العدد 4078 - الثلثاء 05 نوفمبر 2013م الموافق 01 محرم 1435هـ

رواديد: تطوير المواكب ضروري بشرط المحافظة على التراث الحسيني

رواديد في منتدى «الوسط»: مواكب العزاء في البحرين تطورت كلياً منذ 1979 - تصوير : عقيل الفردان
رواديد في منتدى «الوسط»: مواكب العزاء في البحرين تطورت كلياً منذ 1979 - تصوير : عقيل الفردان

شدد رواديد وشعراء في منتدى أقامته «الوسط»، على ضرورة تغيير الواقع الذي تعيشه الكثير من مواكب العزاء، وإعادة الأطوار القديمة والأصلية، ومواصلة التحديث في المواكب بصورة لا تخرجها عن الذوق العام، وإطار التراث الحسيني.

وشارك في المنتدى: (السيدعلوي أبوغايب، الشيخ بشار العالي، مرتضى الحلواجي، عبدالأمير البلادي، عبدالشهيد الثور).


أكدوا ضرورة التواصل مع مسئولي الفضائيات الإسلامية لمنع بث الفيديو كليب المسيء للثورة الحسينية

شعراء ورواديد: تركيز الرادود على ألحان العزاء سبَّبَ عدم اهتمام المعزين بمضمون القصائد

الوسط - علي الموسوي

رأى شعراء ورواديد أن تركيز الرادود على الألحان والأطوار في مواكب العزاء في الفترة الأخيرة، أدى إلى عدم اهتمام المعزين بمضمون القصائد التي تُلقى في المواكب، مؤكدين أن المعزين أصبحوا يهتمون بالألحان الجديدة أكثر من اهتمامهم بالكلمات، ولذلك يتحدثون بعد انتهاء المواكب عن الألحان فقط.

وشدد الشعراء والرواديد، وهم: (السيدعلوي أبوغايب، الشيخ بشار العالي، مرتضى الحلواجي، عبدالأمير البلادي، عبدالشهيد الثور)، على ضرورة تغيير الواقع الذي تعيشه الكثير من مواكب العزاء، وإعادة الأطوار القديمة والأصلية، ومواصلة التحديث في المواكب بصورة لا تخرجها عن الذوق العام، وإطار التراث الحسيني.

وفي المنتدى الذي أقامته «الوسط» عن المواكب والقصائد الحسينية ومراحل تطورها، أكد الرواديد والشعراء ضرورة التواصل بين إدارات المآتم والمعزين والرواديد والخطباء، وخصوصاً بعد انتهاء كل موسم من مواسم عاشوراء، وأن تكون هذه اللقاءات صريحة، وفيها النقد البناء.

وفيما يأتي المنتدى الذي أجرته «الوسط» مع الشعراء والرواديد...

ما هي أهم مراحل تطور مواكب العزاء والقصيدة الحسينية؟

- أبوغايب: في طفولتي لم يكن العزاء في البحرين بهذه الطريقة التي نراها حالياً، لم يكن هناك رادود واحد ويسير في موكب عزاء وبمكبرات الصوت، وكانت مآتم المنامة تستقبل في يوم العاشر من شهر محرم، قرى مختلفة، وكل مأتم يعزي فيه أهالي قرى معينة. بعد ذلك أخذنا طريقة العزاء العراقي، وربما ذلك في العام 1965 أو 1967، عندما ذهب السيد محمود ابن السيد جعفر الفرداوي إلى العراق، ورأى طريقة العزاء من خلال الرادود العراقي حمزة الصغير، وجاء بأشرطة عزاء من هناك وكتب قصائد منها، وقرأها خارج المأتم لأول مرة. كان العزاء مرتباً بترتيب خاص، وليس كما نراه حالياً، كان على شكل حلقات تلتحم فيما بينها، واللطم كان ضربتين على الصدر، وبعد التطور الذي حصل في مواكب العزاء أصبحت ضربة واحدة، وهي الطريقة التي أصبحت عليها مواكب العزاء.

أما بالنسبة للقصائد فكانت تُكتب من الأشرطة التي تأتي من العراق، وبعد ذلك جاءت الكتب التي أصبحت مصدراً آخر للقصائد التي تلقى في مواكب العزاء، إلى جانب ظهور شعراء البحرين، ومنهم الملا عطية الجمري، والشيخ محمد علي حميدان، وبن فايز.

وتحوّلت أنماط العزاء وتغيرت تغيراً كلياً من العام 1979، وامتزجت الأطوار البحرانية والعراقية والإيرانية والتركية، ولكننا في البحرين نفخر بالرواديد والشعراء البحرينيين، وبعضهم إداريون في المآتم، وهؤلاء تقع على عواتقهم مسئولية مضاعفة مقابل الرادود المتفرغ.

- مرتضى الحلواجي: السنين الماضية كان عدد السكان قليلا، والمواكب عددها محدود، إلا أن عدد السكان الآن أصبح أكبر من قبل، وكذلك المواكب، وكانت هناك حالة من التزاور بين القرى في المناسبات، والمنامة أصبحت تستقبل المعزين من جميع أنحاء البحرين، ووجود الفضائيات، والأجهزة الحديثة قرب الكثير من الأمور. والعزاء لم يعد طابعه محليا فقط، وإنما عالمي، وخصوصاً مع التواصل والتعاون بين مختلف المواكب العزائية، في البحرين وخارجها.

وتجدر الإشارة إلى أن القصيدة الحسينية تتأثر بالظروف الاجتماعية والإقليمية والدولية، وهناك قصائد وقفت كثيراً على القضية الفلسطينية، تتأثر كثيراً بما يحيط بها من أحداث سياسية واجتماعية، ونحن مع قضايانا العربية والإسلامية.

- الشيخ بشار العالي: القصيدة الحسينية تطورت تطوراً غريباً وعجيباً، فالأدب العربي قديم، فلدينا قصائد من القرن الخامس الهجري، أي منذ مئات السنين، والبحرينيون أوجدوا نمطاً جديداً في القصائد العربية، يطلق عليها اسم «النواحة»، وهي التي جاء بها الشاعر مغامس بن داغر، وهو من قرية الحجر وهاجر إلى مدينة الحلة في العراق. وبحسب اطلاعنا فإن أقدم ديوان للقصائد الموكبية هو ديوان الحاج عبدالحسين الحلواجي.

- الثور: أحد الكتاب يذكر أن المجالس الحسينية بدأت مع الشيخ محمد بن نصار أيام الدولة العثمانية، وكانوا يقيمون المجالس الحسينية في الخفاء. والمواكب والمجالس تطورت في البحرين، وأصبحت مواكب طويلة لا يمكن معرفة نقطتي بدايتها ونهايتها.

أما القصيدة الحسينية فتطورات في أسلوب طرحها، من الفكر الحسيني إلى الفكري والثقافي والعقائدي، وأيضاً السياسي، ونسق القصيدة وتركيبتها، وشهدت المواكب الحسينية ابتكارات جديدة، وطرقا جديدة للتعبير عن الحزن.

يواجه الرواديد إشكالية تشابُه ألحان القصائد الحسينية مع ألحان الأغاني، فما هو سبب ذلك؟

- عبدالأمير البلادي: هذا واقع لا يمكن إنكاره، وسببه أن غالبية الرواديد يبتكرون الألحان، وهناك اجتهادات شخصية، وكثير من الرواديد ليس لديهم معرفة بعلم المقامات، وليس لديهم علم بفنون الصوت، فابتكار اللحن عند الرواديد قد يكون مشابهاً للحن أغنية، دون أن يشعر الرادود بذلك، وهناك خلط بين مقامات العزاء والغناء، وأرى لو أن الرواديد خاضوا في مجال المقامات، وأصبح لديهم علم به، فإنهم سيبتعدون عن هذه الإشكالية.

- الحلواجي: هناك عملية عكسية، المطربون يأخذون ألحان العزاء.

لماذا يتفاعل المعزي مع اللحن أكثر من تفاعله مع كلمات القصيدة الحسينية؟

- البلادي: مشكلة تأثر المعزي باللحن أكثر من الكلمات، أمر واقعي، فطبيعة الإنسان تميل إلى الطور، واللحن، والطور مرغب للكلمة، فإذا سكت الرادود خلال الموكب فإن المعزي سيتوقف عن اللطم. وفي البحرين نعاني من هذه المشكلة في الآونة الأخيرة، وسببها إسهاب بعض الرواديد في الألحان، وكثرتها في الموكب، وأصبح الشغل الشاغل للمعزي ما سيطرحه الرادود من أطوار جديدة، ونحن نلاحظ أحياناً بعد انتهاء العزاء يقول المعزون كانت الألحان رائعة جداً، ولا يتحدثون عن الكلمات.

وأتصور أن هذه المشكلة يشترك فيها الرادود والمعزي، وهناك علاقة بين الاثنين تميل إلى الطور واللحن، أكثر من ميلها إلى الكلمات، وهذه مشكلة وقعنا فيها، نأمل بوجود الرواديد الكبار أن تحل هذه المشكلة، فالمعزي لديه مشكلة أنه يميل فكرياً وعاطفياً إلى الطور.

وأعتقد بأن حل مشكلة الإيقاعات في البحرين، هو الرجوع ولو بشكل بسيط إلى مدرستي البلاد القديم والسنابس في العزاء، فهما طرحا أسلوبا جديدا وهناك تعدد في الأوزان، ولكن بإيقاع واحد، يربط نهاية كل فقرة في القصيدة بالمستهل، أو بما يمكن أن نسميه بداية القصيدة، هذا الأمر غير موجود وفُقد من القصائد.

- أبوغايب: روح القصيدة هو الطور، ونحن لا نقول قلدوا كل الألحان والأطوار القديمة، بل ابتكروا وأوجدوا ألحاناً وأطواراً جديدة بحيث لا تخرج عن الذوق العام، وعن الألحان الأصلية.

- الثور: من الطبيعي أن يكون هناك اهتمام باللحن، فهو بمثابة الإطار للصورة، ولكن يهمنا النص بالدرجة الأولى، ومن ثم اللحن الذي يعتبر مكملاً للنص، ونحن نحتاج إلى إعادة ترتيب، ونضع الزمام عند الشاعر وبعده الرادود ومن ثم المعزين، وربما تعدد الأوزان هو المشكلة، واهتمام الرواديد في الفترة الأخيرة بالأوزان هو الذي جعل المعزي يصغي إلى اللحن أكثر من إصغائه إلى الكلمات، ونحن لا نعمم ذلك على جميع المواكب، هناك مواكب تهتم بالكلمة.

ما هو دور الرابطة الحسينية للشعراء والرواديد في ترشيد الألحان والأشعار التي تُلقى في مواكب العزاء؟

- العالي: الأمر تأسس في التسعينيات تقريباً عند دخول أكثر من لحنين في القصيدة، وأثر ذلك على الذائقة العامة لدى المعزين، وبدأ الناس يعتزلون العزاء لأنهم ليسوا معتادين على أكثر من لحن. العملية بدأت بلحن ومن ثم لحنين، إلى أن وصلنا الآن إلى 13 وزناً في الفقرة الواحدة من القصيدة، وهذا يؤثر على الذوق العام، وأيضاً يتعب الشاعر والرادود.

نحتاج من الرواديد أن يطرحوا النمط العزائي الأصلي، وهذه مسئولية تقع على الرواديد الكبار، سواءً أكان في الإصدارات أو المواكب، أو من خلال توجيه الرواديد، والاستماع إلى آراء المستمعين. ونحن في الرابطة الحسينية للشعراء والرواديد سنبدأ بتصحيح بعض المسارات التي أصبحت خاطئة، وأن نعيد الأطوار والأوزان القديمة والأصلية، وحتى في طريقة اللطم في المواكب الحسينية.

نلاحظ أن عدداً من القصائد العزائية تُقحم فيها السياسة، في حين أن هناك رجال دين وعلماء يحثون على التركيز على مصيبة الإمام الحسين (ع)، ما هو رأيكم في هذا الجانب؟

- البلادي: نؤمن بأن الإمام الحسين (ع) عَبرة وعِبرة، ومن ضمن عِبر الإمام الحسين الثورة التي خرج بها من أجل العالم كله، ونؤمن بأن الموكب والرثاء، لابد أن يتخلله الكلام الثوري بالوعي السياسي، واستقينا من أحداث سابقة في البحرين، وأنا بوصفي رادوداً، شهدت ذلك في التسعينيات، فكانت تتخلل القصائد الحسينية فقرات ثورية، وكثير من المراجع يميلون إلى المزج بين الأمرين.

- الثور: يبدو أن توجيه العلماء ليس عدم الخوض في السياسة، بل عدم الإسفاف بحيث تتحول القصيدة إلى صحيفة سياسة، والثورة الحسينية لا يمكن تجريدها من معانيها الثورية الرافضة للظلم، وهي اسمها ثورة، وأنا شخصياً أميل أن تكون القصيدة عِبرة وعَبرة، ومن أجمل ما في ثورة الإمام الحسين.

- العالي: القصائد الحسينية تاريخياً بدأت سياسية، وخير مثال على ذلك قصيدة الشاعر دعبل الخزاعي التي ألقاها عند الإمام علي بن موسى الرضا (ع)، والتي يقول في مطلعها (أفاطم لو خلت الحسين مجدلاً... وقد مات عطشاناً بشط فرات)، فيها الكثير من الإشارات السياسية، فبالتالي الشعراء الحسينيون ألقوا قصائد في الكثير من الإشارات السياسية على الائمة الأطهار (ع). ولكن ذلك لا يعني أن تكون القصيدة الحسينية سياسية، نحن لا نريد أن نؤسس لقصيدة سياسية، وهناك من الشعراء الذين وظيفتهم كتابة القصائد السياسية، بل إننا نريد قصيدة حسينية، فيها إشارات سياسية.

من خلال متابعتكم لأعمال الفيديو كليب الذي تصدر في أوقات مختلفة، ألا ترون أن بعضها يخرج عن إطار الذوق العام، وتُصوّر بطريقة لا تخدم شعيرة العزاء، ولا تتناسب وثورة الإمام الحسين، سواءً أكان من ناحية الألحان أو المشاهد؟

- أبوغايب: هذه الفيديو كليبات أصبحت مصيبة، والرابطة الحسينية للشعراء والرواديد يجب أن تجلس مع جميع الرواديد، وأن تلمهم وتأخذ بآرائهم، وبعد ذلك توجيههم ونصحهم، كما يجب أن تجتمع مع مسئولي القنوات التي تعرض هذه الأعمال، وتعريفهم بالأمور الشرعية.

- الحلواجي: الفيديو كليب دخل على مواكب العزاء مع ظهور القنوات الفضائية الإسلامية قبل نحو 10 أعوام، وذلك مع ظهور قناة الفرات العراقية، وأعقبتها قنوات أخرى. وأنا على دراية بأن بعض القنوات لديها رقابة شديدة على الفيديو كليب، والأعمال التي ترفضها أكثر من التي تقبلها، والرقابة شديدة حتى على القصائد. ونحن في الألفية الثالثة، عندما دخلت شبكت الإنترنت استخدمناها في توصيل القضية الحسينية إلى العالم، وأرى أن الفيديو كليب له تأثير قوي جداً على فئة كبيرة من الناس، إذا وظفناه توظيفاً جيداً.

- الثور: جميعنا مستاؤون، ولكن ما هي الحلول لهذه المشكلة؟، أرى أن تجلس الرابطة مع القنوات، وتخبرها بالضوابط، وكذلك الاستعانة بالقدرات والفنيين والعلماء للحديث عن هذا الجانب، وتوجيه النصح وتقديم النقد البنّاء.

- العالي: الفيديو كليب دخيل على الرواديد والشعراء، وفي الواقع هو تقليد لحالة الغناء، ونحن لا نريد إلغاءه ولكن تقنينه، من خلال ثلاثة أمور، أولاً لدينا مشكلة الفضائيات التي لا تنتقي الفيديو كليب المناسب والجيد والموزون، وتقبل ببث أي عمل فيه رادود معين، أما المشكلة الثانية فإن بعض الرواديد ليس لديهم اتزان في الطرح، وحركاتهم غير متزنة، وأقرب إلى الرقص، في حين أنهم يقدمون شيئاً إسلامياً مقدساً، فالرواديد يحتاجون إلى اتباع المنهجية الفقهية، كما نحتاج إلى توعية الرواديد فقهياً وفكرياً، ليترفعوا عن الكثير من هذه الأمور، ونحن نحاول من خلال الرابطة، وتواجد الجيل الأول من الرواديد لأنهم يمثلون قدوة لكل الرواديد، وما يطرحونه يعتبر منهجاً لكثير من الرواديد.

- الثور: لا أتفق مع الشيخ العالي في أن هذه مشكلة الرادود، أرى أن المشكلة في النافذة التي مررت هذا الخلل أو الفيديو كليب، ولذلك أرى أن على تأسيس الفضائيات الإسلامية يجب أن يكون من خلال أشخاص هويتهم معروفة، ومن خلال رجال دين.

- البلادي: الرقابة موجودة في القنوات، ولكن هذه الرقابة بسيطة، وجميعنا مستاؤون مما يطرح في بعض القنوات من أعمال فيديو كليب، وهناك إساءة للثورة الحسينية، وبدورنا سنوجه رسائل إلى المعنيين في القنوات.

هناك من يقول إن هناك احتكارا للرواديد في بعض المآتم، ويرفضون المشاركة في أي مأتم آخر؟ ما هو تعليقكم على ذلك؟

- البلادي: أرفض حكر الرواديد على مآتم معينة، أو مناطق معينة، ونحن لا نتحدث عن الرواديد الذين يقودون مواكب ولديهم مسئولية إدارية عليها، بل عن الرواديد الآخرين، يجب عليهم الابتعاد عن هذه النزعة، وأؤيد الرادود الذي يشارك في أكثر من مآتم.

- الحلواجي: هناك ليالٍ مهمة لا تعطى إلى رواديد مبتدئين، وأنا أؤيد أن ضم الرواديد الصغار مع الرواديد الكبار في الليالي العادية، ويصقلون مواهبهم من خلال مشاركتهم في المواكب.

كيف يمكن أن نحافظ على مواكب العزاء، ونجعلها تبث رسالة تخدم الثورة الحسينية، لا أن تسيء لها؟

- أبوغايب: لابد من اللقاءات الواسعة، وخصوصاً بين رابطة الشعراء والرواديد ومختلف الأطراف، ويجب الجلوس مع الكبار، والمبتدئين، وتكون لقاءات متواصلة، فهذه المواكب أمانة لم تأت بيسر وسهولة. بالتواصل فيما بيننا من علماء ورواديد وشعراء، وبلقاءات شهرية مثلاً، وبالمصارحة والنقد.

- العالي: نحتاج بعد انتهاء كل موسم من مواسم عاشوراء إلى جلسة تقييم للموسم، تجلس إدارات المآتم مع المستمعين والرادود، ويقول المعزون والمستمعون آراءهم في العزاء، فهذا التقييم والنقد يوصلنا إلى أمور جيدة، ويجعلنا نتجاوز الأخطاء، وبالتالي يتطور الموكب والموسم أكثر فأكثر.

- الثور: رسالة لكل شاعر ورادود ومن يحضر ويساهم في موسم عاشوراء، ودعوة إلى ترجيح الجانب الرسالي على الجانب الفني، وأن تكون هناك رسالة، صحيح أن الجانب الفني مهم وضروري، ولكن الجانب الرسالي هو الأهم والضروري وله الأولوية على الجوانب الأخرى، فالرسالة هي المطلوبة.

- الحلواجي: يجب مواصل التحديث المعتدل، والمحافظة على التراث في آن واحد، والتركيز على القضية الحسينية كمحور أساسي في القصيدة، بما فيها من قيم ومبادئ شاملة، ويمكن التأثر بالظرف المحلي والإقليمي والدولي بما لا يخرج عن سياق القصيدة الحسينية، إلى جانب ذلك التركيز على مواكب الأشبال والصغار، واكتشاف المواهب الجديدة من الشعراء والرواديد، وتكثيف المحاضرات والندوات بين الرواديد والشعراء.

العدد 4078 - الثلثاء 05 نوفمبر 2013م الموافق 01 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 7:46 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،اولا ماجورين ومثابين جميعا ،، لا اريد ان افتي هنا ،،ولكن ما يحرك مشاعرك وتستهويه اذنك ،،ربما لا يعجب غيرك ،،ف كلا اجره على الله ،،نشكر جميع الكتاب والملقين ،،نسآلكم الدعاء ،،

    • زائر 9 | 1:47 ص

      العلم نور

      اولا اريد ان اقول لمن يقول ان الحسين لم يضحي من اجل العزاء انت مخطئ فالحسين عَبرة وعِبرة بل ان الموكب والمأتم من اهم الاهداف الموضوعه لانها احياء للضمير ومقياس له اما بالنسبه للرواديد فلن اتكلمعن القديم منهم بل الجديد ان لكل شيئ علم فتلعم بحور الشعر ومخارج الحروف ومقامات القصيد لتكن على استعداد لأبكاء الحضور لا ارقاصهم فقد تجى ذلك في ابي هارون والامام الصادق ودعبل مع الامام الرضا والامثلة كثيره ونسأل الله ان يوفقنا واياكم لما فيه خير وصلاح انفسنا ومجتمعنا

    • اعربي | 1:17 ص

      القصيدة الا اعربية

      القصبدة البحرينية قصيدة مهجنة, اصبحت مثار للسخرية لكثرة اللحانها المائعة وركاكة صياغتها وجودتها البلاغية والانشائية بالاضافة الى انها فاقدة ومتحللة من الهوية البحرانية, غير ناسين طريقة اللطم المحدثة المضحكة والمفتقرة للرزانة . المصيبة الاخرى هو النتازل عن التراث, على سبيل المثال قصائد الملا عطية تم تهميشها على الرغم من قيمتها وفدرتها على قيادة الموكب من البداية للنهاية,

    • زائر 7 | 1:04 ص

      اقتراح

      في السنوات الأخيرة انحرف لحن القصيدة الحسينية عن هدفه ومال للطرب اكثر مما هو للحزن بدعوى التجديد وللأسف بأيدي بعض الرواديد وهم من حرف الألحان ، لأنهم هم المؤدون للقصائد وقلدهم الأخرون للحاق بركب التجديد المزعوع الذي اوقع الجميع في المشكلة والتي يتفضل اليوم الأخوان بطرحها وكيفية الخروج منها ، واقترح على الرابطة بأن تقوم بالأجتماع بالرواديد وخاصة النخبة ومن لهم دور في قراهم ومدنهم والأتفاق معهم على نوعية الطرح بحيث يكون متفق عليه عند الكل لكي نستطيع اعادة هيبة اللحن والكلمة .

    • زائر 6 | 12:58 ص

      العويناتي

      مشكورين لرابطه وجزاهم خير انا اقتراح اتباع اسلوب باسم كربلائي ان اسلوبه ليس فيه تكلف بل الحان وتحضى بلاعجاب وعاده تكون خالده مثل دنيا وروحي وغضب رب العباد

    • زائر 3 | 10:00 م

      الرادود يررد الأصوات

      مع الأسف صار الرادود يفتي و ينظر ويشرعن في كل القضايا
      السياسية والاجتماعية والدينية وووو
      حتى اصبح الناس تقول قال فلان
      بل احدهم نسى نفسه وراح يقيم العلماء والفقهاء بمراتبهم !
      يا جماعة صخوا الحسين ع لم يستشهد لأجل مواكب العزاء وان عدت شريعة لابد أن لا تتعدى الحدود الشرعية
      خلنا نسميها مسيرة في ذكرى عاشورا نحمل ونردد شعارات اهداف كربلاء حتى يشاركنا الأخرون
      وما اروع من شعيرة التبرع بالدم و المرسم الحسيني
      واتمنى يوم نجمع فيه الأموال للفقراء والمحتاجين
      بدلا من الأسراف

    • زائر 4 زائر 3 | 12:00 ص

      كلام جميل

      أؤيد كلامك وبقوة فالحسين لم يسعى إلى مواكب وشعارات بل إلى تقويم الانسان بالاسلام.
      موسم عاشوراء تذكير لمن نسى بالتحلي بأخلاق بيت النبوة (ص) وترك البغضاء والسعي الى نشر سماحة الاسلام.
      الله ياجرنا وياكم

    • زائر 5 زائر 3 | 12:13 ص

      الوصايه

      الرادود انسان له فكر وشخصيه ورأي ، فبأي حق يحرم من التعبير عن رأيه في أي مسأله خاصة او عامة ؟ لماذا هذا الحجر والتخصيص ونحن نطالب بالديمقراطية وحرية الرأي ولكن ما ان تصل المسألة للشئون الدينية او الفقهاء والمراجع تكون محرمه!

    • زائر 10 زائر 3 | 2:19 ص

      دور الرادود

      حبيبي دور الرادود حسب تجربتي الكبيرة : يجب أن لا يتعدى دوره كملقي وملحن فقط هناك الدور للقصيدة للشاعر واللجنة التنظيمية في الجمعيات الحسينية هي المسؤولة عن ما يخرج و عن جودة ما يخرج و عن طريقة ما يخرج وهنا تصبح للمواكب الجودة و الرفعة و الرقي

    • زائر 2 | 9:51 م

      بارك الله بكم

      هناك بعض السلبيات لدى الرواديد وخاصة الرواديد الجدد اللذين اذا استمعت
      اليهم كانك في طرب ومسيقى والحان وهذا مفهوم خاطئ ويعلم الخطأ لدى
      الناس والاجيال القادمة .
      الافضل ان ترجعوا الى النمط القديم في جيل الثمانينات والتسعينات .
      اما انتم من الرواديد من الجميل الاستماع اليكم لتقيموا العزاء بالشكل
      الصحيح .

    • زائر 1 | 9:18 م

      شكرا

      شكرا للصحفي على هذا المقال بصراحة في الوقت المناسب و نتمنى المزيد مع رواد يد من بلدان اخرى

اقرأ ايضاً