العدد 4093 - الأربعاء 20 نوفمبر 2013م الموافق 16 محرم 1435هـ

اعتقال مطلق النار في صحيفة ليبراسيون الفرنسية

اظهرت العناصر الاولى للتحقيق ان مطلق النار المفترض في باريس والذي اوقف ليل أمس الأربعاء (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) بعد مطاردة طويلة، مهووس بفكرة وجود "مؤامرة فاشية" ويهجس بمساوىء "الراسمالية" و"التلاعب بالراي العام" من جانب وسائل الاعلام.

وبرز اسم المشتبه به عبد الحكيم دخار (48 عاما) قبل نحو 20 عاما في قضية اطلاق نار قتل فيها خمسة اشخاص في باريس.

وقد برز اسمه مجددا بعدما اكدت تحاليل للحمض النووي اجريت ليلا انه مطلق النار الذي زرع الرعب الاثنين داخل صحيفة ليبراسيون وتسبب باصابة مساعد مصور فيها، قبل ان يطلق النار ايضا في حي لاديفانس للاعمال ويحتجز احد السائقين لفترة وجيزة.

وكان دخل في الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الى مقر قناة "بي اف ام تي في" التلفزيونية الاخبارية.

واعلن مدعي باريس فرنسوا مولان انه تم توقيف دخار بتهمة محاولات اغتيال وخطف وبدأ المحققون استجوابه.

واوضح مساء الخميس ان توقيفه الذي يفترض ان يستغرق 48 ساعة فقط مدد ل24 ساعة اضافية.

واضاف في مؤتمر صحافي ان المتهم اعتقل مساء الاربعاء وهو "شبه فاقد للوعي" نتيجة عقاقير اخذها ما يمكن ان يكون قد حاول الانتحار. واوضح ايضا ان وضعه الصحي بات يسمح باستجوابه.

ويتحدث المشتبه به في رسائل عثرت عليها الشرطة عن "مؤامرة فاشية" منددا بمساوىء "الراسمالية" و"التلاعب بالراي العام من جانب وسائل الاعلام"، وفق ما اعلن مدعي باريس من دون ان يحدد ما اذا كانت هذه العناصر تقف وراء افعاله.

وكانت قناة "بي اف ام تي في" تحدثت في وقت سابق عن رسالة تتضمن ما يشبه الهذيان يتحدث فيها المتهم عن ليبيا وسوريا والوضع في العالم العربي.

واوضح مولان ان الرجل الذي حكم عليه العام 1998 بالسجن اربعة اعوام هو فعلا "المنفذ الوحيد" لاطلاق النار الدامي في باريس وضاحيتها. وكان وشى به رجل في الثانية والثلاثين من عمره كان يقيم لديه منذ تموز/يوليو. ولفت مدعي باريس الى ان الرجلين التقيا في لندن قبل 13 عاما حيث كان دخار يقيم في شكل دائم.

وعثر على دخار مساء الاربعاء "شبه فاقد للوعي "في سيارة مركونة في موقف للسيارات تحت الارض في ضاحية بوا كولومب (شمال غرب باريس)، كما قالت نيابة باريس.

ويضع توقيفه حدا لمطاردة شاركت فيها كل قوات الشرطة في منطقة باريس. وكان مئات من الاشخاص تجاوبوا مع النداء الذي وجهته الشرطة للعثور عليه معززا بصور مستقاة من تسجيلات لكاميرات المراقبة.

وكان عبد الحكيم دخار امضى حكما بالسجن اربع سنوات في 1998 لتورطه في قضية تحمل اسم فلورانس راي. ودين يومها الشاب الذي كان يلقب ب"تومي" بالمشاركة في عصابة اشرار لشرائه بندقية صيد استخدمت في حادثة اودت بحياة خمسة اشخاص بينهم ثلاثة شرطيين في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر 1994 في باريس.

وكان في التسعينات يرتاد احياء يلتقي فيها مئات الشبان الذين ينتمون الى اليسار الراديكالي وخاضعة في معظم الاحيان لمراقبة دقيقة من قبل الشرطة.

وخلال محاكمته يومها حاول دخار بلا جدوى اقناع المحكمة بانه جاسوس ويقوم بمهمة كلفه بها جهاز الامن العسكري الجزائري لاختراق هذه الاوساط من اجل رصد اي اصوليين.

وصدر عليه حكم بالسجن يطابق المدة التي اوقف فيها وكان حينذاك في الثالثة والثلاثين من العمر.

وفي بيان، اشاد الرئيس فرنسوا هولاند ب"فاعلية اجهزة الشرطة والقضاء"، فيما عبر مدير صحيفة ليبراسيون نيكولا دوموران لفرانس برس "عن ارتياحه الكبير"، موضحا ان مساعد المصور الذي اصابه المتهم في صدره ومعدته بات "بخير".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً