العدد 4150 - الخميس 16 يناير 2014م الموافق 15 ربيع الاول 1435هـ

اتحاد اليد «مقاطعة... أم ماذا؟»

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

أحاول أن أجد تفسيرا منطقيا ومعقولا لعدم حصول اتحاد اليد على راع لمسابقاته ولاستضافته للبطولات الخارجية وآخرها تصفيات كأس العالم للرجال التي ستقام على أرض البحرين في الفترة من 25 يناير/ كانون الثاني حتى 5 فبراير/ شباط المقبل وهو أهم استحقاق قاري في اللعبة، فلم أجد بصراحة أي تفسير كامل من البداية إلى لنهاية.

لا أدري حقيقة، هل هناك (عين حسودة) لعبت دورا في أن يكون الاتحاد الذي كان يتمتع بوجود راع قبل نحو 6 سنوات ويومها لا اتحاد لعبة جماعية لديه رعاية غيره من دون راع الآن ولو بأبخس الأثمان؟، حتى أن مبلغ رعاية تلك الشركة تقلص إلى لنصف في العام الثاني، ولم يسلم مبلغ الرعاية في العام الثالث حتى الآن.

أم أن اتحاد اليد «مقاطعة» وهو المفهوم السائد في الوقت الجاري وليس محل قبول تلك الشركات إما بسبب الأسماء الموجودة في الإدارة أو نوعية الأندية المنافسة أو أنها كلعبة غير مستهواة بالنسبة لهم، في الوقت الذي تحظى فيه بطولات ودورات حواري برعاية تملأ إعلاناتها في الشوارع من الأعلى إلى الأسفل.

حضرت المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده اتحاد اليد مع اللجنة الأولمبية البحرينية ممثلة في الأمين العام عبدالرحمن عسكر، الأخير تداخل بنفسه لما طرح موضوع تسويق ورعاية بطولة آسيا للرجال المؤهلة لكأس العالم وقال إن اللجنة الأولمبية ستقدم دعما للجنة المنظمة في هذا الشأن، وذلك يدلل على أن هناك إشكالية تواجهها اللعبة تدركها اللجنة الأولمبية جيدا.

أرى بأن اتحاد اليد بذل جهدا من أجل تأمين رعاة للاستحقاق القاري، وهذا شيء متأكد شخصيا منه لذلك ما وضعته من ضمن الفرضيات، قد أتفهم تجاهل الشركات الوطنية رعاية مسابقات الاتحاد المحلية غير أن العقل والمنطق لا يقبل تجاهل الشركات للمنتخب وهو يلعب في مونديال السويد، وتجاهل الشركات للاتحاد وهو يستضيف أهم بطولات القارة.

الأهلي وباربار... عِبر لمن يريد أن يعتبر

كتبت قبل أيام أن هناك من يخلق ثقافة (الانهزامية) في نفوس اللاعبين الصغار بما يجعلهم يأتون بعد ذلك من دون طموح. سؤال هام أطرحه وسأجيب عليه من وجهة نظري الشخصية، لماذا وصل الأهلي وباربار لنهائي الدورة التنشيطية رغم أنهما أكثر الأندية نقصا من حيث الكم والكيف.

بالنسبة لباربار، هذا النادي فطم على (الانهزامية) منذ أن ولد كناد منافس على البطولات المحلية، لذلك أصبح رقما صعبا منذ بداية الألفية حتى الآن، تغيرت الأجيال والأسماء وبقى الاسم موجودا، لذلك لم يفز ببطولة الدوري في موسم وصار بعيدا في المواسم التالية، لذلك يمرض قليلا ويعود سريعا. صارت لديه شخصية قوية أمام القطبين الأهلي والنجمة وشخصية أقوى أمام الآخرين، ولا يعتبر الخسارة من القطبين خسارة مشرفة بل خسارة نقاط وبطولة.

بالنسبة للأهلي، فالنادي دخل جو البطولات منذ تأسيسه ومنذ نهاية سبعينيات القرن الماضي، ولدت الأجيال فيه من رحم البطولات، وصارت الأسماء التي تنشأ وتترعرع فيه على مبادئ البطولات، لذلك جاء بأسماء غير عادية وقدمها للمنتخبات الوطنية، وحتى الأسماء التي يتعاقد معها من أندية أخرى تعرف أن عليها أن تسلك وتهضم هذه المبادئ.

أتصور بأن ما حدث في التنشيطية أسقط تلك العبارات المستهلكة التي نسمعها بين الفينة والأخرى بأن النادي الفلاني أخذ أفضل اللاعبين والدوري والكأس محسوما سلفا إليه، وأدعو لتغيير ثقافة (الانهزامية) إلى ثقافة (العزة)، حتى لما تلعب أيها الصغار مع الكبار تلعبون بكبرياء وإصرار مهما كانت المعطيات.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 4150 - الخميس 16 يناير 2014م الموافق 15 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:23 م

      هي اسماء الادارة والأندية فالدعم يبتعد

      شركات تتبرع بحسب اسم الشخص ولز كان التبرع باسم البحرين لكنا بخير

اقرأ ايضاً