وهدى رضي. فيما يتوقع أن تظهر أسماء جديدة للسيدات لوجود وقت كافٍ حتى الآن عن موعد الانتخابات.

ونسبة فوز المرأة في الانتخابات عالية، وأكبر من أي انتخابات مضت منذ تأسيس الغرفة، وخصوصاً مع توجّه الشارع التجاري لاختيار المرشحين بناء على عنصر الكفاءة والأكثر نفعاً للقطاع التجاري، كما أن السيدات المرشحات موزعات على مختلف الكتل إلى جانب ترشّح بعضهن كمستقلات.

ويرى مراقبون أن جميع المترشحات من سيدات الأعمال يمتلكن الكفاءة والخبرة والتجربة، ولهن مساهمات مختلفة في العديد من اللجان والجمعيات التي تخدم القطاع التجاري.