العدد 4106 - الثلثاء 03 ديسمبر 2013م الموافق 29 محرم 1435هـ

توكل كرمان تحمل الرئيس اليمني السابق مسؤولية اضطراب الأمن

قالت الناشطة السياسية اليمنية توكل كرمان التي حصلت على جائزة نوبل للسلام عن دورها في المطالبة بالديمقراطية في بلدها إن الرئيس السابق على عبد الله صالح هو المسؤول عن الاضطراب الأمني في البلد.

وكانت كرمان اعتقلت خلال واحدة من أولى المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في اليمن في يناير كانون الثاني 2011 وساهم الغضب من احتجازها في تحويل المظاهرات عند جامعة صنعاء إلى ثورة على نظام الحكم.

وذكرت توكل أول عربية وثاني مسلمة تحصل على جائزة نوبل للسلام أن الحصانة التي حصل عليها صالح هي سبب الاضطراب الأمني في اليمن.

وقالت لتلفزيون رويترز خلال مشاركتها في احتفال بافتتاح معهد جديد للإعلام في لندن "فعلا هناك انفلات أمني في اليمن لكن للأسف الشديد أنه مرد هذا الانفلات الأمني ليس الثورة الشبابية الشعبية السلمية وليست المرحلة الانتقالية التي تلت هذه الثورة وإنما مردها إلى الحصانة التي منحت للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ولأفراد نظامه المتضررين من التغيير. علي صالح وأفراد نظامه المتضررون من التغيير يعبثون بالأمن.. يقلقون السكينة العامة.. يمارسون نوع من الانتقام ضد شباب الثورة.. ضد السلطة الانتقالية الحالية لكي يثبتوا أنه كان عهد عبد الله صالح أفضل من العهد الحالي."

ومنح صالح حصانة ضمن اتفاق توسطت فيه دول الخليج العربية تنحى بموجبه عن السلطة. وكان مسؤول محلي قال إن مسلحين قد قتلوا ضابطا برتبة عقيد وابنه يوم الأحد (أول ديسمبر كانون الأول) أثناء توقفه في ساحة في بلدته ضمن سلسلة اغتيالات استهدفت كبار ضباط الحيش.

وحملت توكل كرمان الرئيس اليمني السابق والمقربين منه المسؤولية عن الاغتيالات. وقالت "ولا أي من الحوادث التي حصلت في جميع محافظات اليمن حتى اليوم لم يتم تشكيل أي لجنة تحقيق لأن المعنيين ولأن المنفذين لعمليات الاغتيال ولأن من يقف وراء عمليات الاغتيال والممول لها هو النظام السابق برئاسة علي عبد الله صالح ومن منحت لهم الحصانة."

وكانت توكل كرمان قد منعت من دخول مصر في الرابع من أغسطس آب بعد أن كتبت في صفحتها بموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي أنها ستنضم إلى أنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في اعتصام بالقاهرة.

ولم تذكر السلطات المصرية سببا للمنع لكنها قالت إن اسم توكل كرمان مسجل بقائمة الممنوعين من دخول البلد.

ووصفت الناشطة اليمنية خلال مقابلتها مع تلفزيون رويترز في لندن عزل مرسي بأنه جزء من اتجاه مضاد للثورات في المنطقة. وقالت "الانقلاب في مصر أدى إلى تقييد حرية التعبير.. إلى تقييد حرية التجمع السلمي.. إلى كذلك الاعتداء على حق الناس في الحياة.. إلى سن قوانين تم رفضها وتم الثورة عليها في ثورة 25 يناير وبالتالي هذا الانقلاب ليس ضد الرئيس مرسي ولا ضد الإخوان المسلمين إنما هو انقلاب ضد الثورة."

وتحدثت توكل كرمان أيضا عن مشاركتها في مشروع لمؤسسة محمد بن عيسى الجابر للإعلام الذي أنشأ معهدا في صنعاء لتقديم دورات تدريبية مجانية في العمل الصحفي. وذكرت توكل أن مساهمتها في المشروع ترجع إلى قناعتها بدور الإعلام في تحقيق الديمقراطية.

وقالت "لا تنمية ديمقراطية ولا ديمقراطية دون أن يكون هناك تنمية إعلامية ولا دولة ديمقراطية حرة ولا حرية ولا كرامة دون أن تكون هناك حرية إعلام. لذلك أنا دعمت هذا المشروع وأقف معه وأنا ضمن الهيئة الاستشارية فيه من أجل الشباب اليمني الطامح للحرية والكرامة والديمقراطية."

وتتخذ مؤسسة محمد بن عيسى الجابر للإعلام مقرا له في لندن وتقدم منحا دراسية للمساهمة في زيادة التفاهم بين سكان الشرق الأوسط وشعوب العالم. المؤسسة أنشأها ويتولى رئاستها رجل الأعمال السعودي الشيخ محمد بن عيسى الجابر.

وقال الشيخ الجابر لتلفزيون رويترز "المؤسسة من البداية كانت للعرب بوجه عام. لكن هذا المشروع (المعهد في صنعاء) خطط في اليمن وبداية قد لا يقف هناك لكن هو اليوم اليمن مقبل على استحقاقات سياسية كثيرة منها انتخابات أو إقرار دستور.. كلها بتمر.. يجب أن يكون الصحفي.. فيه صحافة حرة.. فيه صحفي متمكن من أداء رسالته بمهنية وبموضوعية."

وحصلت توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام عام 2013 بالاشتراك مع الليبيريتين إلن جونسون سرليف وليماخ جبووي تقديرا لعملهما في مجال حقوق النساء وتحقيق السلام. خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً