طالب المشاركون في اجتماع الانتربول بالأكاديمية الملكية للشرطة بإعادة صياغة استراتيجيات مكافحة الإرهاب على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وتطوير البرامج التدريبية في مجال مكافحة الإرهاب وخاصة الإرهاب الالكتروني من خلال مواقع شبكة الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك في ختام اجتماع الأكاديمية الملكية للشرطة والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) الاجتماع الميداني لفريق الانتربول العامل على مكافحة الإرهاب المعني بمشروع القبضة وإحكام يد القانون على المنظمات الإرهابية، والذي شارك فيه ممثلو 13 دولة عربية من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوصى الاجتماع في ختام أعماله بضرورة تعزيز الحوار بين الأجهزة الأمنية الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الجرائم الإرهابية بهدف تنسيق وتوحيد الجهود وتطوير آليات تبادل المعلومات والخبرات بالإضافة إلى تنفيذ برامج تدريبية مشتركة، وذلك لضمان صحة وسلامة البيانات والمعلومات ومطابقتها، وضرورة تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الجرائم الإرهابية وتزويدها بالمساعدات التقنية اللازمة لمواجهة تلك الجرائم.
كما دعا الاجتماع إلى تفعيل دور المؤسسات العقابية بالتعاون بين المؤسسات الحكومية والمؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني من خلال تعزيز دور الشراكة المجتمعية لحماية الشباب والأفراد من التطرف وإعادة تأهيل المحكوم عليهم في قضايا الإرهاب، وتنمية الوعي الأمني لدى الجماهير بخطورة الإرهاب، وتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب ودراسة العقبات الفنية التي تعترض هذا التعاون. إلى ذلك أعرب آمر الأكاديمية العقيد الركن الشيخ حمد بن محمد آل خليفة عن شكره للوفود المشاركة، مؤكدا أهمية التعاون الدولي في جميع المجالات الأمنية وفي مقدمتها مجال التدريب الذي يتيح الفرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الدول المتقدمة والوقوف على الوسائل والأساليب الحديثة في مواجهة جرائم الإرهاب، ما يساهم في إعداد وتأهيل رجل الشرطة ورفع كفاءته؛ ليكون قادراً على التعامل مع تلك التحديات وتداعياتها.
وقد ناقش المجتمعون العديد من أوراق العمل، والتي تضمنت محاور مهمة تتعلق بمكافحة الإرهاب وتحدياته وسبل تعزيز وتوثيق علاقات التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال، كما تم استعراض تجارب الدول المشاركة في مكافحة الإرهاب وذلك في إطار تبادل الأفكار والخبرات، فضلاً عن التعرف على خدمات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) في مكافحة الإرهاب والجهود التي تقدمها للدول الأعضاء في هذا الشأن.
وفي الختام، قام آمر الأكاديمية الملكية للشرطة بتوزيع الشهادات على المشاركين، وتقديم الدروع التذكارية إلى ممثلي الانتربول.
العدد 4126 - الإثنين 23 ديسمبر 2013م الموافق 20 صفر 1435هـ
