العدد 4143 - الخميس 09 يناير 2014م الموافق 08 ربيع الاول 1435هـ

«شاعر الحسين» في نسخته السادسة

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

من بين آخر الفعاليات النوعية في ختام موسم عاشوراء البحرين، يأتي «شاعر الحسين» كواحدةٍ من المسابقات المهمة في الساحة الثقافية في البحرين.

هذه المسابقة الشعرية السنوية التي يحرص على متابعتها المئات من المهتمين بالشأن الثقافي الديني، من النخبة أو الجمهور، استقطبت ربع المشاركين من خارج البحرين العام الماضي، وارتفعت هذه النسبة إلى 40 في المئة هذا العام، من مجموع 94 شاعراً وشاعرة، من 7 دول عربية ذات الكثافة الشيعية بطبيعة الحال. واستمع الجمهور مساء الجمعة الماضي (3 يناير 2014)، الذي اكتظ به مسجد عمّار بالبلاد القديم،)، على مدى ثلاث ساعات، للقصائد الست التي حظيت بأعلى تقديرٍ من قبل لجنة التحكيم.

ومع فخامة المسجد وحسن تأثيثه، حيث جرى تجديد بنائه قبل ثلاثة أعوام ويستضيف المسابقة للعام الثاني، إلا أن البعض اقترح مكاناً أوسع بعدما شاهد ازدحامه بالحضور وبقاء بعضهم واقفاً حتى النهاية، ما يستدعي النظر إلى المستقبل من حيث استيعاب الأعداد المتزايدة. كما تم تخصيص مأتم مجاور للنساء، وبعضهم يرى منح الفرصة للشاعرات الفائزات الراغبات بإلقاء قصائدهن بأنفسهن أسوةً بالرجال، بدل تكليف أحد ذويهن، أخاً أو زوجاً أو أباً، بمهمة الإلقاء، باعتباره حقاً طبيعياً، لا يرى فيه غضاضة، خصوصاً أن المرأة اليوم تشارك في مختلف الفعاليات والمسيرات والاعتصامات، وهنّ بكامل الحشمة والوقار والاحترام.

وتم منح «جائزة الجمهور»، للشاعر الذي فاز بالمركز الرابع، بناءً على ذائقة الجمهور عبر التصويت العام. وهو ما يطرح قضية الفرق بين المعايير الأكاديمية والعامة، على ضوء تفاعل جمهورٍ مهتمٍ ومتابِعٍ ومتذوّقٍ للشعر. وربما اقترحتُ في عامٍ سابقٍ توسعة نطاق هيئة التحكيم لتكون خماسية بدلاً منها ثلاثية، على أن تضم شخصيتين أكاديميتين، بحرينية وعربية من ذوي الخبرة في التعليم الجامعي، دون تشكيك في قدرات لجان التحكيم التي أدت دورها على أحسن وجه خلال الأعوام السابقة، خصوصاً أن أفراد اللجنة يتعاملون مع نصوص سرية ويطبقون معاييرهم الفنية بحياد. وإنّما نقترح ذلك إيماناً بأنه كلما توسعت دائرة التحكيم كلما كانت التقديرات والنتائج أدق.

الشعراء المشاركون أغلبهم من الشباب، بين العشرين والأربعين، ما يشي باختزان هذه المنطقة لأصوات شعرية واعدة، ومن الجنسين (21 شاعرة بما يقارب نسبة الربع). وفاز باللقب هذا العام، عقيل القشعمي بقصيدة «من المهد إلى الخلد»، وهو ابنٌ لخطيبٍ حسيني معروف؛ وبالمركز الثاني السيد أحمد الماجد من المنطقة الشرقية عن قصيدة «الحسين الآخر»، تلاه مجتبى التتان «لك مناضلاً كونياً»، وفاضل رحمة «حزن الرمل»، وحسين العابد «على ضفة الجرح»، فالشاعرة نورة أحمد النمر من الدمام عن «عناق في مطاف الملائكة». وتوحي أسماء القصائد في حد ذاتها، فضلاً عن مضامينها، بما يظلل المسابقة من قاموس شعري خاص مرتبط بأجواء الملحمة الحسينية الخالدة.

من التقاليد الجميلة التي أرستها المسابقة تكريم شخصية علمية كل عام، وقد اختير الشيخ محمد عيسى المكباس هذه السنة، تقديراً لجهوده البحثية في التأليف وحفظ وتحقيق ونشر التراث البحريني، (67 مؤلَّفاً وتحقيقاً، منها 25 كتاباً مطبوعاً، مع عشرات المقالات والأبحاث في الدوريات العلمية).

مهرجان شعري خطابي شبابي، بموازنة محدودة، ولكن بعطاء تطوعي سخي، اكتسب نكهته الخاصة خلال عمره القصير.

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 4143 - الخميس 09 يناير 2014م الموافق 08 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 7:03 ص

      شاعر شارك ولم يفز ولكنه فاز

      اشارك سنويا ولا افوز ببساطة لان الشعراء المشاركين لهم باع طويل وهم اكفاء ولكني فزت واقعا لانني من سنة لأخرى اطور من كتابتي واتعلم من المشاركين لاقدم الافضل يكفيني شرف المشاركة في مهرجان يحمل اسم الحسين وكفى بسم الحسين شرفا ومجدا وسأواصل المشاركة دائما واتقدم بجزيل الشكر للقائمين على المسابقة واقول لكل من لم يحالفه الحظ بالفوز تأمل جيدا سترى انك فزت ولم تخسر فجميع المشاركين فائزين

    • زائر 15 | 5:36 ص

      أنوار الحسين

      شكرا لكل الشعراء على هذه الجهود وعلى القائمين على هذا العمل شملكم الله بركوب سفينة النجاة وأيدكم بروح منه لخدمة خط الحسين

    • زائر 14 | 4:57 ص

      شاعر الحسين

      شكرا على القائمين على هذه الفعالية المميزة والمتحفة اتمنى ان تكون في مأتم الحاج علي خميس لأعتباره اكبر مأتم في المنطقة ويتسع عدد اكبر على مستوى البحرين وان تتنوع لجنة النقاد وتكون خماسية وان يكونوامن دوي الخبرة وحاملين الشهادات العليا من دكاترة ونقاد وان يستضيفوابشخصية من الشخصيات المعروفة من الدول العربية مثل العراق اومصر اوسوريا اولبنان مع الشكر

    • زائر 9 | 2:51 ص

      ليس لدينا نقاد ومحكمين

      للأسف ليس لدينا في البحرين نقاد ومحكمين يمتلكون الكفاءة والقدرة على تقييم النصوص الشعرية بشكل أدبي وموضوعي فضلاً عن كونهم يستطيعون التعرف على أصحاب النصوص من دون وجود الإسم نظراً لاحتكاكهم بالساحة الشعرية ، أتمنى انتقاء المحكمين بشكل جيد في المرات القادمة .

    • زائر 13 زائر 9 | 4:21 ص

      بل لدينا

      اختلف معك اخي العزيز، لدينا من النقاد والمحكمين الكثير من حملة الدكتوراه والماجستير في الأدب والنقد وكذلك الشعراء أصحاب الذائقة النقدية الرفيعة، ولكن كيف يمكن أن يشاركوا في هكذا عمل تطوعي إذا جعله كل شاعر لم يحالفه الحظ مرمىً لسهام تجريحه وتشكيكه؟

    • زائر 7 | 2:40 ص

      جهود مباركة والى الامام

      بارك الله هذه الجهود الطيبة ووفقكم لخدمة قيم الخير والحق والجمال التي تمثل اساسات الشعر القيم.

    • زائر 6 | 2:13 ص

      مسابقة موفقة

      المسابقة استطاعت فعلا ان تحقق وجودها واصبح لها جمهور كبير متذوق للشعر.ونحن نرى الفعاليات الشعرية الاخرى الرسمية وغير الرمسية عادة لا يتجاوز الحضور فيها العشرين والاربعين شخصا. هناك شاهدنا هذه الاعداد من النساء والرجال والشباب. ارك الله في جهودكم لخدمة الحسين ع.

    • زائر 5 | 1:32 ص

      شهادة حق

      كل الشكر لك أستاذ قاسم حسين على الانتقاد البناء،منذ تأسيس مسابقة شاعر الحسين تأتي انتقادات بناءة متنوعة على المسابقة واللجنة المنظمة تستقبل الانتقادات بصدر رحب وتعمل على حلها قدر الإمكان والسنوات التي مرة هي خير شاهد على مااقول هناك تغير للمكان وتغيير في لجنة التحكيم وتغير في معايير الفائر بالجائزة .....الخ .
      ارجوا من اللجنة المنظمة ان تضع انتقاد الأستاذ قاسم حسين في حيز الدارسة للحل والله ولي التوفيق...
      التوقيع
      مواطن محب لمسابقة شاعر الحسين

    • زائر 4 | 1:26 ص

      شاعر الحسين

      انا لم استسغ اسلوب هذا الناقذ في طريقة نقده واسلوبه مع كل احترامي له ولكن ان كان نقده للقصيده الحاصلة على المركز الثالث بهذا الانتقاذ اللاذع اذا ما حال ال90 قصيدة الباقية اذا كانت القصيدة التي حققت المركز الثالث ضعيفة مهلهلة ركيكة فهو مت حيث لا يشعر رمى 90 قصيدة في سلة المهملات وكيف لقصيدة تحقق المركز الثالث لا يوجد بها ايجابيات الكلام يطول

    • زائر 22 زائر 4 | 10:05 ص

      علي

      احسنت النقد له ضوابطه التي تدرس لكن الناقد المدكور صفع بها عرض الحائط للاسغ ولا ادري لمادا اهي لحاجة في نغس يعقوب ام محاولة للفت الانتباه علما بانه في الاعوام السابقة لم يكن في نقده مثل هاده السنه ..سبحان الله

    • زائر 3 | 11:21 م

      علي نور

      دون تشكيك في قدرات لجان التحكيم التي أدت دورها على أحسن وجه خلال الأعوام السابقة،
      بل ان احد افراد لجنة التحكيم قد خرج تماما عن لياقات النقد الادبي وامعن في التجني على قصيدة احد الشعراء ، قصيدة 95 بيت شعر كل بيت يقول انا بيت القصيد فادا بهاد المحكم الافتراضي يصفها بالطويلة ،، ضعيفة مهلهله ركيكة وكلمات مما لا يسع كل ذواقة نطاقة ان تتقبل كلماته تلك .. الرجاء من القائمين على الفعالية التاني في اخبتيار افراد لجنة التحكيم وضرورة توسعتها تشكيكا مني في نزاهة بعضهم .

    • زائر 10 زائر 3 | 2:55 ص

      نعم للنقد

      نعم للنقد البناء لا للتشكيك، فعلا الناقد المقصود كان أسلوبه حادا بشكل ملفت، لكن لا نشكك أبدا في نزاهته النقدية، فذلك رأيه وذلك أسلوبه، نحترمه ونختلف معه.

    • زائر 12 زائر 3 | 4:13 ص

      علي نور

      الفاضل زائر 10 للنقد الادبي الموضوعي اركانه اساليبه وفنونه والفاظه وكذا فان للنقد غير الموضوعي له الفاظه واساليبه ،خيط رفيييييع جدا يفصل الاثنين يستطيع المتلقي تلقف الفرق في الفاظ الناقد نفسه واسلوبه .. المذكور خرج عن لياقات النقد الموضوعي فصار التشكيك طبيعي فيه وفي هدفه ومقصده .. هنا يتوقف الانسان للتفكر في راي الناقد ويبقى الاحترام .. عاشق شاعر الحسين ع

    • زائر 16 زائر 3 | 5:44 ص

      النقد له أسس وضوابط

      اين اللجنة المنطمة عنك ياسيدي ومن تنتقده من أعضاء اللجنة هو كان عضوا سابقا في العامين السابقين في الدورتين الرابعة والخامسة فانت تناقض نفسك تشيد باللجنة السابقة وما هو الاعضو في اللجنة سواء فيما سبق او في هذه السنة فالحكم على القصائد مشترك ولم يخضع للمزاجية بل لمعايير صارمة اطلعت علبها لجنة المهرجان اما انتقادك للعضو فهذا هو اسلوبه في النقد نعم طريقته فيها من الحد ولكن هو ليس طارئا على النقد والنقد الان أصبح علما يدرس له ضوابطه

    • زائر 1 | 10:43 م

      كل ما للحسين ينمو

      وهذه بركات الله على آهل بيته

اقرأ ايضاً