قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الأحد (5 يناير / كانون الثاني 2014) إنه لا يزال بالامكان ان تلعب إيران دورا مفيدا في ايجاد حل للصراع في سوريا حتى على هامش مؤتمر جنيف 2 الذي سيعقد في وقت لاحق هذا الشهر.
وأضاف أنه سيتعذر أن تكون إيران -التي لم تدعم المؤتمر الدولي بشأن سوريا العام الماضي- "شريكا على المستوى الوزاري" خلال محادثات جنيف 2 المقرر أن تبدأ في 22 يناير كانون الثاني.
إلا أنه أشار في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى إسرائيل إلى إمكانية أن تلعب إيران دورا بناء على هامش المؤتمر حتى لو لم تكن شريكا رسميا.
وإيران الداعم الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد إلى جانب روسيا وذلك في النزاع الدائر منذ ما يزيد عن عامين والذي أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص وشرد الملايين.
ومن المرجح ان تعزز مشاركة إيران في محادثات السلام اي اتفاق يجري التوصل إليه في جنيف وابدت ايران استعدادا للمشاركة في حالة توجيه الدعوة إليها.
إلا أن واشنطن تعارض حضور ايران لان الاخيرة لم توافق على بند رئيسي فيما يسمى باطار اتفاق جنيف 1.
وينص البند على ضرورة تشكيل اي حكومة مستقبلية في سوريا "بموافقة" كل من السلطات والمعارضة وتفسر الولايات المتحدة ذلك على انه يعني ان الأسد لا يمكنه البقاء في السلطة.
وشهدت العلاقات بين إيران وواشنطن التي اعتراها الجمود على مدى عقود تحسنا كبيرا منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني في يونيو حزيران إذ تعهد بتبني سياسة "تفاعل بناء" مع الغرب من اجل تخفيف العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي.