العدد 4097 - الأحد 24 نوفمبر 2013م الموافق 20 محرم 1435هـ

البحرين أول دولة تستخدم جهاز ALA-DUCK للكشف المبكر عن الأورام الخبيثة بعد نجاحه في اليابان

المنامة ـ جامعة الخليج العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

وقعت جامعة الخليج العربي حديثا اتفاقية مع جامعة كوجي اليابانية لاختبار فاعلية تقنية مركب الـ5-ALA المطور من قبل شركهSBI اليابانية، في الكشف المبكر عن الأورام الخبيثة والسرطان كسرطان المثانة والبروستاتا، وعلاج السكري والعديد من الأمراض المزمنة المنتشرة في منطقة الخليج العربي.

وتأتي توقيع الاتفاقية على خلفية زيارة الوفد الياباني لجامعة الخليج العربي الأسبوع الماضي في إطار ترسيخ أسس التعاون الدولي بين جامعة الخليج العربي والجامعات العالمية لتكثيف فرص الانجاز العلمي ونقل التقنية والمعرفة من الدول المتقدمة إلى دول الخليج العربي، خصوصا بعدما حققت الجامعة انجازات علمية وتقنية لافتة واكتسبت ثقة دولية.

وفي إطار الزيارة الأخيرة لولي عهد مملكة البحرين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى اليابان، وتوقيع سموه مجموعة من اتفاقيات التعاون، والتي كان من بينها اتفاقيات علمية، وقعت جامعة الخليج العربي ـ ضمن عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم ـ اتفاقية لاختبار فاعلية تقنية الـ 5-ALA في علاج عدد من الأمراض في منطقة الخليج العربي.

عن هذه الاتفاقية، وعن تقنية الـ 5-ALA الجديدة يتحدث رئيس قسم الجراحة بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي زياد النائب، ليوضح استخدامات هذه التقنية في الكشف المبكر عن أنواع السرطانات المختلفة، وعن خلفيات الاتفاقية التي وقعت حديثا مع جامعة كوجي اليابانية وأسفرت عن تركيب الجهاز الأول من نوعه عالميا للكشف المبكر عن الأورام الخبيثة والسرطان مثل سرطان المثانة والبروستاتا في المركز الطبي الجامعة بمدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الطبية.. وفيما يلي نص اللقاء:

ـ بداية، حدثنا عن زيارة وفد جامعة كوجي اليابانية لجامعة الخليج العربي والنتائج التي حققتها تلك الزيارة؟

بحث وفد من جامعة كوجي اليابانية ترأسه البريفسور تارا شوين المشرف على الدراسات التقنية الطبية المتقدمة مع رئيس جامعة الخليج العربي فرص التعاون بين الجامعتين وتوصلوا إلى الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم من أجل التعاون في مجال تطوير العلوم الطبية والزراعية وعلاج أمراض السرطان والسكر والإمراض المتعلقة بجهاز المناعة، إضافة إلى التعاون في مجال أبحاث الزراعة.

وتأتي هذه الزيارة بعد إن قامت بزيارة علميه إلى جامعة كوجي واستعرضت نتائج عدد من البحوث عن استعمالات هذه المادة في الكشف المبكر عن أورام المثانة الخبيثة، كما شاركت مع أساتذة جامعة كوجي في استعمال هذه المادة على المرضى اليابانيين، فهذه التقنية كانت في سنة 1996 في بداية استعمالاتها وكانت محصورة باستعمال في أورام المثانة، ولكن بعد التطوير الذي قامت به شركة SBI في اليابان أصبح من الممكن استعمال الـ 5-ALA في الكشف عن أورام أخرى كأورام القولون والمعدة والدماغ والرحم عند النساء .

وفي إطار الزيارة، وافقت جامعة كوجي على تركيب الجهاز الأول من نوعه عالميا للكشف المبكر عن الأورام الخبيثة والسرطان مثل سرطان المثانة والبروستاتا في المركز الطبي الجامعة بمدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الطبية التابعة لجامعة الخليج العربي، وهو الاستخدام الأول للجهاز خارج حدود اليابان.

أهمية الكشف المبكر

ـ وما هي استخدامات هذا الجهاز، وكيف يمكنه أن يساعد الأطباء على سرطان المثانة المرتبة الرابعة بين السرطانات عن الأورام الخبيثة على نحو يختلف عن الوسائل المستخدمة في الوقت الراهن؟

يعتمد الجهاز المعتمد على استخدام تقنية الـ 5-ALA على المسح الضوئي باستخدام الأشعة فوق البنفسجية، وقد تم تجربته على أورام المخ والمثانة والبروستاتا والقولون في اليابان واظهر نتائج جيدة يمكن البناء عليها في الكشف المبكر عن الأورام السرطانية، إذ يعمل الجهاز بعد تناول المريض جرعة من مركب الـ 5-ALA، وهو احد أنواع الأحماض الامينية غير الأساسية، وتعتمد طريقة الكشف هذه على فكرة ان الخلايا السليمة تأخذ ما تحتاجه من هذا المركب الاميني وتطرد الباقي خارجها لتكوين الهيموكلوبين في الإنسان، وبمساعده انزيم Ferrochaletase.

أما الخلايا السرطانية غير سليمة فهي لا تستطيع طرد هذا المركب الاميني خارج الخلية، بسبب اختفاء الانزيم المساعد, وعليه يتركز المركب داخل الخلايا، ويمكن الكشف عنه من خلال المسح الضوئي بالأشعة فوق البنفسجية الموصول بجهاز منظار المثانة الذي يعمل على تكبير حجم صورة هذه الخلايا، مما يسهل على الطبيب الجراح استئصال كافة الخلايا السرطانية، لأنها تعطي "وهجا ورديا غامقا" بما فيها تلك الخلايا السرطانيه التي لا ترى بالعين المجردة، مما يُمّكن من استئصال الورم السرطاني كاملا وبخلاياه الانتشارية، وهو الأمر الذي يعطي المريض فرصة اكبر في الحياة الطبيعية دون الخوف من عودة الورم مرة أخرى أو على الأقل في فترة قريبة من إجراء عملية الاستئصال، وهذا تحديدا ما لا يتوفر في التقنيات التقليدية الراهنة والتي لا يمكنها الكشف عن كل الخلايا السرطانية بشكل واضح ودقيق كما يفعل الجهاز الجديد.

ـ وهل تتوافر الخبرة الكافية لدى المركز الطبي الجامعة بمدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الطبية التابعة لاستخدام هذا الجهاز الجديد؟

نعم.. نستطيع أن نقول "نعم" بثقة، فجامعة الخليج العربي تتمتع بخبرات علمية وعقول نيرة قادرة على ملاحقة كل ما هو جديد في عالم الطب، وقد تدربت شخصيا على استخدام هذا الجهاز، وأجريت عمليات في ألمانيا واليابان، في سياق تبادل الخبرات بين جامعة الخليج العربي والجامعات العالمية العريقة، وقد تم تركيب الجهاز في المركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبدالله الطبية بغرض إجراء العمليات والفحوصات التشخيصية المبكرة عن الأورام السرطانية في دول الخليج العربي، وللعلم فأن هذا الجهاز تم جلبه من الشركه المصممه والمركز البحثي في جامعه كوجي لثقتهم العاليه بخبراتنا في هذا المجال. ان الجهاز والمسمى ALA-DUCK تم تطويره من قبل شركة SBI للعقاقير الطبية اليابانية، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، والبحرين هي أول الدول التي ستستخدمه بعد اليابان.

ـ أجريت عمليات قبل أسابيع على مجموعة من المرضى في اليابان، باستعمال مادة الـ 5-ALA، كيف ترى هذه التجربة، وما الذي حققته لك؟

نعم .. أجريت عمليات قبل أسابيع في المركز البحثي في قسم المسالك البوليه في جامعه كوجي اليابانيه مع الأستاذ شوين رئيس القسم و رئيس الفريق البحثي الياباني لاستئصال أورام المثانة على مجموعة من المرضى في اليابان، كما قدمت أربعة محاضرات في قسم المسالك البولية بجامعة كوجي والمركز البحثي في شركه SBI عن استعمال مادة البروتوبورفرين الـ 5-ALA للتشخيص المبكر وتحديد الأورام التي لا يمكن رؤيتها بواسطة الطرق التقليدية، فقدأجريت العديد من البحوث لاستعمالات مادة البروتو بورفرين طوال الـ 15 سنة الماضية، وكنت من أوائل الأطباء الخليجيين الذين استعملوا هذه المادة في تشخيص وعلاج مرضى سرطانات المثانة، وقدمت العديد من المحاضرات العلمية حول الاستئصال الجذري لورم المثانة السطحي باستعمال مادة البروتو بورفرين من خلال تعريض الورم للأشعة فوق البنفسجية بعد إعطاء المريض حامض امينو لفيولنك، ومشاركتي في إجراء عمليات حديثا في اليابان أثرت تجربتي وجعلتني اعقد مقارنة بين التقنيات والطرق المستخدمة في البحرين واليابان، ووجدت إننا تسير في الطريق الصحيح ويمكننا تطوير أنفسنا عبر استخدام الأجهزة والتقنيات الأحدث التي تسهل أولا من اكتشاف المرض باكراً، واستئصال الورم بطرق أأمن عن السابق.

ـ ومتى ستجري أول عملية باستخدام الجهاز الجديد؟

ان جامعة الخليج العربي وانطلاقا من مسؤوليتها تجاه المجتمع الخليجي تعمل على استضافة وتبني مثل هذه الخدمة التشخيصية والعلاجية المتطورة للمرضى بدول الخليج العربي من خلال الخدمات الطبية التي يقدمها المركز الطبي الجامعي الذي يمثل نواة لمدينة الملك عبدالله الطبية و الذي افتتح في سبتمبر العام 2012 ، لذا فأن الجامعة تعمل على نيل التراخيص الطبية اللازمة من الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الطبية لإجراء أول عمليات جراحية لاستئصال سرطان المثانة بالتقنيات المتقدمة قبل نهاية العام الجاري وذلك سيكون بالتعاون مع مجموعة سليمان الحبيب الطبية ، وبعد نجاح العلمية إن شاء الله ستعقد الجامعة مؤتمرا صحفيا تعرض فيه النتائج التي توصلت لها.

ـ وما الذي يميز هذا الجهاز عن غيره؟

لهذا الجهاز القدرة على كشف الأورام السرطانية غير المرئية في الفحوصات التقليدية كالرنين المغناطيسي والأمواج فوق الصوتية ومنظار المثانة باستخدام تقنية "الزينون" الضوئي الذي لا يمكنه الكشف عن الأورام السرطانية السطحية بالعين المجردة.. وتضيف التقنية الجديدة إمكانية الكشف عن الأورام غير المرئية خصوصا عند المرضى الذين يشكون من معاودة الأورام بعد إستئصالها، ويقلل بنسبة 70% من معاودة المرض في فترة قريبة تتراوح ما بين 3 و5 سنوات، مما يجنب المريض إجراء عمليات غير ملحة وغير ضرورية، ويجنبه أيضا مخاطر التخدير، ويقلل من الكلفة المادية لإجراء العملية.

ـ وما هي فائدة مركب الـ 5-ALA ، ومما يتكون؟

مادة 5-ALA هي حامض أميني عبارة عن مادة غذائية خالية من السمية تستعمل كثير في شرق أسيا، وهي تختلف عن المواد الكيمائية المعتمدة دول أوربا وأمريكا والخليج والتي تستعمل للكشف عن الأورام، والتي تعطي للمريض عن طريق حق في المثانة قبل إجراء العملية بـ 3 ساعات، وتحصر المادة في المثانة قبل الشروع بالفحص بعد تفريغ المثانة من المادة، ولا تعطي عن طريق الفم أو الحقن، أما مركب الـ 5-ALA، فهو يعطى طريق كبسولات أمنة لأنه يتكون من مواد غير سمية، ومع هذه التقنية يصبح تركيز المادة في المثانة متساوي ومنسجم مع المريض، بعكس التقية التقليدية التي يتفاوت فيها تركيز المادة وامتصاص المثانة لها من مريض لأخر.

آما بالنسبة لفائدته، فهذه التقنية تفتح الابواب للاستخدام في الكشف المبكر لكثيرمن الأورام كسرطان القولون والجلد والفم والحنجرة والمعدة عمق الرحم والقولون والمقعد والأعضاء التناسلية الذكرية إضافة إلى المثانة والبروستاتا، ويمكن بعد نجاح العملية المرتقبة تعميم استخدام المادة على جميع أعضاء الجسم.

ـ بالعودة إلى الحقائق والأرقام المقلقة عن انتشار السرطان بأنواعه المتشعبة، ما هي الأنواع الأكثر انتشارا في المنطقة؟

يعرف الكثير إن سرطان الثدي هو الشكل الأكثر تسيّدا في الشرق الأوسط، ويليه سرطان المثانة، ثم سرطان الرئة، فالفم، فالقولون، والحقيقة المؤسفة هي أن الغالبية الكبرى من مرضى السرطان في منطقة الشرق الأوسط لا تراجع طبيبا إلا بعد فوات الأوان، أي عندما يصبح العلاج الجراحي غير ذي جدوى.. لذا نؤكد أهمية الفحص الدوري واكتشاف المرض بشكل باكر حتى يسهل علاجه، والمرضى هنا في الخليج لديهم فرص جيدة للحصول على الرعاية الصحية وأجراء الفحوصات المبكرة وتشخيص طبيعة الورم في الوقت المناسب قياسا بدول كثيرة لا يجد فيها المرضى الرعاية الصحية بالجودة ذاتها المتوفرة في بلدان دول مجلس التعاون الخليجي.

ـ لكونك متخصص في سرطان المثانة والبروستاتا، ما هو ترتيب هذا النوع من السرطانات قياسا بالأنواع الأخر؟

يحتل سرطان المثانة المرتبة الرابعة بين السرطانات التي تصيب الأعضاء الداخلية لدى الرجال، وهو واحد من السرطانات العشرة القاتلة الأولى، وتبلغ نسبه الإصابة به أربع مرات ونصف أكثر عند الرجال عنه عند النساء وتزداد النسبة عند النساء المدخنات أكثر من غير المدخنات، فيما تعتبر الدول الشرق أوسطيه التي يوجد فيها البلهارزيا كالعراق ومصر والسودان ولبنان وسوريا أكثر الدول عرضة للإصابة بسرطان المثانة، في حين تكثر العمالة العربية والأجنبية في دول الخليج مما يحولها إلى ساحة واسعة لانتشاء المرض هذه الأورام القاتلة، غير أن التقنيات الحديثة ومنها تقنية 5-ALA، يمكنها وعبر الفحص المبكر أن تؤدي إلى وقف انتشار السرطان في الجسم واستئصاله في الوقت الصحيح ويمكن استعماله في العلاج ايضا ويحسن من النتائج للمصابين بمراحل متقدمة.

آما سرطان البروستاتا فهو من أكثر أنواع السرطان شيوعاً، وتقل نسبة الإصابة به في الشرق عن الغرب لأسباب بيئية مختلفة منها نوعية الطعام، وتزداد نسبة حدوثه بتقدم العمر؛ فالبروستاتا غدة خاصة بالرجال، توجد في أسفل المثانة البولية ويمر من خلالها مجرى البول، ومع تقدم العلاجات أصبح سرطان البروستاتا قابلاً للشفاء إذا اكتشف مبكراً.

ـ وما هي أسباب انتشار هذين النوعين تحديداً؟

عادة تحدث كل أنواع السرطان بسبب تآلف عدد من العوامل الجينية والبيئية، وفي حالات سرطان المثانة، فإن العلماء اكتشفوا جينات تزيد من أخطار الإصابة به. وتحتوي قائمة الجينات حتى الآن على جينات مسببة للسرطان تحفز على تحول الخلايا إلى خلايا خبيثة مثال 63 TP63 و EGFR، هما من الأمثلة على الجينات المرتبطة بسرطان المثانة، وكذلك جينات مثبطة للأورام يمكن أن تتشوه وتفقد قدرتها على تنفيذ دورها لمحاربة نمو الخلايا السرطانية. ويثق الباحثون أنهم سيكتشفون عوامل جينية أكثر إلا أنهم لا يهملون الدور الحاسم للعوامل البيئية، إذ يعتبر تدخين السجائر الذي يكون المسبب في في معاوده او رجوع حدوث نصف حالات سرطان المثانة تقريبا. ويمتص الجسم الكثير من السموم مع شهقات الدخان، وتذهب تلك السموم إلى مجرى الدم ثم تلفظها الكليتان مع البول، ولأن البول يظل متجمعا لساعات في المثانة قبل طرحه خارج الجسم، فإن بطانة المثانة تصبح عرضة للاحتكاك لفترة طويلة مع المواد المسببة للسرطان مما يسهل معاودتها و احتمال انتشارها.

ووفق الإحصاءات فأن مدخني السجائر يتعرضون أكثر بمرتين لخطر الإصابة بسرطان المثانة مقارنة بعدم المدخنين، كما أن المدخنين الشرهين يكونون أكثر عرضة له مقارنة بالمدخنين قليلا، إلا أن الخطر يضمحل تدريجيا لدى الأشخاص الذين يتوقفون عن التدخين، حتى إن كانوا من المدخنين لسنوات طويلة، كما يمكن للسموم الصناعية المختلفة إلحاق الأضرار بالخلايا التي تبطن المثانة، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، كما أن عوامل التغذية الأخرى تلعب دورها أيضا.

ـ وما هي الأعراض التي يمكن أن تعطي إنذار عن المرض؟

أكثر أعراض سرطان المثانة شيوعا هو خروج الدم مع البول الذي يمكن رؤيته بالعين المجردة، كما أن من الأعراض الأخرى التي يمكن تشخيصها هو وجود خلايا دم حمراء في البول بأعداد قليلة لا يمكن رصدها بالعين، لكن يمكن كشفها عند تحليل عينة البول في المختبر. وفي كلتا الحالتين فإن النزف يمكن أن يكون مستمرا أو متقطعا، وعلى الرغم من أن النزف المرئي يثير المخاوف دوما، فإن كمية الدم لا يمكنها التنبؤ بشدة المرض، كما أنه على الرغم من أنه يجب التعامل مع النزف في المسالك البولية على أنه احتمال للإصابة بسرطان المثانة، فإنه قد يشير إلى مشاكل صحية أخرى. وفي الحقيقة فإن حصوات الكلى وحدوث عدوى في البروستاتا، المثانة، الكلية، هي الأسباب الأكثر شيوعا لظهور الدم في البول، ثم وبدرجة أقل في الأغلب، المشاكل الأخرى مثل سرطان الكلية، سرطان البروستاتا، التعرض لصدمة، فقر الدم المنجلي، وغيرها.

وعلى الرغم من أن سرطان المثانة غير مؤلم في العادة، فإن هذا المرض قد يسبب الحرقة أثناء التبول، الحاجة الملحة في التبول، أو تكرار التبول، ويجب دوما فحص الرجال الذين تظهر لديهم هذه الأعراض، للتحقق من وجود سرطان المثانة، أما في الحالات غير الشائعة للمرض فقد يظهر أول الأعراض على شكل آلام في البطن، الظهر، أو العظام، أو فقدان الوزن.

ـ وما هي العلاجات المتبعة والعلاجات الأحدث؟

يعتمد علاج سرطان المثانة على مرحلة المرض، وعلى مدى خطورة الخلايا السرطانية ومدى عدوانيتها، وتشخص غالبية الحالات مبكرا، قبل أن تغزو الأورام عضلات المثانة، ويعتبر الاستئصال الجراحي لكل الأورام الظاهرة العلاج الرئيسي لأنواع السرطانات السطحية بمراحلها المختلفة كنوع "Ta" و"Tis"، و"T1"، ويمكن إتمام العملية بوسيلة المنظار و قص الأورام في المثانة عبر الاحليل TURBT وهي الطريقة التي تسمح لطبيب المسالك البولية بالعمل على تنظير داخل المثانة بواسطة المنظار، وفي بعض الأحيان يحقن الطبيب دواء مثل "ميتوميسين سي" للعلاج الكيميائي، فور الانتهاء من عملية الاستئصال.

وهنا أأكد على أن الوقاية هي أهم أنواع العلاج قاطبة، من خلال التوقف عن التدخين، وذلك ما سيقلل أيضا من خطر التعرض للنوبة القلبية، وسرطان الرئة، والكثير من الأمراض، ومراجعة تاريخ العمل الخاص بك ومدى تعرضك لمواد كيميائية مسببة للسرطان، وأخطرها البنزين وأمثاله، وبما أن سرطان المثانة يتطور ببطء على مدى 25 سنة من التعرض لمسبباته، فإن اليقظة مهمة، كما يجب تحسين التغذية وتجنب الأطعمة المقلية واللحوم الحمراء المعالجة صناعيا، وتناول الفواكه والخضراوات يقلل من خطر الإصابة بسرطان المثانة، خصوصا البروكلي والكرنب وتناول الكثير من السوائل لتخفيف تركيز السموم في البول.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:40 م

      دائما الأول

      عقدة الأول تسيطر دائما في البحرين وفي النهايه مانشوف الا في نهاية التصنيف

    • زائر 1 | 1:07 م

      اذا بليتم فستتروا

      شنو الفايدة اجهزة حديثة ومتطورة وخبرة الطب والدكاترة دمار
      مايعرفون يشخصون الحالة

اقرأ ايضاً