العدد 4138 - السبت 04 يناير 2014م الموافق 02 ربيع الاول 1435هـ

مقاتلو المعارضة السورية في نزاع مفتوح مع "داعش" والائتلاف يدعم المعركة ضد القاعدة

قتل العشرات من عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) ومناصريهم خلال معارك مع مقاتلي المعارضة في شمال سوريا اعتبرها الائتلاف الوطني المعارض "ضرورية" من اجل مكافحة "التطرف" و"تنظيم القاعدة الذي يحاول خيانة الثورة".

وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "36 عنصرا من الدولة الاسلامية في العراق والشام ومناصريها قتلوا واسر ما لا يقل عن 100 اخرين خلال اشتباكات تجري منذ فجر الجمعة مع مقاتلي المعارضة السورية في ريف حلب الغربي وريف ادلب الغربي الشمالي".

كما قتل خلال الاشتباكات 17 مقاتلا معارضا ينتمون الى كتائب اسلامية وغير اسلامية، بحسب المرصد.
واعلن "جيش المجاهدين" الذي تشكل مؤخرا في حلب، الحرب على الدولة الاسلامية التابعة لتنظيم القاعدة "حتى اعلانها حل نفسها او الانخراط في صفوف التشكيلات العسكرية الاخرى او تركهم اسلحتهم والخروج من سوريا".
واتهم "جيش المجاهدين" في البيان تنظيم الدولة الاسلامية ب"الإفساد في الأرض ونشر الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، وهدر دماء المجاهدين وتكفيرهم وطردهم وأهلهم من المناطق التي دفعوا الغالي والرخيص لتحريرها" من النظام السوري.

كما اتهمه بالقيام بعمليات سرقة وسطو وبطرد المدنيين من منازلهم "وخطفهم للقادة العسكريين والإعلاميين وقتلهم وتعذيبهم في أقبية سجونهم". واصدر "جيش المجاهدين" بيانا ثانيا مساء السبت جاء فيه "بعد التقدم الكبير الذي حققه جيش المجاهدين في حلب وإدلب بكف يد تنظيم البغدادي عن عدة بلدات ومناطق كانت تحت سيطرته وطرده منها، وأسر ما يقارب الـ 110 عناصر من التنظيم والاستيلاء على أسلحة ثقيلة كانت توجه نحونا، تطل علينا أبواقه على وسائل التواصل الاجتماعي لتكفيرنا ووصفنا بصحوات الشام ورمينا بالتهم الباطلة".
ودعا البيان انصار الدولة الاسلامية مجددا الى "الانشقاق عنه والالتحاق بصفوف أخوانكم المجاهدين الصادقين المرابطين على ثغور سوريا ضدّ نظام الأسد".

وكان تنظيم الدولة الاسلامية اصدر بيانا دعا "الجماعات المجاهدة الصادقة في الميدان الى ان يكونوا على قدر المسؤولية (...) ولكم فيما حصل بعد مؤامرة الصحوات في العراق عبرة"، في اشارة الى مجموعات الصحوة السنية في العراق التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية هناك. واعتبر التنظيم الهجوم عليه في سوريا "حملة مسعورة لن تزيد مشروع الدولة باذن الله الا رسوخا".

وسيطر "جيش المجاهدين" على قرية الجينة الواقعة في ريف حلب الغربي اثر اشتباكات عنيفة بينه وبين مقاتلي الدولة الاسلامية ، بحسب المرصد الذي اورد اسر ما لا يقل عن 60 من عناصر الدولة الاسلامية.
واعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عن دعمه "الكامل" للمعركة التي يخوضها مقاتلو المعارضة ضد الجهاديين المنتمين الى تنظيم القاعدة.

واعتبر الائتلاف في بيان اصدره السبت انه "من الضروري ان يستمر مقاتلو المعارضة بالدفاع عن الثورة ضد ميليشيات (الرئيس السوري بشار) الاسد وقوى القاعدة التي تحاول خيانة الثورة". ودعا الائتلاف بحسب البيان الذي نشره في اسطنبول حيث يقطن ابرز اعضائه، المجتمع الدولي "للاعتراف بأهمية دعم القوى الثورية في معركتها ضد تطرف تنظيم القاعدة".

وكان الائتلاف الوطني المعارض اتهم الاربعاء "الدولة الاسلامية" بانها على "علاقة عضوية" مع النظام السوري، وبانها تعمل على "تنفيذ مآربه". وكان مقاتلو المعارضة رحبوا في البداية بانضمام هذه المجموعات اليهم نظرا للتنظيم الذي كانت تتمتع به الا انها اثارت حفيظتهم تدريجيا بعد ان قامت باختطاف وقتل نشطاء من صفوفهم، واتهموها ب"سرقة" ثورتهم ضد النظام.

واكد أمين سر الهيئة السياسية للائتلاف هادي البحرة على ضرورة "ان يرى العالم كيف تاخذ المعارضة المبادرة لمكافحة التطرف في سوريا"، مشيرا الى ان "القاعدة تشكل تهديدا للشعب السوري كما انها تشكل تهديدا كذلك للانسانية جمعاء". كما اقتحم مقاتلون من "جبهة ثوار سوريا" مقرات "الدولة الاسلامية" في بلدة تلمنس في ريف ادلب وسيطروا عليها وصادروا الاسلحة الموجودة فيها واسروا بعض عناصر الدولة الاسلامية، بحسب المرصد.
وكانت هذه الجبهة تشكلت في مطلع كانون الاول/ديسمبر الماضي وضمت 15 كتيبة ولواء تابعا للجيش السوري الحر.

واصدرت بيانا دعت فيه "منتسبي داعش من السوريين الى تسليم اسلحتهم الى اقرب مقر تابع لجبهة ثوار سوريا واعلان تبرئتهم من داعش"، كما طلبت من "المهاجرين (المقاتلين غير السوريين من الجهاديين) المغرر بهم الانضمام الى جبهة ثوار سوريا او اي فصيل آخر تابع للجيش الحر بسلاحهم او تسليم سلاحهم لنا ومغادرة سوريا خلال 24 ساعة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 7:02 ص

      فخار يكسر بعضه

      اللهم اشغل الظالمين بالظالمين وأخرج الشعب السوري من بينهم سالمين يالله معروف ان داعش بس تدخل مكان يصير مثل افغانستان اقروا التاريخ وابحثوا في الصور وشوفوا شلون كانت افغانستان قبل داعيش وكيف صارت بعد دخولها ،ونفس الحال بالنسبة للعراق أين العراق في الستينات والسبعينات واين هي اليوم !! ومصر كذلك نفس الشي كلما دخل داعش مكان دخل الخراب والدمار والفقر والجهل والتخلف فيه

    • زائر 3 | 12:59 ص

      سوريا مركب واحد والكل خسران داعش تقتل النصرة والنصرة تقتل داعش وكلاهما يقتل جيش الحر و داعيش والنصرة تقتل من جميع الشعب السوري

      هل 25 مليون عدد الشعب السوري يجب يصبح مليون او 500 الف وهذا ما يحدث في العراق في الحرب الايرانية العراقيه مليون ونصف من الطرفين قتلا 750 الف عراق و750 الف ايراني في 8 سنوات اما عدد القتلى الارهاب في العراق من يوم سقوط صدام تقريباً خمس ملاين هكذا سيصبح شعب العراقي اقليه من 25مليون الى 20 مليون يعني بعد 22 عام سيكون عدد الشعب العراقي ثلاثه 3 مليون ينتهية كل عراقي وسوري حماس قسمة الفلسطين الى سلطتين كما قال النبي محمد ص اله لا ترجعو كفار من بعدي يحلل المسلم دم اخوه المسلم تضربون رقاب بعضكم البعض

    • زائر 2 | 12:45 ص

      سبحان الله

      ربي يشغل الظالم بالظالم

    • زائر 1 | 12:14 ص

      فخار يكسر بعضه

      لا خيرة الله في الاثنين

اقرأ ايضاً