كرم وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي عدداً من الإعلاميات العاملات بالوزارة والإعلاميات المتعاونات معها والطالبات الفائزات في المسابقة الإعلامية، وذلك بمناسبة الاحتفال الذي نظمته لجنة الاحتفال بيوم المرأة البحرينية تحت شعار "المرأة والإعلام"، مؤكداً دعم وزارة التربية والتعليم للمرأة البحرينية في كافة قطاعات الوزارة، وتمكينها من المواقع التربوية والإدارية والقيادية التي تتبوأها حالياً بكفاءة واقتدار، مشيراً إلى أن نسبة النساء العاملات بالوزارة تبلغ اليوم أكثر من 50%، منوهاً بما حققته المرأة من إنجازات مشهودة في الوزارة.

كما كرم الوزير بهذه المناسبة العاملات والمراسلات بالوزارة والمدارس، تقديراً لدورهن في تقديم الخدمات المساندة للمدارس وقطاعات الوزارة المختلفة، مشدداً على أهمية الدور الذي يضطلعن به في خدمة البيئة المدرسية، مضيفاً أن الوزارة تنظر إلى دورهن بكل احترام وتقدير.

وأشار الوزير في الكلمة التي توجه بها للحاضرات إلى أن الوزارة وإيماناً منها بطاقات المرأة البحرينية وبإمكانياتها، نفذت قبل سنوات قليلة البرنامج الطموح المسمى (التلمذة المهنية) في المرحلة الثانوية، ودمجت فيه الطالبات انطلاقاً من الدفعة الأولى بمدرسة المعرفة الثانوية للبنات، التي تحتضن اليوم هذا الاحتفال، ورغم التخوف الذي كان سائداً آنذاك من خوض هذه التجربة، فقد أقدمت الوزارة عليها ووفرت لها كافة مستلزمات النجاح، وبفضل ذلك تستفيد مئات الطالبات حالياً من هذا البرنامج الذي يجسر الهوة بين الدراسة الأكاديمية وسوق العمل ويسهل دمج خريجي المرحلة الثانوية فيه.

هذا وكان الحفل قد شهد العديد من الفقرات الأدبية والفنية، منها قصيدة بعنوان (المرأة البحرينية) من كلمات عادل المحميد وأداء الطالبة شهد محمد، بالإضافة إلى لوحة فنية بعنوان (زينة البلدان) من تقديم طالبات مدرسة أم أيمن الابتدائية للبنات.

يذكر أن وزير التربية والتعليم قد توجه بكلمة بمناسبة يوم المرأة البحرينية، نوّه فيها بالدور الحضاري للمرأة عبر الأجيال المتعاقبة، لإسهامها في بناء النهضة التعليمية الحديثة والمعاصرة، حيث كان دخول الفتاة البحرينية المدرسة إسهاما عالي المستوى، ليس للارتقاء بالوعي العلمي والثقافي لنصف المجتمع فحسب، بل من أجل الارتقاء بوعيها الفكري والاجتماعي والأسري والإبداعي أيضا، بفضل انخراطها في التعليم وبفضل ممارستها للأنشطة المجتمعية بحماس للإسهام في تطور المجتمع وانفتاحه على العصر بمنجزاته العلمية والثقافية والاقتصادية، مشيراً إلى الدور البارز للتربية والتعليم في تعزيز مكانة المرأة ودورها الحضاري في مختلف قطاعات الدولة، وعلى رأسها قطاع التعليم الذي تحظى فيها المرأة بمكانة بارزة: معلمة ومديرة واختصاصية ومسئولة عن قطاعات مهمة في التعليم، حيث تتجاوز نسبة المعلمات في المدارس الحكومية عدد المعلمين، كما أنها تتقلد العديد من الوظائف القيادية والمناصب رفيعة المستوى، وهذا مؤشر على التطور الذي شهده وضع المرأة على صعيد التربية والتعليم.

وبدورها أشادت الوكيل المساعد للتعليم الخاص والمستمر رئيس لجنة الاحتفال بيوم المرأة البحرينية وداد رضي الموسوي بتوجهات القيادة الحكيمة في دعم مسيرة نهوض المرأة والسعي إلى تمكينها، إيماناً بدورها في البناء والتنمية، واعترافاً بشراكتها الوطنية الكاملة، مقدرةً إسهام المرأة البحرينية في رقي وتطوير العمل بوزارة التربية والتعليم، من خلال عطاءاتها وإنجازاتها التي لم تكن لتتحقق لولا سعيها الدءوب لتحصيل العلم والمعرفة والإسهام بكل كفاءة واقتدار في البناء والتطوير على مختلف الأصعدة، بدليل حضورها الوظيفي المشرف المتمثل في المناصب القيادية المتقدمة واندماجها الوظيفي الكامل في جميع الهياكل التنظيمية بالوزارة.