اكد محامو الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف اليوم الجمعة (3 يناير / كانون الثاني 2014)ان اطباء سيقررون ما اذا كان يتعين عليه متابعة علاجه الطبي في الخارج بعد تعرضه لمشكلة في القلب الخميس وهو في طريقه الى محكمة مكلفة محاكمته بتهمة الخيانة.

والقائد العسكري السابق الذي حكم باكستان من 1999 الى 2008 لا يزال يتلقى العلاج الجمعة في معهد علاج القلب التابع للقوات المسلحة بعد وعكة المت به بينما كان متوجها الى محكمة خاصة انشئت لمحاكمته بتهمة "الخيانة العظمى" وهي جريمة تصل عقوبتها الى الاعدام.

وكرر محاميه احمد رضا كاسوري الجمعة امام هذا المستشفى في مدينة روالبندي الواقعة في ضاحية العاصمة اسلام اباد، ان "حالة (مشرف) لا تزال مستقرة. وهو ليس في خطر".

ومشرف (70 عاما) المتهم بعدة قضايا بما فيها مقتل منافسته السابقة بنازير بوتو، حكم عليه بالاقامة الجبرية بعيد عودته الى باكستان في اذار/مارس الماضي.

واستفاد في تشرين الثاني/نوفمبر من اخلاء سبيل مشروط لكنه لا يزال على لائحة الاشخاص الممنوعين من الاقامة في الخارج.

وفي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، اعلنت حكومة رئيس الوزراء نواز شريف انشاء محكمة خاصة لمحاكمة مشرف بتهمة "الخيانة العظمى" لانه علق الدستور وفرض حالة الطوارىء في البلاد في 2007.

ومنذ ذلك الوقت، فشل الرئيس السابق في الحصول على الاذن بمغادرة البلاد لرؤية والدته المريضة في دبي في ما وصفه محللون بمحاولة للافلات من محاكمة قد تضغط على العلاقات بين الجيش والسلطة المدنية في بلد شهد انقلابات عسكرية عدة.

واذا اوصى الاطباء مشرف بمتابعة العلاج في الخارج، فانه سيترتب على المحكمة السماح له بالسفر، كما قال محامو الرئيس السابق الجمعة.

واعلن المحامي كاسوري ان "راي الاطباء لا يخضع للاستئناف وسيكون على المحكمة احترامه"، مؤكدا ان مشرف يبقى "متعبا" و"تحت الضغط"، ويشعر بالاذلال نتيجة الملاحقات ضده.

الا ان بعض وسائل الاعلام المحلية قال الجمعة ان هذا التحول المفاجىء من قبل مستشفى عسكري يشكل بالفعل استراتيجيا وضعها معسكر مشرف بهدف تجنيب قائد الجيوش السابق المثول في هذه المحاكمة بتهمة الخيانة.