العدد 4135 - الأربعاء 01 يناير 2014م الموافق 28 صفر 1435هـ

مقتل السفير الفلسطيني في التشيك في انفجار بمنزله

الفلسطينيون والإسرائيليون يتسبقون زيارة كيري بتبادل الاتهامات بتخريب جهود السلام

براغ، القدس المحتلة - د ب أ، أ ف ب 

01 يناير 2014

قالت متحدثة باسم الشرطة التشيكية إن السفير الفلسطيني لدى جمهورية التشيك جمال الجمل لقي حتفه إثر انفجار وقع في مقر إقامته بالعاصمة براغ أمس الأربعاء (1 يناير/ كانون الثاني 2014).

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها إن الانفجار وقع بعد وقت قصير من قيام السفير جمال الجمل بفتح خزانته.

وأوضحت المتحدثة أن الشرطة استبعدت فرضية أن يكون الحادث ناجم عن عمل إرهابي أو جريمة. ومن الممكن أن تكون العبوة التي انفجرت جزءاً من نظام تأمين الخزانة ربما يكون السفير قد «إساءة التعامل معه».

وقالت متحدثة باسم خدمات الانقاذ إنه تم نقل السفير الفلسطيني جمال الجمل (56 عاما) بسرعة إلى مستشفى عسكري، وهو في حالة غيبوبة إلا أنه توفي بعد عدة ساعات.

وقال مسئولون إن عائلته كانت بالمنزل في وقت الانفجار، وأصيبت زوجته بصدمة وتلقت العلاج جراء استنشاق الدخان.

وهز الانفجار مقر إقامة السفير قبيل الساعة الثانية عشرة ظهراً بالتوقيت المحلي. وقد سارعت العديد من سيارات الشرطة وخبراء المتفجرات بصحبة الكلاب البوليسية وطائرة هليكوبتر إلى منزل السفير الذي تم تطويقه من قبل الشرطة في حي شودول بالعاصمة التشيكية (براغ).

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لإذاعة «صوت فلسطين» إن السلطة الفلسطينية سترسل وفداً إلى جمهورية التشيك اليوم (الخميس) للانضمام للسلطات المحلية في التحقيق في سبب الانفجار وإعادة جثمان جمال لدفنه في وطنه.

ووصف المالكي السفير جمال بأنه كان دبلوماسياً مخلصاً ومجتهداً.

يذكر أن الجمل تولى منصبه في شهر أكتوبر الماضي وأفادت تقارير بأنه انتقل إلى مقر اقامته منذ بضعة أيام فقط.

في غضون ذلك، تبادل الإسرائيليون والفلسطينيون الاتهامات بتخريب جهود السلام قبل وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري في زيارة جديدة إلى المنطقة سيسعى خلالها لحمل الطرفين على الموافقة على مسودة اتفاق إطار يمهد لتسوية نهائية.

وسيسعى كيري مرة جديدة خلال زيارته العاشرة إلى المنطقة منذ مارس لدفع مفاوضات السلام .

وستلقي عدة مواضيع خلافية بثقلها على محادثات كيري الذي سيلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم (الخميس) في القدس والرئيس الفلسطيني محمود عباس غداً (الجمعة) في رام الله.

وأبرز هذه الخلافات في الوقت الحاضر الاستيطان الإسرائيلي في القدس الشرقية والضفة الغربية ووضع غور الأردن في تسوية نهائية ومسألة الأسرى الفلسطينيين.

إلى ذلك، قرر نتنياهو أن يؤجل إلى الأسبوع القادم كما يبدو الإعلان الرسمي عن إقامة ألف وأربعمئة وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية. وأفادت اذاعة الجيش الإسرائيلي أن نتنياهو لا يريد إصدار هذا الإعلان خلال زيارة كيري للمنطقة والتي ستبدأ.

وكان مصدر سياسي اسرائيلي قد صرح في السابع والعشرين من الشهر الماضي أن بلاده ستطرح الأسبوع الجاري عطاءات لبناء 1400 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات بالضفة الغربية وفي شرقي القدس.

من جهة أخرى، فتحت السلطات المصرية معبر رفح البرى الحدودي مع قطاع غزة استثنائياً لعبور وفد إيطالي تضامني مع الفلسطينيين في غزة إلى القطاع.

وقال مصدر أمني مصري مسئول، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن معبر رفح تم فتحه استثنائياً فقط لعبور الوفد الدولي الإيطالى التضامنى مع غزة فقط وأنه سيتم إغلاقه.

العدد 4135 - الأربعاء 01 يناير 2014م الموافق 28 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً