قال الباحث الفلكي علي الحجري: «إن مملكة البحرين شهدت آخر كسوف جزئي للشمس لهذا العام 2013 أمس الأحد (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013)، لتدخل في 6 سنوات وشهر و3 أسابيع ويومين أو 2244 يوماً تخلو من ظاهرة الكسوف، منوهاً إلى أن هذا الكسوف يحدث تزامناً مع توديع البحرين للسنة الهجرية 1434 بحسب الإعلان الرسمي للدولة.

وبين خلال فعالية أقامها في ساحل المالكية لرصد الكسوف، بأنه وعلى رغم تراكم السحب جهة الغرب إلا أنه تم رصد كسوف الشمس الجزئي بواسطة تلسكوب كاسر بقطر أربع «إنش».

وأوضح أنه رغم أن القمر أصغر من الشمس بقرابة 400 مرة إلا أنه استطاع حجب قرص الشمس بسبب اقترابه مقدار 400 مرة من المسافة الفاصلة ما بين الأرض والشمس، ليعد هذا الكسوف على قائمة الكسوفات النادرة بسبب حدوثه من 5 إلى 6 مرات كل قرن ليسمى بالكسوف الهجين كونه يجمع 3 أنواع من الكسوفات، وهي: الكسوف الجزئي والكلي والحلقي والذي تم رصده بمختلف أنواعه في سائر المناطق الجغرافية.

وأكد الحجري أن أقرب كسوف للشمس ستشهده مملكة البحرين سيكون في (26 ديسمبر/ كانون الأول 2019) عندما تشرق الشمس وهي مكسوفة بنسبة ما بين (94.2 بالمئة في شمال المحرق إلى 95.5 في جنوب البحرين) ليكون لأقصى جنوب جزيرة حوار نصيب الأسد من الكسوف، حيث ستشرق الشمس فيها على هيئة شبه حلقة لمدة دقيقة و13 ثانية ويكون القمر قد حجب (95.9 في المئة) من قرص الشمس.