العدد 4139 - الأحد 05 يناير 2014م الموافق 03 ربيع الاول 1435هـ

بلديون: مئات منازل «الآيلة» بُنيت بالمحسوبية والفساد... و«بلدي المحرق»: سنلجأ لـ «الإفتاء»

خالد بوعنق  -غازي المرباطي
خالد بوعنق -غازي المرباطي

قرر مجلس بلدي المحرق في جلسته الاعتيادية الثامنة من دور الانعقاد الرابع للدورة البلدية الثالثة أمس الأحد (4 يناير/ كانون الثاني 2014)، إحالة طلب أحد المواطنين المستفيدين من مشروع هدم وإعادة بناء المنازل الآية للسقوط ضمن الدفعة الأخيرة (الـ 1000 منزل)، إلى هيئة الإفتاء والتشريع القانوني من أجل البتِّ في مدى قانونية وأحقية طلبه.

ولجأ المجلس إلى هيئة الإفتاء والتشريع القانوني بعد عدم التوافق على حلٍّ نهائيٍّ حيال الموضوع خلال الجلسة التي حضرها المعنيون عن المشروع بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، حيث أكد ممثلو الوزارة أن الطلب مستوفٍ للشروط، في حين أكد عضو الدائرة التي يقع فيها المنزل محل النقاش غازي المرباطي، وكذلك أعضاء آخرون، أن الطلب مخالف وغير مستوف، وأن هناك خطأ لدى الوزارة يجب أن تتحمله.

ودار النقاش في جلسة المحرق حول الموضوع المذكور لأكثر من ساعة كاملة، وحدثت خلاله تجاذبات في التعليقات بين الأعضاء وممثلي الوزارة. في مقابل أعضاء آخرين اتخذوا موقفاً محايداً بالدفاع عن المواطن الذي وجدوا أنه متضرر حاليّاً، ولاسيما بعد هدم منزله من قبل الوزارة، وشددوا على ضرورة أن يستفيد من المشروع.

وخلال النقاش بجلسة أمس، أفاد بلديون بأن «مئات المنازل بنيت بالمحسوبية والفساد ضمن مشروع المنازل الآيلة طوال الأعوام الماضية، والكل يعلم عنها».

وقال العضو غازي المرباطي، الذي يقع المنزل محل النقاش في دائرته، إن «على الوزارة تحمل المسئولية وإلغاء المشروع؛ لأن الطلب مخالف للاشتراطات والمعايير، ويجب ألا نعلمها كيفية تحمل مسئوليتها، فالمجلس لا يمتلك الوسائل التي يستطيع من خلالها التدقيق بشكل مباشر. وإذا ما اعترفت الوزارة بوقوع خطأ إجرائي فعليها المسئولية، ونحن ليست لدينا مشكلة شخصية مع صاحب الطلب، علماً بأن هذا المواطن لا يسكن في المحرق وقد قام بشراء المنزل فقط».

وأضاف المرباطي: «أؤكد أن الوزارة ترغب في إلقاء المسئولية على المجلس البلدي، لكن كيف تسلمت الوزارة أوراق هذا الطلب في البداية في حال كان لا تنطبق عليه الاشتراطات».

أما عضو الدائرة الرابعة خالد بوعنق فعلق بأن «شروط القبول منها: أن يكون صاحب الطلب سكن المنزل 5 أعوام بحسب ما تدعي وزارة شئون البلديات، والعضو المرباطي أثبت أن المواطن شرى المنزل واستغرق 6 أشهر فقط إلى حين إدراج منزله ضمن المشروع، وللأسف نحن لا نمتلك الوثائق الكافية، لكن كيف قبلت الوزارة الطلب؟ فهل هناك تخبط لدى الوزارة أو مصالح شخصية؟ وأطالبها بالاعتراف بالخطأ».

وزاد على ما تقدم العضو محمد المطوع، فقال: «يجب ألا ينسف العضو الجديد ما قبله، فإذا كان الطلب مخالفاً للقانون والاشتراطات فنحن نؤيد رفضه، أما إذا كان الأمر لا علاقة له بأي فساد أو محسوبية أو بمجرد خطأ فيجب أن يستفيد المواطن حاله كحال أي مواطن آخر. وإذا لم نقم نحن بدورنا أو قصرنا في بداية الأمر، فيجب ألا نقف أمام طلب مواطن لا يملك إلا الله يعينه».

وأيّدت العضو فاطمة سلمان ما طرحه العضو المطوع، ورأت أن «الضحية في هذا الموضوع هو المواطن، فعند هدم منزل يجب أن يتم إبلاغه بأن منزله حرج فقط، وألا يبلغ بأن منزله ستتم إعادة بنائه ضمن مشروع الآيلة، فالوزارة أوقفت طلبه حاليّاً وكذلك مبلغ البدل إيجار، وإلى أين يلجأ».

وأضافت سلمان أن «مئات المنازل بنيت بالمحسوبية والفساد، والرجل جاء في مكتبي يبكي ويقول إنه ليس لديه مكان يؤويه، ويجب أن يأخذ المجلس الطلب في الاعتبار»، مختتمةً حديثها بالقول: «نحن جئنا لرحمة الناس لا لمعاناتهم».

وردّاً على الأعضاء، قال رئيس قسم التنسيق والمنظمات الدولية بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني عبدالمطلب السلم: إن «المجلس يفترض أن يدقق على الوزارة، لكن كيف أتسلم أنا من المجلس أوراق مواطن يفترض من البداية أنه لا يستحق الاستفادة من المشروع؟ فالوزارة تتسلم الطلبات من المجالس البلدية، والطلب أدرج ضمن الطلبات الحرجة، وهي آلية تصرف لها بدل الإيجار، وكانت المجالس تنظر إليها بضرورة إخلائها آنذاك، وهذا الطلب أدرج ضمن هذه الآلية واستفادة من مبالغ بدل الإيجار ضمن مراحل المشروع، ولكن مع التدقيق مرة أخرى على كل الطلبات التي تتسلم الإيجار، أوقفت الإيجار؛ لأننا ندقق على الطلبات قبل دخولها التنفيذ».

وأكد السلم أن «الطلب مقبول ومستوفٍ للاشتراطات، ويجب مراعاة المواطن الذي تم هدم منزله ودفع إليه الإيجار على مدى سنوات، ولابد أن نأخذ هذا الموضوع في الاعتبار»، مشيراً إلى أن «الأمر متاح حاليّاً أمام المجلس للبتِّ فيه، فإما أن يأخذ قراراً بإلغاء الطلب أو الاستمرار فيه».

وذكر السلم أن «المجلس يتحمل المسئولية؛ لأنه هو من رفع الطلب إلى الوزارة من خلال اختياره الطلب ضمن الحالات الطارئة»، منبهاً إلى أن «الطلب كان من ضمن الحالات الحرجة التي يصرف لها بدل الإيجار التي أحالها المجالس البلدي إلى الوزارة، لكنه ليس مقبولاً بصورته النهائية. ولو تم التحقق عن الطلب في تلك الفترة لما تم قبوله. وحين دققنا عليه في العام 2012 تبين أنه مضى عليه 5 أعوام وفقاً للدليل الإرشادي. أما بالنسبة إلى السكن، فإن الوزارة تتعامل مع مستندات وأوراق، ولا يمكنني أن أتأكد من أنه سكن أم لا في المنزل، بل من خلال المستندات والأوراق».

فاطمة سلمان  -عبدالمطلب السلم
فاطمة سلمان -عبدالمطلب السلم

العدد 4139 - الأحد 05 يناير 2014م الموافق 03 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 2:30 م

      مجلس بلدي ضعيف

      طلب من 2006 لم يتم اكتشافه فلماذا الان الجواب هو الاستعداد للانتخابات الجديدة

    • زائر 9 | 11:54 ص

      وهذا شيء

      صحيح البيوت الايلة بنية بالمحسوبية والظاهر الفقير مالية غير الله

    • زائر 8 | 6:22 ص

      الوزارة ليست مسؤولة

      من خلال قراءة الموضوع نرى أن كلام مسؤول الوزارة عبدالمطلب السلم منطقي تماماً فالمفروض المجلس يتحمل مسئوليته تجاه المواطن وعدم تركه هكذا معلق وهم بيدهم الحل .

    • زائر 7 | 5:43 ص

      نامو في بيوتكم ابرك لكم

      المجالس البلدية هي من تتهم نفسها بنفسها بانها مهملة ولا تخلص في عملها. والغريب بقوة عين يتهمون شئون البلديات التي مشكورة نفذت ما يطلب منها.
      ههههههههههههههههههههههههههه

    • زائر 6 | 5:07 ص

      يجب حل كل المجالس البلدية فورا

      لانها فساد فى فساد عندنا فى منطقتنا ثالث العاصمة بنيت بيوت بالمحسوبية والقرابة لكن الفقير يموت فى بيته فطسان وبعدين يقدم استقالته وكانه شيء لم يكن حاسبوهم فهم مسئولون جنوا ثروة بدون رقيب

    • زائر 4 | 4:46 ص

      موظفي وزارة شئون البلديات جميعهم مخلصين في اعمالهم .

      بحكم عملي في البلدية اقول ان التقصير سببه هو المجالس البلدية واعضاءها وبسبب سوء ادارتهم للمشاريع يضطرهم بان يلقونها على وزارة شئون البلديات حتى انهم لا يقولون شكرا بعد انتهاء اي مشروع بل يتذمرون ويتهمون .وابسطها مشروع عوازل الامطار الذي عبثو ولعبو فيه على هواهم وحين اتى وقت عمليات الدفع للعدد كبير من المقاولين قامو باللقائه بكل ما يحوي من مشاكل وتخبطات على شئون البلدية التي حاول موظفيها بذل كل جهد لاصلاح اخطاء هؤلاء العبثة
      والنتيجة القضية اصبحت في النيابة اناس ابرياء اتهمو بسبب هؤلاء

    • زائر 3 | 3:31 ص

      غربة في وطنه

      تعالو شوفوا بيتنه المطبخ بطيح علينه والحمامات مكسرة وطلبنه من 2003 وبلديتنه الموقرة بنت لبيوت الزينة كله بالمحسوبية الله لايسامحكم

    • زائر 1 | 12:13 ص

      توكم عارفين

      أنا شخصيا اعرف شخصين بنوا لهم بيوتهم وهي ليس آيله لسقوط وهم ليس محتاجين ولاهم فقارى ودخلهم الشهري بألاف الدنانير ولكن الفساد والواسطات هي التي تحكم وويلكم من عذاب الله وشدته

    • زائر 5 زائر 1 | 4:52 ص

      اعضاء المجالس لا يعرفون ما هي وظيفتهم ؟

      حبيبي شئون البلديات لا تبني المنازل على هواهم بل نحن نتسلم الملفات بتوقيع معتمد من الاعضاء بان المواطن يستحق . يعني الخطت في الاساس من المجالس البلدية ونحن كجهة منفذة في البلدية ليس لنا الحض اضافة او حدف احد . نحن وظيفتنا تنفيذ البيوت المقدمة من جانب مجالسكم المكلف بتقصي الحقائق وبعدها يضعون البيت في قائمة الابيوت الايلة . معنى هذا بان اعضاء المجالس لا يقومون بعملها على الوجه الصحيح. جميع مشاريع المجالس التي تقدم لنا مليئة بالاغطاء نتيجة الاهمال.

اقرأ ايضاً