يؤكد الباحثون أن تجاهل وجبة الإفطار يجعل أطفالنا معرضين للسمنة أكثر من أشقائهم الذين يتناولون إفطاراً صحياً. فعندما يستيقظ الأطفال من النوم يكون مستوى السكر في الدم منخفضاً، ما يستلزم تناول طعام لرفع مستواه ولتحريك العضلات، ولذلك فإن الامتناع عن هذه الوجبة يستنفد مواردهم من الطاقة ومن ضمنها الموجودة داخل العضلات، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة لتناول طعام غير صحي فيما بعد أو تناول الطعام أكثر من اللازم.

ومن خلال الدراسات، برهن الباحثون أن من يتناولون إفطار الصباح هم في المتوسط أنحف من غير متناولي الإفطار، وذلك لأن وضع شيء - ولو بسيط - من البروتينات والألياف في أوائل الصباح يكبح الشهية أثناء النهار. فمن الأخطاء الشائعة الاقتصار على تناول وجبتين كبيرتين خلال النهار، بل يجب توزيع كمية الطعام بالشكل المناسب؛ لذا من الضروري إعطاء الجسم خلال النصف الأول من النهار طاقة يومية يحتاجها وتصل إلى 60 %، ومع ذلك يصرفها لأنه يكون في كامل نشاطه، أما مدة ما بعد الظهيرة والمساء فلا يحتاج للطاقة نفسها؛ فيقوم الجسم بتحويل الطعام إلى فائض يتكدّس في الجسم مسبباً البدانة. إضافة إلى أن حرمان الجسم من الفطور يمنع استجابة الجسم بالشكل المطلوب لمادة الأنسولين الموجودة فيه، وبالتالي ترتفع نسبة الكولسترول لديه.