العدد 4103 - السبت 30 نوفمبر 2013م الموافق 26 محرم 1435هـ

القبضات الأمنية أنهكت بلداننا

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

كلمة وزير الداخلية في اجتماع وزراء الداخلية لمجلس التعاون في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 تضمنت الإشارة إلى أن الاجتماع انعقد «في ظل ما نشهده من تطورات سياسية على الساحة الإقليمية، وما قد يترتب على ذلك من انعكاسات على الأوضاع الأمنية في المنطقة»... وأن المجتمعين يتوقعون من الدول الكبرى الست أن «توضح لقادة وشعوب المنطقة أن ما تمَّ التوصل إليه من اتفاق (مع إيران بشأن ملفها) إنما يخدم تحقيق الاستقرار الأمني الإقليمي، وألا يكون على حساب أمن أي دولة من دول المجلس».

كان هناك خبر مشابه في 26 سبتمبر/ أيلول 2013، عندما نقلت وكالة أنباء البحرين أن وزير الدولة للشئون الخارجية غانم فضل البوعينين اجتمع مع السفير الأميركي توماس كراجيسكي، وطلب منه «استيضاحاً حول ما ورد في خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والإشارات التي وردت في الخطاب عن مملكة البحرين»، من أنها تعاني من توترات طائفية.

الخبران مترابطان في الاستغراب من تطورات الأوضاع العالمية، وهذا الاستغراب مصحوب بانزعاج من أن جميع البيانات الصادرة عن الدول الصديقة للبحرين، وجميع التصريحات الصادرة عن مسئولي وآليات ومجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وجميع التقارير في الإعلام الدولي ومؤسسات البحث العلمي، وجميع المناقشات في برلمانات الدول المتقدمة عن البحرين، جميعها «مواقف منحازة وغير منصفة»، وأنها مازالت لم تطلع على حقيقة الوضع في البحرين، وأنها تستقي معلوماتها من مصادر غير صحيحة.

لا أعتقد أن هناك من لا يعلم أن العالم يتغير أمام أعيننا، ولا أعتقد أن هناك من لا يعلم أن العالم أصبح متداخلاً وشفافاً وأنه لا يمكن احتكار المعلومات. وأن ما نحتاجه هو الانفتاح على الواقع كما هو، واعتماد نهج يشمل جميع فئات الوطن، وعدم الاستمرار في إنكار الواقع، لأن الاعتراف بالمشكلات هو الخطوة الأولى لحلها.

هناك متغيرات كبرى انطلقت منذ اندلاع اضطرابات الربيع العربي، وتزامنت مع متغيرات عالمية وإقليمية كبرى على المستويات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية، وعليه فإن الملفات العالقة بدأت تتحرك باتجاهات غير تقليدية. إن الإجابة على الاستيضاحات الرسمية أعلاه متوافرة بصورة علنية، وعلينا أن نكون جزءاً من الانفراجات وأن نبتعد قليلاً عن التناول التقليدي الذي يعتمد على القبضات الأمنية التي أنهكت بلداننا وهي تقول إنها تواجه المؤامرات والمخططات الداخلية والإقليمية، وحتى العالمية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4103 - السبت 30 نوفمبر 2013م الموافق 26 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 23 | 7:05 ص

      شعب البحرين

      جميع التعليقات تتكلم أن الشعب البحريني يعرض ....... هذا ما تم زرعه في روس بعض الفئة الشيعية انهم يمثلون الاكثرية في هذا الوطن والغريب ان أكثر الساسه ورجال الدين يتكلمون بنفس الشئ بينما لا توجد احصائية بهذا الشأن .شعب هو الشارع السني الشيعي معا فليس لأحد حق الكلام بسم الشعب

    • زائر 22 | 6:06 ص

      اؤيد زائر رقم 14

      ايران بعد ما تصلح امورها مع الغرب وترفع عنها الحجوزات والعزله سوف تنقلب على العرب الشيعه وتقتلهم مثل ما تفعل في الحواز.

    • زائر 19 | 4:44 ص

      القبضات الأمنية أنهكت بلداننا والتجنيس والاقصاء والتهميش والظلم والاستبداد

      القبضات الأمنية أنهكت بلداننا والتجنيس والاقصاء والتهميش والظلم والاستبداد
      من كم يوم كان زوار جايين شركتنا وانا معهم في الشارع في واحد امريكي يسئل ليش الشوارع البحرين متروس قوات واجياب ويش صاير او شنهو راح يصير وبعدها رديت عليها وبعدها قالها this is amazing يعني مستغرب من الوضع

    • زائر 17 | 3:57 ص

      كانت

      كانت البحرين ابخير وقامو الناس وو قع على الميثاق وراح كل شى بصير ابخير تدخلت الايدى الاثمه وقلبت الامور فوق وتحت وبدلو الماده الى فى الدستور ودمرو البلد وصرفو هادى الاموال لصالح الاجانب وعطوهم كل شى وحاربو شعبهم الطيب وبثو الفتنه الطائفيه بواسطة صحفهم الصفراء هادى الاموال لو اعطيت الى المواطن شان البحرين ابخير لاكن هم مارادو الخير ارادو الشر المشتكى لله

    • زائر 14 | 1:28 ص

      اين امن الشارع

      من المتسبب بالقبضة الامنية مب اعمال الحرق والتخريب والاعتداء على الناس بالشارع ، اصحو يا ناس ايران بعد ما وقعت اتفاقها سوف تقوم الان بيبيعكم

    • زائر 15 زائر 14 | 1:50 ص

      زائر 14

      انته وين كنت ايام الاسلامة اشوفكم ايدتوا كل الانتهاكات اللاانسانية بحق شعب اعزل هل رايت في حياتك يعتقل شخص من بيته نصايف الليل بدون اذن ومن طريق الطبيله ويعذب حتى الموت ويسلم الى اهله بعد خمسة ايام مثل الشهيد زكريا العشيري. والشهيد فخراوي رايح يشتكي على قوات الامن بسبب تخريب منزله يسلم جثة الى اهله خلوا عندكم شوي ضمير وشغلوا عقلكم يامن تدعون حكم القانون هل القانون يجيز لك قتل الناس وتعذيبهم هل القانون يجيز لك هدم المساجد حتى لو كنا في نظركم كفار لقد ذهبتم بعارها

    • زائر 18 زائر 14 | 3:58 ص

      القيادة دعت ايران الى حوار المنامة

      وانت قاعد ايران وايران هذا اللي ذابحك

    • زائر 13 | 1:07 ص

      يريدون اركاع الشعب ولو كلّف ذلك حرق البلد

      فليحرق البلد باكمله قبل ان يذلّ هذا الشعب وينكس رأسها لن يتراجعوا عن قبضتهم الامنية والشعب يقول لهم الركوع والجنوع ليس الا لله فقط

    • زائر 12 | 12:58 ص

      فليدمّر البلد بأكمله ولا يعطى لهذا الشعب اقل حقوقه

      هذا هو المنطق السائد والذي يعرفه ويلمسه الجميع
      خسائر الوطن مهما بلغت ومهما تفاقمت فذلك لا يعيرون له اي انتباه
      الاهم ان لا نعطي لهذا الشعب اقل جزء من حقوقه
      حقيقة الامر بأن لا اعتبار للوطن الا بقدر ما يمثل مصالحهم اي ان الوطن هو مصالحهم ومصالحهم هي الوطن واما المواطنين فإلى الجحيم

    • زائر 11 | 12:27 ص

      حبيبي يا دكتور يكول المثل

      ما طار طيرا وارتفع الا كما طار وقع

    • زائر 7 | 11:30 م

      وماهي الحلول يرغبونها استسلام لا والف لا

      إبراز أخطاء هم بسيوني من طريقة الإعتقال والتحقيق والمحاكمة وماذا استجد بعدها توغل وانتهاكات أكبر واكثر من بعد التقرير المشكلة في القرار الفردي النافد ومن عليه انفاد القانون وأكثرهم لايلتزمون بتطبيق صحيح القانون وتحكيم الضمير والبلوة أنهم من لون واحد

    • زائر 6 | 10:29 م

      الزبده اخر سطر دكتور

      اي والله دكتور ذبحونه مؤمرات خارجيه وصفويه وكله خرطي في خرطي الشعب يطالب بحقوقه المسلوبه

    • زائر 4 | 10:19 م

      صعب جداً

      أن تعتاد الحكومات على القبضة الأمنية تجاه مطالب شعوبها لسنين مديد ، يصبح من الصعب تغيير هذه العقلية الأمنية لغقلية دبلوماسية ... فالعسكري عسكري حتى ولو لبس ربطة العنق ( التاي ).

    • زائر 3 | 10:01 م

      عصر الكهوف

      الأخوة في الحكومة مازالوا يضنون أن الدول الكبرى مثلهم مثل بعض المواطنين، يستقون معلوماتهم من صحف مدعوم -كدعم السكر والطحين- وأنهم يصدقون التقارير التي يقوم عليها خبراء صف الكلمات. تستطيعون خداع "حمني وجوهر ومبارك" لكن من الصعب خداع "باراك" الأمريكي الأسود وإن كان اسم ابوه حسين.

    • زائر 1 | 9:20 م

      قبضة امنية متزامنة مع احلال شعب جديد

      خطورة هذه المرحلة المجازفة بتاريخ الوطن باحلال شعوب محل شعب

اقرأ ايضاً