أشاد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بعمق العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة والروابط والصلات المتينة التي تجمع دول مجلس التعاون والتي أرسى قواعدها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.

كما أكد جلالته على المصير المشترك والحرص على الوقوف صفّاً واحداً في مواجهة أي مخاطر تتعرض لها أية دولة من دول مجلس التعاون.

جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك في قصر الصخير أمس الخميس (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ووزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمين العام للمجلس بمناسبة انعقاد اجتماعهم في مملكة البحرين.

وفي بداية اللقاء نقل وزراء الداخلية الى جلالة الملك تحيات اخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون وأطيب تمنياتهم لجلالته موفور الصحة والسعادة ولمملكة البحرين وشعبها المزيد التقدم والازدهار، فيما كلفهم جلالته نقل تحياته إلى إخوانه قادة دول المجلس.

وأعرب جلالته عن اعتزاز مملكة البحرين باستضافة واحتضان مثل هذه الاجتماعات المباركة بين الاشقاء والتي تؤكد عمق التنسيق والتعاون المشترك بين دول المجلس.

وأثنى العاهل على كل الجهود الطيبة التي يبذلها الوزراء في أداء رسالتهم الإنسانية النبيلة بكل كفاءة واقتدار في حفظ الأمن والاستقرار وإشاعة الطمأنينة والحفاظ على سلامة المواطنين وحقوقهم ما أكسبهم ثقة وتقدير واحترام مواطني دول مجلس التعاون.

وأشار إلى أهمية مثل هذه الاجتماعات التي تنعكس نتائجها بالشكل الإيجابي على تفعيل التعاون المشترك بين الدول الأعضاء ولدورها المهم في تبادل الآراء ووجهات النظر حول ما تشهده المنطقة من تطورات ومستجدات أمنية متسارعة تستدعي العمل وتنسيق الجهود وتعزيز التعاون الأمني بين دول مجلس التعاون لمواجهة هذه التحديات، ولدفع مسيرة المجلس والنهوض بها إلى مجالات أوسع من العمل الخليجي المشترك البناء.

كما أشاد جلالة الملك بالتطور الإيجابي الكبير الذي حققه وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون في تعزيز المنظومة الأمنية والنقلة النوعية التي اتخذتها هذه الوزارات لتحقيق المزيد من الانجازات في المجالات كافة وتقديم أفضل الخدمات الأمنية لمواطني دول المجلس كافة.

ومن جانب آخر، أطلع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف راشد الزياني عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على أهم الموضوعات المدرجة على جدول اجتماع المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الرابعة والثلاثين المقبلة في دولة الكويت.

جاء ذلك لدى استقبال عاهل البلاد رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون بقصر الصخير أمس الخميس (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأعرب جلالته عن تقديره للجهود الطيبة التي يبذلها الأمين العام ومساعدوه وجميع العاملين في الأمانة العامة لمجلس التعاون خدمة لدول المجلس وتأكيداً لدعم وتطوير هذه المسيرة المباركة، معبراً عن تطلعه إلى أن تكون هذه القمة في دولة الكويت فرصة طيبة لتعزيز مسيرة المجلس بما يحقق آمال وتطلعات مواطني دول المجلس نحو المزيد من التنسيق والترابط والتكامل بين الجميع.

ونوه جلالته بحرص إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس على دفع هذه المسيرة الخيرة بما يعود بالخير والنفع والرفاهية على مواطني دول المجلس، وتحقيقاً لكل الأهداف السامية التي قام مجلس التعاون على أساسها.

إلى ذلك أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن اعتزازه وتقديره لجلالة الملك لاهتمام ومتابعة جلالته الحثيثة لمسيرة العمل الخليجي المشترك خلال ترؤس جلالته أعمال الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وقال إنه أطلع جلالة الملك على أهم النتائج التي تحققت لمجلس التعاون خلال الدورة الحالية في العديد من المجالات الحيوية، معرباً عن تقديره للدعم الذي قدمته مملكة البحرين للعمل الخليجي المشترك خلال هذه الدورة، متطلعاً إلى أن تكون قمة الكويت المقبلة قمة خير وتعاون لتحقيق المزيد من المكتسبات والانجازات في مختلف المجالات والتي ستسهم بعون الله في دفع مسيرة التنمية الشاملة بدول المجلس في ظل قيادة ورعاية أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.