العدد 4133 - الإثنين 30 ديسمبر 2013م الموافق 26 صفر 1435هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

شاب بحريني شقَّ عباب الظلمة منذ الصغر ينشد مساعدة أهل الخير لاستكمال دراسته الجامعية

حينما يشتد وطيس الفضول المعرفي والبحث عن ماهية المعرفة وأصول العلم في ذات الإنسان يكون هدفه السامي منتصباً في عقله، ويصبح شغله الشاغل، حتى وإن تكالبت عليه الهموم مقتسمة معه جزءاً من قوته وصلابته، ولكن يبقى للصمود عنوان آخر يجترح فيه التيارات المناهضة لرغبته في تحصيل العلم محققاً لذاته السمو بالمعرفة والتنمية الفكرية مهما تقوقع في أغلال الظلمة والحرمان.

بناء على هذه المقدمة من السطور، ألخص أنا صاحب الشكوى صورة موجزة عن واقع حياتي، فأنا حالياً أبلغ من العمر 22 عاماً، ورغم صغر عمري البيولوجي، لكن مسيرة حياتي تعكس مدى القوة التي استأثرتها في نفسي، فكانت مليئة بالتحدي والمواجهة، ولكن على رغم ضعف الحال لم أجعل لليأس مفهوماً في عقلي، ويتمكن من النيل من طموحي طالما أملك صحة القلب والعقل معاً، فإنها أسمى وأفضل النعم، التي ينعمها رب العباد ويخصها قلة من أحبائه.

فأنا ظللت منذ أن كان عمري 13 عاماً -رغم انتظامي في صفوف المدرسة- أتنقل ما بين أركان مواقع العمل، آملاً في تأمين قوت يومي مع أسرتي التي تعيش ظروفاً اجتماعية فقيرة جداً بمعية أفراد يبلغ مجموعهم 15 فرداً، يحتويهم فقط بيت يقع في منطقة سترة. وأبي محال على التقاعد يتقاضى راتباً لا يتعدى 200 دينار.

جل هذه الأمور كانت مدعاة لي والبقية من أخوتي أن نشق لنا طريقاً آخر نرسمه بريشة أمل الغد الواعد لنيل درجات متقدمة في العلم، والرقي المأمول حتى ظللت بعد جهد طويل وأنا أجتاز المرحلة الدراسية تلو الأخرى، وتخرجت من المرحلة الثانوية بنسبة لا تتعدى 70 في المئة رغم أن عملي في الجانب الآخر يأخذ كل وقتي وجهدي، ولكن لم يغير كل ذلك من واقع الحال إطلاقاً، بل ظللت على هذا المنوال أتنقل من مكان إلى مكان عمل آخر حتى بلغت مرحلة الدراسة في جامعة البحرين وانتظمت فيها في العام 2010 في مجال إدارة أعمال.

ولأنني بطبيعة تاريخي مشاكس في المواجهة، ولا أقبل لذاتي الهون والضعف، ومسيرتي أكبر دليل على تمردي الشجاع على واقعي الضعيف، فكانت صراحتي المطلقة التي أواجه بها أستاذي الجامعي ومحاولتي منه استحصال الدرجة التي أستحقها عن جدارة، وسعيه الدؤوب على إنقاص من مستواها كانت كل تلك الأمور مدعاة لأن يضعني في نصب عينه، ويقرر بعد حين استهدافي بالنتائج المتدنية حتى بلغ بي مستوى معدلي الجامعي منخفض جداً يؤهلني لأن أخرج وأفصل من الدراسة الجامعية عبر الاستناد إلى تلك الحجة.

وعلى ضوء كل ما وقع، لم أدع الندم يكويني، بل قطعت على نفسي عهداً بأني لن أستكين رغم ما طالني من ظلم من قِبل الأستاذ الجامعي، فقمت والأمل يتوقد في عزيمتي بالتنقل إلى مواقع عمل أخرى أكثر ربحية في مجال الدخل الشهري علّها ترفد لي بمبلغ مرتفع يؤهلني إلى الانخراط في الدراسة بجامعات خاصة.

حتى استقر بي المطاف حالياً لأن أعمل في وظيفة حارس أمن لدى إحدى شركات القطاع الخاص براتب لا يزيد على 250 ديناراً، وتحقق هدفي في استجماع مبلغٍ كان كفيل بأن أبدأ بزرع بذور حلمي من جديد، الذي قتله ذاك الأستاذ، والبحث عن جامعات أخرى تقبل بي طالباً لديها.

فكان الاختيار قد وقع على جامعة أو كلية طلال أبوغزالة، نظراً للسمعة الجيدة التي تكتسبها فضلاً عن قوة مخرجاتها، فكانت هي المقر والمستقر التي عقدت عليه عزم تحقيق الحلم الواعد.

وانخرطت في تخصص إدارة أعمال بعد قيامي بمعادلة 3 مقررات جامعية فقط من مجموع المواد التي سبق أن درستها في جامعة البحرين، ولأن كلفة المقرر الجامعي الواحد تقدر بنحو 350 ديناراً، فإنني استطعت فقط خلال الفصل الدراسي الأول بالنسبة لي أن أسجل 3 مواد بكلفة مجموعها 1050 ديناراً.

ولأن جل هذه المبالغ من الصعب توفيرها، فإنني اضطر لسدادها عن طريق الأقساط. وعلى ضوء كل ما ورد ذكره في السطور السابقة فأنا أعرض مبتغى حاجتي التي ترتكز على مساعدة مادية يتكفل بها أهل الخير والجود وأصحاب الأيادي البيضاء في تحمل جزء من كلفة هذه الأعباء الثقيلة التي تقع على عاتقي، وتسعى تلك الجهات مشكورة لتسخير لي الإمكانات المادية، وخاصة المبالغ التي أجدها حاليا تشكل عقبة حقيقية أمام طريق بلوغي إلى حلمي الجميل ونيل الشهادة الجامعية، وأنا مصرّ على اجتيازها مهما بلغت المشكلات، لكن يبقى الأمل هو القنديل الذي يشع نوراً ليضئ درب العتمة طوال مسيرتي... ولكم الأجر الثواب عند رب العباد.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


أولياء أمور يقترحون إجراءات تضمن سلامة الطلاب خلال الرحلات الترفيهية

في البداية أقدم الشكر الجزيل لكل منتسبي وزارة التربية والتعليم لجهودهم الكبيرة والمبذولة في سبيل تعليم الأجيال الناشئة وتوفير سبل الراحة والبيئة الآمنة لهم.

أكتب هذه الأسطر بهدف تعزيز إجراءات السلامة التي تكفل سلامة فلذات أكبادنا حينما يخرجون في الرحلات الترفيهية التي توفرها المدارس مشكورة لإدخال البهجة والفرح في قلوب أبنائنا.

ما دفعني للكتابة في هذا الموضوع هو ما تعرضت له ابنتي ذات الأربعة عشر عاماً والتي تدرس في الصف الأول ثانوي إلى حادث كاد أن يودي بحياتها لولا لطف الله بها.

فقد ذهبت مع زميلاتها في رحلة ترفيهية وفرتها لهم المدرسة إلى منتزه الحديقة المائية يوم الخميس الموافق 19 ديسمبر/ كانون الاول العام 2013.

وفي أثناء لعبها بلعبة السيارات (الفورمولا) التفَّ غطاء رأسها بإحدى عجلات السيارة ما أدى إلى التفافه بشدة حول عنقها ما سبب لها اختناقاً مفاجئاً حاولت جاهدة التخلص منه لإنقاذ حياتها في لحظات حاسمة.

كان الشد قوياً لدرجة أن غطاء الرأس تمزق وتسبب إصابة شبيه بالحرق على عنق ابنتي بسبب الاحتكاك والضغط الشديد حول الرقبة.

لقد صدمتني إصابتها كثيراً، وتساءلت من هو المسئول عما حدث لها، ولو حصل مكروه لابنتي لا سمح الله على من ستلقى اللائمة حينها؟

راجعت إدارة مدرستها للوقوف على مجريات ما حصل لابنتي أثناء الرحلة الترفيهية فاتضح لي للأسف الشديد أن ليس هناك توثيق للإصابة ولا تقرير يتعلق بإصابتها ولم يتم إخبار المشرفات الإداريات بالحادثة.

إن ما تعرضت له ابنتي قد تعرضت له الكثيرات من الطالبات كما سمعت من مدارس مختلفة، وقد تعرض آخرون لإصابات مختلفة آخرها الطالبة التي سقطت على رأسها بسبب إهمال إجراءات السلامة.

ومن أجل الحد من هذه الحوادث وحماية أرواح أبنائنا وقبل أن نفقد روحاً عزيزة أقترح على الوزارة ما يلي:

- إعطاء الطلبة بعض الإرشادات والاحترازات المفيدة للمحافظة على سلامتهم وتجنب الإصابات في أماكن الترفيه قبل الخروج للرحلات، فالجانب التوعوي والإرشادي مهم جداً لحماية وإنقاذ الأفراد من مختلف الحوادث.

- توثيق الإصابات التي يصاب بها الطلبة في الرحلات وكتابة التقارير عنها ودراسة مسبباتها لتجنبها مستقبلاً ورفع التقارير إلى الجهة المعنية في الوزارة للمتابعة.

- توثيق الإصابات التي يصاب بها الطلبة في الرحلات وكتابة التقارير عنها ودراسة مسبباتها لتجنبها مستقبلاً ورفع التقارير إلى الجهة المعنية في الوزارة للمتابعة.

- منع الكادر التعليمي المرافق للطلبة من اصطحاب أفراد من خارج المدرسة (كأطفالهم) لزيادة التركيز على سلامة الطلبة أولاً وآخراً.

وفي الختام، أتمنى الخير والسلامة لجميع الطلبة في مختلف المدارس.

ولي أمر


«متقاعدو الخاص» العاملون في القطاع العام كيف ينظر لهم قانون «دمج التأمينات»

مازالت التساؤلات الدائرة عن تصحيح قانون التأمين الاجتماعي في شقه عن الدمج تحوم بشأن الإجراءات التي من المزمع أن تتخذ حيال دمج الهيئتين، ناهيك عن الغموض الذي يكتنفه كملف ومازال يهدد مصير ومستقبل المواطنين الذين تقاعدوا أو تم تحويلهم على التقاعد المبكر من القطاع الخاص ويتقاضون راتباً تقاعدياً منتظماً، والتحقوا بوظائف في القطاع العام نظراً للظروف المعيشية أو لأسباب أخرى، فمنهم من قضى عشرين عاماً في الوظيفة السابقة ومنهم أكثر من ذلك ومنهم أقل، السؤال الذي يتكرر دائماً لدى هذه الشريحة من المواطنين والذين لم يحصلوا حتى الآن على الإجابة الشافية وهو: ما مصير هؤلاء بعد التقاعد من القطاع العام؟ ومتى سيتم ضم خدماتهم السابقة؟

هذه الأسئلة مازالت تطرح بشكل يومي من قبل بعض الفئة من المواطنين، الذين هم بحاجة ماسة لشرح ملابسات هذه القضية لأنها تقلق الكثير من هؤلاء بسبب الإجابات المختلفة والمبهمة أحياناً التي يحصلون عليها من هاتين الجهتين اللتين حتى الآن لم تتوصلا إلى إجابات واضحة تريح هذه الشريحة وتؤمن مستقبلهم الذي بات يهددهم من ضياع هذه السنين التي قضوها في خدمة وطنهم.

وللأسف أننا طلبنا من مجلس النواب (ممثلي للشعب) التدخل والسعي من أجل التوصل إلى الحل المناسب ورفع الظلم والأذى عن المتضررين من المواطنين ولكنهم كعادتهم ولأن الأمر لا يعنيهم شخصياً ولا يمس حقوقهم فإنهم اكتفوا بالصمت والتطنيش واستمروا في طلباتهم الخاصة ومصالحهم الشخصية والتي لا نريد ذكرها أو نبشها.

ومن هذا المنطلق وبعد أن طرقنا جميع الأبواب وحاولنا بشتى الوسائل والطرق وحتى إلى من يهمهم الأمر دون جدوى، فإنه لم يبقَ لنا سوى طرح التساؤلات علناً بين طيات الصحف على آمل أن نحظى بجواب يتعلق بهذه المشكلة المصيرية لهذه الفئة المظلومة والمساعي لأجل تعديل القانون الحالي الخاص بضم الخدمات السابقة من دون شروط تعجيزية وخيالية وغامضة كي تستطيع هذه الشريحة المتضررة الحصول على حقوقها المشروعة وكذلك لوقف الظلم والأذى والمعاناة عنهم والتي باتت تهددهم وتبدد آمالهم وخصوصاً في هذه الفترة التي يختتمون فيها مشوارهم العملي في الحياة سعياً لنيل الشعور بالعدالة والرضا وحفظ حقوقه وكرامته.

لجنة المحرق الشعبية

العدد 4133 - الإثنين 30 ديسمبر 2013م الموافق 26 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:55 ص

      الطالب الطموح

      الصراحه عنوان العلم عند الطالب الجامعي الأول طموح ولديه حلم رغم قسوة الحياة
      لكن على رغم ضعف الحال لم أجعل لليأس مفهوماً في عقلي، ويتمكن من النيل من طموحي طالما أملك صحة القلب والعقل معاً، فإنها أسمى وأفضل النعم، التي ينعمها رب العباد ويخصها قلة من أحبائه.
      عنوان الشاب البحريني في مسيرته العملية والعلمية شخص مجاهد في سبيل العلم والعمل .

اقرأ ايضاً