واصلت القوات العراقية تنفيذ عمليات لملاحقة مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) وآخرين مناهضين للحكومة في محافظة الأنبار غرب بغداد أمس الثلثاء (21 يناير/ كانون الثاني 2014) فيما حذرت الأمم المتحدة من ارتفاع عدد المهجرين.
وبدأ الجيش العراقي منذ يوم الأحد الماضي عملية واسعة النطاق ضد «داعش» في مدينة الرمادي التي خرجت بعض أحيائها في وسط وجنوب المدينة عن سيطرة الحكومة، حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع، الفريق محمد العسكري. وأكد ضابط برتبة رائد في شرطة الرمادي أمس «استمرار تنفيذ العمليات لطرد مسلحي داعش من مناطق في وسط وجنوب مدينة الرمادي». وأضاف «أصيب 12 من عناصر الشرطة وأبناء العشائر برصاص قناصين من تنظيم داعش»، استهدف أحياء الملعب والضباط، في وسط الرمادي.
وذكر ضابط الشرطة بأن القوات العراقية والصحوات وأبناء العشائر يواصلون السيطرة في مدينة الرمادي فيما تواصل قوات من الجيش الانتشار على أطراف مدينة الرمادي. ومازالت مدينة الفلوجة، ثاني أهم مدن محافظة الأنبار، خارج سيطرة القوات العراقية منذ نحو ثلاثة أسابيع، وفقاً لمصادر أمنية ومحلية.
كما واصلت قوات من الجيش الانتشار في مناطق متفرقة حول الفلوجة، وفقاً للمراسل. وتشكل هذه الأحداث أسوأ أعمال عنف تشهدها محافظة الأنبار التي تشترك مع سورية في حدود تمتد لنحو 300 كيلومتر، منذ سنوات.
من جانبها، حذرت الأمم المتحدة عبر ممثلها في العراق، نيكولاي ملادينوف من تفاقم أزمة المهجرين ومن ارتفاع أعدادهم في محافظة الأنبار، حسبما نقل بيان رسمي. وكشف البيان عن تسجيل أكثر من 22 ألف و150 عائلة مهجرة غالبها في محافظة الأنبار فيما نزحت عائلات أخرى إلى محافظات أربيل وكربلاء وبابل والنجف وبغداد.
وقال ملادينوف إنه من «الضروري عمل كل ما يمكن عمله لحماية السكان المدنيين من المزيد من أعمال العنف».
في غضون ذلك، قتل خمسة أشخاص غالبهم في الموصل وحولها، في أعمال عنف متفرقة أمس. وقتل أكثر من 700 شخص في اشتباكات وهجمات منذ بداية الشهر الجاري في عموم العراق، وفقاً لحصيلة أعدتها وكالة «فرانس برس» استناداً إلى مصادر رسمية. وتتزامن أعمال العنف مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية التي من المقرر أن تجرى في الثلاثين من أبريل/ نيسان المقبل.
على صعيد آخر، نفذت وزارة العدل العراقية أمس أحكام الإعدام بحق 26 عراقياً أدينوا بارتكاب جرائم «إرهابية». وقال وزير العدل حسن الشمري في بيان أمس إن «المدانين المذكورين نفذوا جرائم إرهابية بشعة بحق الشعب العراقي وتمت محاكمتهم وإدانتهم وحظيت أحكامهم بمصادقة رئاسة الجمهورية».
وأضاف أن «من بين المدانين المنفذة بحقهم أحكام الإعدام الإرهابي المسئول عن صحوة منطقتي الفضل والكفاح، عادل المشهداني والمشهور بجرائم طائفية».
العدد 4155 - الثلثاء 21 يناير 2014م الموافق 20 ربيع الاول 1435هـ
