العدد 4126 - الإثنين 23 ديسمبر 2013م الموافق 20 صفر 1435هـ

روحاني يتطلع لتحسين العلاقات مع أميركا

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في افتتاحية نشرتها صحيفة ألمانية أمس الإثنين (23 ديسمبر/ كانون الأول 2013) إن إيران تريد تحسين العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى ليتطرق إلى قضية تجنبها منذ تولى منصبه.

وفاز روحاني بالانتخابات بغالبية ساحقة في يونيو/ حزيران ووعد بانتهاج سياسة للتواصل مع الغرب وأجرى اتصالات دبلوماسية مع الولايات المتحدة لكنها اقتصرت على المفاوضات بشأن برنامج طهران النووي.

وكتب في مقال بصحيفة «سويدويتشه تسايتونج» يقول «نريد إعادة بناء علاقاتنا وتحسينها مع دول أوروبا وأميركا الشمالية على أساس من الاحترام المتبادل».

وأضاف روحاني الذي وعد بتقليل عزلة طهران وتخفيف العقوبات عنها «نسعى جاهدين لتجنب أعباء جديدة على العلاقات بين إيران والولايات المتحدة والتخلص من التوتر الذي ورثناه».

وقطعت واشنطن العلاقات مع طهران بعد قيام الثورة الإسلامية الإيرانية العام 1979. وقال روحاني إن إيران لا تستطيع أن تنسى كل ما أثر على العلاقات مع الولايات المتحدة على مدى السنوات الستين الماضية واستطرد قائلاً «يجب أن نركز الآن على الحاضر ونولي وجهنا نحو المستقبل».

وأسفرت براجماتية روحاني الدبلوماسية عن تقدم كبير. وحين كان في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما وكانت هذه أول محادثة بين رئيسين للدولتين منذ أكثر من 30 عاماً.

وأكد مسئولون إيرانيون فيما بعد أن المكالمة كان هدفها دعم الحل الدبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية ولم تتعلق بالعلاقات الثنائية المباشرة. وبعد ذلك بشهرين وقعت إيران والقوى العالمية اتفاقاً مؤقتاً للحد من أنشطة إيران النووية مقابل تخفيف بعض العقوبات.

وقال روحاني الذي كان يوماً أحد المفاوضين في المحادثات النووية إنه يبذل كل ما في وسعه لإنهاء التوتر بشأن الأنشطة النووية الإيرانية التي أثارت مخاوف الغرب من احتمال أن تكون طهران تحاول اكتساب القدرة على التسلح النووي.

ونفى المسئولون الإيرانيون هذا مراراً. وقال روحاني «لم نفكر قط مجرد التفكير في خيار امتلاك أسلحة نووية. لن نتخلى أبداً عن حقنا في الاستفادة من الطاقة النووية لكننا نعمل على إزالة كل الشكوك والإجابة عن جميع الأسئلة المعقولة بشأن برنامجنا».

ووافقت إيران بموجب اتفاق أبرم في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني على وقف معظم أنشطتها النووية الحساسة -المتمثلة في تخصيب اليورانيوم إلى مستوى تركيز 20 في المئة- وتقليص أجزاء أخرى من أنشطتها مقابل تخفيف محدود للعقوبات شمل التجارة في البتروكيماويات والذهب.

وعلقت إيران والقوى العالمية أمس الأول (الأحد) المحادثات الفنية في جنيف بشأن كيفية تطبيق الاتفاق إلى ما بعد عطلة عيد الميلاد. وتحرز المحادثات تقدما بطيئاً. وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على صفحته على موقع فيسبوك أمس (الإثنين) إن المحادثات ستستأنف أوائل الأسبوع المقبل لكنه وصف جميع مراحل المحادثات بأنها معقدة.

العدد 4126 - الإثنين 23 ديسمبر 2013م الموافق 20 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً