العدد 4100 - الأربعاء 27 نوفمبر 2013م الموافق 23 محرم 1435هـ

أطلقنا مفهوماً جديداً في مجال التغذية الصحية

عبر افتتاح مركز التعذية العلاجية المنزلية.. الناصر:

دعاء الخليلي
دعاء الخليلي

قال المدير العام لمركز الرعاية الصحية المنزلية، فوزان عبداللطيف الناصر، إن الشركة أطلقت مفهوم جديد في مجال التغذية الصحية عبر مركز التغذية العلاجية المنزلية. وأوضح أن المركز يهدف لتوفير الغذاء الصحي ضمن برنامج متميز يشمل فحصاً طبياً، ونظاماً غذائياً، إضافة إلى برنامج اللياقة البدنية المدعوم ببرنامج تثقيفي. ولفت إلى أن المركز منفرد بخدماته على مستوى المملكة ومنطقة الخليج.

وأشار الناصر إلى أن الشركة تنطلق في تقديم خدماتها بالاستناد إلى قاعدة «الصحة هي أعظم ثروة في حياة الإنسان».

وحول سبب إنشاء مركز متخصص في التغذية، قال الناصر إن «الشركة الأم - مركز الرعاية الصحية المنزلية - المرخصة من وزارة الصحة، والتي تقدم الخدمات التمريضية والعلاج الطبيعي والمساج في المنازل، إضافة إلى الاستشارات والتثقيف الغذائي للمرضى والأصحاء على حدٍّ سواء، ومع دراستها لاحتياجات المجتمع البحريني، لاحظت أن نسبة زيادة الوزن بين سكان البحرين عالية مقارنةً بعدد سكانها، والذي يعتبر السبب الرئيس للعديد من الأمراض. ولذلك وجدنا في الشركة أنه من الممكن توسيع هذه الخدمات وتقديمها بشكل يتناسب مع جودة الخدمات التي نقدمها في مركز الرعاية الصحية المنزلية».

وأوضح: «وبعد دراسة للفكرة صممنا برنامجاً فريداً من نوعه لتقديم الخدمات الغذائية والصحية للفرد في مكان تواجده، سواء المنزل أو العمل، إضافة إلى تقديم الخدمات للجماعات، أو للمؤسسات؛ من مطاعم، وفنادق، ومستشفيات، ومدارس ونوادٍ رياضية وغيرها. وعلى هذا الأساس أسّسنا مركز التغذية العلاجية المنزلية».

الفوزان: برنامجنا يقدمه اختصاصيون

وأضاف الفوزان: «يرتكز برنامجنا على إطلاق مفهوم إبداعي جديد في مجال التغذية يقوم بتوفير الخدمات الاستشارية والتثقيفية، إضافة إلى برنامج تعزيز اللياقة البدنية بالتعاون مع فريق متخصص من الخبراء كلاً في مجاله للوصول للهدف المطلوب».

وعن الجديد والمتميز في برنامجهم، قال الناصر «إن أغلب برامج التغذية الموجودة تستند إلى تقديم وجبات يومية، إضافة إلى الأدوية والأعشاب التي تساعد على تخفيف الوزن، وينجح الكثير منها في الوصول للوزن المثالي، ولكن هناك ملاحظتان سلبيتان على ذلك، الأولى: أن إنزال الوزن بشكلٍ حادٍّ قد يؤثر على الصحة في المستقبل. والثانية: أن الفرد بعد أن يخفض من وزنه يعود لأكله المعتاد في الأغلب، وسرعان ما يعود لوزنه السابق».

وأوضح أن «البرنامج الذي نقدمه للشخص هو برنامج فردي لا يشترك فيه أي شخص آخر؛ لأن احتياجات وحالة الفرد تختلف من شخص إلى آخر. وحينما يسجل الفرد في البرنامج يخضع في البداية لفحص طبي مخبري عبر أخذ عينات من الدم للكشف عن أي مشاكل صحية متوفرة كخلل بالهرمونات أو ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم أو نقص في أحد الفيتامينات أو المعادن، وبناءً على هذه النتائج يحدد البرنامج الذي يتناسب مع حالة الفرد».

ولفت إلى أن البرنامج يبدأ مع الفرد «بمقابلة اختصاصي التغذية الذي يقدم الاستشارات والنصائح؛ لجعل الطعام الذي يتناوله طعاماً صحياً من دون التغير في أكله الطبيعي، مثلاً إنْ كان الفرد يفضل تناول المأكولات كالمجبوس أو البرياني أو غيرها نقوم بإعطائه بعض النصائح لجعلها مأكولات صحية، وبعد ذلك يقوم الاختصاصي بإعطاء الفرد برنامجاً غذائياً يتضمن هذه المأكولات مع تحديد الكميات».

وتابع الناصر حديثه قائلاً: «إن أي شخص يتّبع نظاماً غذائياً لتخفيف وزنه، عليه القيام بالتمارين الرياضية لشدّ جسمه ومنع الترهلات الناتجة عن خسارة الوزن. ويتمتع البرنامج بميزات جذابة؛ إذ إن هناك متابعة أسبوعية للحالة من قبل الاختصاصي. كما أن هناك برنامجاً تثقيفياً إرشادياً للفرد وأسرته للحصول على غذاء صحّي».

وأشار إلى أن الفرد بعد انتهاء البرنامج سيغير من نمط غذائه إلى نظام غذائي صحّي مدعوم بثقافة غذائية له ولأفراد أسرته. وقال: «وبذلك نضمن في مركز التغذية العلاجية المنزلية أن يستمر الفرد في المحافظة على وزنه المثالي بعيداً عن العودة للوزن الزائد مجدداً».

الخليلي: رسالتنا تنمية الصحة

من جهتها، قالت اختصاصية التغذية في مركز التغذية العلاجية المنزلية، دعاء سعيد الخليلي، إن المركز وضمن رسالته يقوم على دعم الفرد وتطوير حياته للأفضل عبر تنمية صحته الكلية ورؤية نتائجها الإيجابية على حياته.

وأضافت أن المركز يهدف إلى الارتقاء بمفهوم التغذية العلاجية، وتوفيرها للأشخاص الذين هم بحاجة لتنظيم حياتهم الغذائية، والصحية بشكل عام.

وحول عملهم في تصميم البرامج الغذائية للمركز، قالت: «حرصنا على تصميم برامج تلائم الجميع، ذات قيمة مضافة؛ فخدماتنا تشمل جميع فئات المجتمع من مرحلة الطفولة حتى الشيخوخة، كما تشمل الحوامل والمرضعات، المرضى، الرياضيين والنباتيين. وكلٌّ من هؤلاء يحتاج نظاماً غذائياً خاصاً يتناسب مع حالته».

وأوضحت الخليلي «أن البرامج التي يقدمها المركز مدتها ثلاثة شهور أو أكثر؛ لأن أي برنامج غذائي يحتاج إلى مدة كافية؛ لتظهر نتائجه على الفرد، وللحصول على وزن مثالي بطريقة صحية يجب على الفرد خسارة كيلوغرام واحد كل أسبوع وليس أكثر حتى لا يتعرض الفرد لأية آثار جانبية ولا يعود لوزنه السابق بعد إيقاف البرنامج».

ولفتت إلى أن «البرنامج الذي نقدمه يتضمن الفحوصات المخبرية الشاملة والبرنامج الغذائي وبرنامج التمارين الرياضية والمتابعة الدورية مع الاختصاصي»، مضيفةً «أن البرامج التي نقدمها هي برامج فردية تتناسب مع حالة الفرد الصحية واحتياجاته وعاداته الغذائية؛ لأننا لا نغيّر في عادات الفرد، ولا نغيّر من طبيعة أكله، ولكننا نعدل فيه ليصبح طعاماً صحياً».

وأوضحت «نبدأ البرنامج مع الفرد من خلال إجراء بعض الفحوصات الأولية له كفحص الضغط والسكري وغيرها ونقوم بتقييمه باستخدام أجهزة متطورة تكشف عن وزنه ونسبة الدهون والماء في جسمه، إضافة إلى وزن العظام والعضلات ومؤشر كتلة الجسم، ثم نقوم بأخذ عينة دم وإرسالها لأحد المختبرات التي نتعامل معها لإجراء أكثر من 80 فحصاً يشمل فحوصات الدم والهرمونات والدهون وغيرها. وبعد الحصول على النتائج من هذا التقييم الشامل يتم تحديد برنامج غذائي خاص يناسب الفرد».

وقدّمت الخليلي نصيحة إلى «كل فرد بإجراء الفحوصات المخبرية الشاملة للكشف عن أي مشاكل صحية أو نقص بإحدى الفيتامينات أو المعادن أو قصور في أحد الهرمونات، حتى نتمكن من تقديم البرنامج الغذائي الصحيح له، والذي يتناسب مع احتياجاته. ويجب ألا ننسى أهمية المتابعة الأسبوعية للفرد للتأكد من سيره على الطريق الصحيح، وتعديل البرنامج المتبع بين الفترة والأخرى حتى يتناسب مع التغيّرات التي تطرأ على وزنه».

واستدركت: «وأحب هنا أن ألفت النظر إلى أن الحمية الغذائية والتمارين الرياضية جزء لا يتجزأ، ويجب على الفرد القيام بالتمارين الرياضية مع الحمية الغذائية حتى يصل إلى هدفه المنشود. لذلك؛ فإن برنامجنا يشتمل على برنامج رياضي يقدمه اختصاصيون من الجنسين للفرد، وهو مُصمَّم حسب حاجته ويقدم له في منزله».

خدمات للشركات والمطاعم والمدارس

وحول صعوبة تقيّد الفرد بالبرنامج عند تناول طعامه خارج المنزل، قالت: «إن البرنامج الإرشادي يُعلِّم الفرد كيفية طلب غذاءٍ صحّيٍ من المطاعم عبر تقديم بعض الإرشادات للطباخ أو النادل في المطعم».

وأضافت «لدينا في المركز خدمة فريدة من نوعها نقدمها للشركات، والمطاعم، والمدارس. وترتكز هذه الخدمات على إعداد قسم للطعام الصحّي في قائمة الطعام والبوفيه المقدم للموظفين، أو الزبائن، أو الطلبة»، موضحة أن «خدماتنا تشمل أموراً عدة أهمها تدريب الطباخين على تحضير الطعام الصحي، ومراقبة جودة الغذاء من حيث تخزين الطعام، والمعدات المستخدمة في تحضيره، وعمليات تعبئة الطعام وتغليفه، وطريقة التنظيف، إضافة إلى التعرف على مكونات الغذاء».

فحوص مخبرية للطعام

وقالت الخليلي: «كل هذه الخدمات ستكون مدعومة بفحوصات مخبرية لعينات الطعام والماء لضمان سلامة الغذاء. إضافة إلى أن هناك فحصاً طبياً خاصاً لمُعِدِّ الأطعمة، سواء كان طباخاً أم مساعد طباخ. وبذلك نضمن إعداد الطعام في بيئة صحية».

ومن خلال انتشار هذه الثقافة ستكون لدى الكثير من المطاعم والشركات والمدارس وجبات صحية في قوائمها. وبذلك نكون قدمنا خدمة أخرى للمجتمع

وحول الخدمات المستقبلية قالت الخليلي: «نعمل مستقبلاً على تجهيز وجبات صحية، بشتى أنواعها ضمن قائمة خدماتنا. وستتميز وجباتنا بكونها طازجة تصل للزبون خلال فترة بسيطة من إعدادها. وكل وجبة تُعدُّ على حدة حسب طلب الفرد، والمناسب له».

وختم المدير العام مركز الرعاية الصحية المنزلية فوزان عبداللطيف الناصر اللقاء قائلاً: «بدأت خدماتنا منذ الأول من أكتوبر الماضي، من خلال تقديم الخدمات الفردية والجماعية للمؤسسات والمطاعم»، مؤملاً أن يقدم مركزه قيمة مضافة للقطاع الصحي والمجتمع البحريني.

العدد 4100 - الأربعاء 27 نوفمبر 2013م الموافق 23 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً