العدد 4108 - الخميس 05 ديسمبر 2013م الموافق 01 صفر 1435هـ

جو بايدن يؤكد مجددا الاهمية الاستراتيجية لواشنطن في أسيا

اكد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن اليوم الجمعة (6 ديسمبر / كانون الأول 2013) في سيول مجددا التزام الولايات المتحدة في حماية حلفائها في اسيا المحيط الهادئ ولا سيما في كوريا الجنوبية في مواجهة جارها الشيوعي في الشمال عملا بالاستراتيجية الاميركية في هذه المنطقة.

وقال بايدن في ختام محادثات مع رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هي ثم في كلمة في جامعة يونسي "ليكن واضحا ان الولايات المتحدة عازمة على القيام بما هو ضروري للدفاع عن حلفائها وعن نفسها ضد اي عدوان كوري".

وتاتي تصريحات بايدن غداة نشر صور جديدة التقطتها الاقمار الصناعية وتظهر استئناف النشاط في ابرز موقع نووي كوري شمالي.

ودعا بايدن الى الوحدة امام "خطر واضح" يمثله البرنامج النووي الكوري الشمالي الذي تؤكد بيونغ يانغ انه ذات طبيعة مدنية.

وبشان السياسة الاميركية في المنطقة، اكد نائب الرئيس الاميركي ان "قرار الرئيس (باراك) اوباما لاعادة التوازن (بين الاهتمام الدبلوماسي والاستراتيجي للولايات المتحدة) لمصلحة اسيا غير مطروح على البحث".

وقال ان "الولايات المتحدة لا تتحدث ابدا عن اي شيء لا تقوم به لاحقا. من غير المجدي المراهنة ضد اميركا (...) واميركا ستواصل الرهان على كوريا الجنوبية".

وسيول كانت المحطة الاخيرة في جولة قصيرة يقوم بها بايدن في شرق اسيا وقادته الى طوكيو ثم الى بكين بهدف نزع فتيل التوترات المتنامية بين القوى الاقليمية الثلاث.

وفي العاصمة الكورية الجنوبية، كرر جو بايدن معارضة واشنطن لمنطقة الدفاع الجوية التي اعلنتها الصين.

واعلنت بكين في 23 تشرين الثاني/نوفمبر اقامة هذه المنطقة التي تشمل قسما كبيرا من بحر الصين الشرقي وتضم جزر سنكاكو، الارخبيل الذي يخضع لادارة اليابان وتطالب بكين بالسيادة عليه تحت اسم دياويو.

وقد ارسلت واشنطن وطوكيو وسيول طائرات عسكرية الى المنطقة في رسالة تشير الى رفضها الامتثال للقواعد الجديدة التي تضعها بكين.

وهددت سيول بتوسيع منطقتها الدفاعية الجوية ردا على ذلك في اجراء اثار قلق واشنطن خشية تصعيد الوضع.

الا ان جو بايدن الذي تطرق الى "المخاوف الكبيرة" الناجمة من اقامة هذه المنطقة، امتنع عن مطالبة الصين بالتراجع عن قرارها.

اعلن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الخميس في بكين انه بحث مع الرئيس شي جينبينغ "المخاوف الفعلية" التي اثارتها في اسيا الشرقية منطقة الدفاع الجوي التي اقامتها الصين.

وقال بايدن خلال ندوة لرجال اعمال ان "اعلان الصين الاخير والمفاجئ عن اقامة منطقة الدفاع الجوي الجديدة اثار بالتاكيد قلقا فعليا في المنطقة".

وتابع "كنت صريحا جدا حين ابديت موقفنا الحازم وتطلعاتنا (حول المسالة) خلال مباحثاتي مع الرئيس شي".

واجرى بايدن الاربعاء محادثات مع شي استمرت لفترة اطول بكثير مما كان متوقعا قاربت اربع ساعات.

وقال مسؤول كبير في البيت الابيض ان المسؤولين الاميركيين اكدوا خلال المحادثات انهم ينتظرون من بكين تدابير ملموسة تسمح بخفض التوتر في بحر الصين.

وتابع المسؤول طالبا عدم كشف اسمه انه تم التأكيد مجددا على موقف واشنطن التي لم تعترف بمنطقة الدفاع الجوي الجديدة التي اقامتها السلطات الصينية.

واعلنت الصين في 23 تشرين الثاني/نوفمبر اقامة "منطقة دفاع جوي" من طرف واحد فوق منطقة كبيرة من بحر الصين الشرقي تشمل جزر سنكاكو التي تديرها اليابان وتطالب بها بكين تحت تسمية جزر دياويو.

ومارس بايدن ضمنا ضغوطا على سيول بهدف تهدئة العلاقات اليابانية الكورية الجنوبية التي تبقى تحيط بها خلافات تاريخية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً