العدد 4163 - الأربعاء 29 يناير 2014م الموافق 28 ربيع الاول 1435هـ

الشملاوي: سنستأنف قرار حل «العلمائي»... ولا خوف على شخوص المجلس

الموسوي والسلمان اعتبرا الحكم مخالفاً للالتزامات الدولية

المؤتمر الصحافي لفريق الدفاع عن المجلس العلمائي - تصوير : محمد المخرق
المؤتمر الصحافي لفريق الدفاع عن المجلس العلمائي - تصوير : محمد المخرق

أكد رئيس فريق الدفاع عن المجلس الإسلامي العلمائي عبدالله الشملاوي، أنه سيستأنف قرار المحكمة الإدارية الكبرى الذي قضى بحل المجلس وتصفية أعماله أمس الخميس (29 يناير/ كانون الثاني 2014)، خلال المهلة الممنوحة للاستئناف والتي لا تتجاوز الـ45 يوماً.

وخلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد يوم أمس، بمقر الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، في أعقاب صدور الحكم القضائي بحل المجلس، قلل الشملاوي - في رده على سؤال لـ «الوسط» - من مخاوف أن يطال الحكم القضائي شخوص المجلس العلمائي، إلا أنه لم يعتبر ذلك «صك براءة»، على حد تعبيره.

وفي حديثه عن بداية سير الدعوى، أوضح الشملاوي بأن وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف رفعت الدعوى في بادئ الأمر ضد المجلس العلمائي كمنظومة أو مؤسسة، وأن هيئة الدفاع اعتبرت حينها أن الدعوى المرفوعة على غير ذي صفة، لأن المجلس ليس له كيان رسمي بالمفهوم المعروف لقانون المرافعات.

وأشار إلى أن ذلك دفع بممثلة هيئة قضايا الدولة لتعديل الدعوى واقتصارها على علماء الدين كل بشخصه، وأنه بعد تأجيل الدعوى لإعداد رد الدفاع، تراجعت الحكومة عن قرارها وجددت اختصامها للمجلس كمجلس.

وقال: «قلنا للمحكمة أن تقديم الدعوى ضد المجلس لا تتوافر فيها الخصومة، وذلك لأن المجلس العلمائي ليس جمعية سياسية حتى يخضع لولاية وزارة العدل، وبالتالي فإن الوزير ليس له صفة أو سلطة أو أهلية بمقاضاة المجلس، باعتبار أنه يتولى شئون الجمعيات السياسية فقط، والمجلس العلمائي ليس جمعية سياسية بالمفهوم الفني لهذا المعنى».

وأضاف قائلاً: «المجلس العلمائي ليس له تسجيل، ولا يمكن أن يحضر الخصومة كهيئة، وحتى إن أراد أحد من أعضاء المجلس أن يحضر عنه، فعليه أن يثبت هذه الصفة، وحتى يثبت هذه الصفة، فيجب عليه أن يتوجه إلى جهة إدارية معينة في الدولة تعطيه صفة المثول عن المجلس، وهذا مستحيل».

وأوضح أن هيئة الدفاع حين حضرت عن علماء الدين، فإنها حضرت عنهم بصفتهم، لأن الدعوى لم توجه إلى المجلس لكونه غير ممثل في الخصومة، واصفاً الدعوى بأنها «محاربة طواحين الهواء».

وتطرق الشملاوي إلى ما سماه «الفرق بين دولة القانون وقانونية الدولة»، مشيراً إلى أن دولة القانون هي التي تصدر التشريعات لضبط سلوك الناس في مواجهة الحكم، ولكي يكونوا سائرين وفق الخط الذي يصدره الحكم، أما قانونية الدولة فهي خضوع الدولة شأنها شأن الأفراد للقواعد القانونية سواء بسواء، وأنه من القواعد القانونية في قانون المرافعات وجوب أن تُرفع الدعوى من ذي صفة على ذي صفة.

وقال: «وزير العدل ليس له صلاحية في رفع الدعوى لأن المجلس ليس جمعية سياسية، فالدعوى مرفوعة على غير ذي صفة، ثم رُفعت على المجلس وهو غير ذي صفة، وبالتالي لم تتوافر الخصومة، وما صدر أمس هو حكم في غير خصومة».

وتابع: «نحن أمام مأزق قانوني وضعت الدولة نفسها فيه، فالدعوى رُفعت على عجل، ومن دون معرفة حتى من هم الخصوم، حتى أن الحكومة في الجلسة الثالثة لم تكن تعرف الأسماء الثلاثية لممثلي المجلس».

واعتبر الشملاوي قرار حل المجلس منافياً لالتزامات البحرين الدولية.

أما رئيس دائرة الحريات في جمعية الوفاق سيدهادي الموسوي، فقال: «تأسس المجلس العلمائي كإطار تنظيمي وبنيان كياني، أما وجوده المعنوي فهو ضارب منذ عشرات الأعوام. وقرار المحكمة أمس، يضيف لقائمة انتهاكات السلطة بحق ممارسة الحقوق الدينية وحرياته المتعلقة بتأسيس مؤسساته الأهلية، والتي لا توفرها السلطات».

وتابع: «كمواطن من حقي أن ترعى الحكومة مصالحي في جانب معين، ولكن الحكم بحل المجلس العلمائي يهدد المصالح بلا جهة يمكن اللجوء إليها فيما يتعلق بالمصالح الدينية والعقائدية».

وأبدى الموسوي إدانته للحكم الصادر بحق المجلس، معتبراً إياه ثقلاً مضافاً على كاهل السلطة، سواء فيما يتعلق بوجهة نظر المجتمع البحريني أو المؤسسات الحقوقية الحكومية أو غير الحكومية الدولية، وسيزيد من تعقيد المشهد، على حد قوله.

وانتقد مسئول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان قرار حل المجلس العلمائي، وقال: «إن السلطة التي انتقدها تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق لهدمها عدد من المساجد، واعتبر هذه الخطوة عقاباً جماعياً لطائفة بعينها، تكرر اليوم ذات الخطأ بحل المجلس العلمائي، وهو ما يعد عقاباً جماعياً لهذه الطائفة، واستهداف أكبر مؤسسة تمثل علماء الدين لأبناء هذه الطائفة».

وتابع: «إننا ندين حل المجلس العلمائي ونؤكد على الحق الإنساني لعلماء الدين في ممارسة دورهم الوطني والتخصصي من دون إكراه أو تضييق».

العدد 4163 - الأربعاء 29 يناير 2014م الموافق 28 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 6:56 ص

      اسلوب اشوي يا عالم

      كلامي الى الاشخاص الي ما يمثلهم المجلس العلمائي ,,,, ليش داخل هني في هذا الخبر ويش يخصك انت في الموضوع ....تقول ما يمثلك عجل استريح مكانك وانثبر ان كلن المجلس موجود او مو موجود هو ما يمثلك ,,اركن يمين وتوكل عن هذا الموضوع ....طبعا هذي وجة نظري ...واذا عندي اشويت احساس راح تفهم

    • زائر 11 | 6:22 ص

      فهمونه هاي ديمقراطية؟؟

      وين الديمقراطية؟؟ الي يعرف الديمقراطية ممكن تعرف عنهه واذا عرفت الديمقراطية ممكن تفهمهه؟؟

    • زائر 8 | 1:37 ص

      بنت عليوي

      بارك الله فيكم وفي جهودكم الطيبة

    • زائر 12 زائر 8 | 6:55 ص

      رد للزائر

      جهود طيبة؟؟
      شرايكم لو بعد فتره يبندون جمعيات الفاتح؟؟ مو جمعيات الفاتح لها نفس الاهداف؟؟
      وليش ما تكلمتو عن سب طائفة من الطوائف الكريمة في البحرين عل المنابر؟؟
      لا سنة ول شيعة رضا فيه بس ما نجوف في تحرك عل هالموضوع
      وتقولون جهود طيبه ؟!! تر مثل ماقالت تر مجرد مبنى لا باخر ول يجدن بحلة

    • زائر 7 | 1:31 ص

      فو الله لن تمحو ذكرنا

      حل المجلس لم يثلج صدور البحرانيين
      رد على الي ما يعرف يكتب حتى كلمة بحراني !
      ونأمل من الاسئناف خير ..

    • زائر 9 زائر 7 | 3:01 ص

      أنا شخص مستقل ما أتبع أحد والله عطاني عقل علشان أستخدمه واشوف الصح والغلط بدون مجلس يوجهني

      سلامتك أنا هذا المجلس مايمثلني ولا راح يمثلني في يوم من الأيام لو سمحت لا تقعد تتكلم بأسم الناس ومين أنت علشان تتكلم بأسمنا محد عطاك التخويل وكل واحد يحترم نفسه والحمدالله أنا شخص مستقل ما أتبع أحد والله عطاني عقل علشان أستخدمه واشوف الصح والغلط بدون مجلس يوجهني و يقول لي هذا غلط وهذا صح اذا انت راضي على نفسك أنك تكون مثل ......هذه مشكلتك مو مشكلة الناس الي محد طلب منك أنك تتكلم بأسمهم وتجمع تبي تتكلم اتكلم عن نفسك وبس .

    • زائر 6 | 1:18 ص

      الخوف ,,,,,كل الخوف,,,,,,

      ان يتحول موضوع حل المجلس العلمائي الى مطلب من المطالب التي تقدم في مقابلها التنازلات,,,,,تلو التنازلات,,,,,
      فالسلطة ,,,,,,هي الجهة المصنعة للمطالب ,,,,,
      و على السياسيين شرائها و تسويقها في سوق كاسد,,,,,
      و هذا إللي نقدر عليه,,,,,و ليس بالإمكان ,,,,,ابدع مما كان,,,,,

    • زائر 5 | 12:48 ص

      كلنا مجلس علمائي

      المجلس هو صمام الأمان لهذا الشعب وقد أعطى الكثير

    • زائر 4 | 12:19 ص

      لماذا الاستئناف

      اذا كان ليس لديه كبان او صفه فلماذا الاستئناف والاحتجاج على الغائه اذا كان وجود غير قانوني فإلغائه قانوني

    • زائر 3 | 11:28 م

      مايحتاج تستانفون

      خلونا جدي من دون مجلس احسن .
      المجلس ماهو الا مبنى مكون من طوب ونوافذ وابواب وما الى ذلك .
      لاتخافون عليه بتصدر في حقه ,......من احد المسئولين لتلميع الصورة .
      الخوف على المسجونين في غياهب السجون اما مبنى لايودي ولا يجيب اليوم مصكوك بكرة ينفتح .
      فما اشوف داعي الى هذه الضجة الاعلامية هكي شبان في اعمار الزهور تروح كل شهر نفقد واحد ماتصير عليهم ضجة اعلامية
      بيت الله اقدس مكان على وجه الارض ولكن دم الانسان اقدس منه
      فركزو على القضايا الاهم ولا تشغلكم السلطة بالقضايا الثانوية

    • زائر 15 زائر 3 | 10:10 ص

      ال

      صراحة إنت فلته خوش رأي وين عنك مجلس ألأمن والبيت الأبيض .

    • زائر 2 | 10:34 م

      خوش خبر

      حل المجلس خبر أثلج صدور البحرنين لأنه غير ذو صفه وغير مرخص مثل الماتم والمساجد الخاليه علي عروشها وضعت لإثبات الوجود ليس إلا

    • زائر 10 زائر 2 | 4:28 ص

      ......

      و انت من عشان تتكلم باسم البحرينيين !! اذا الخبر فرحك تكلم عن نفسك لا تشمل الجميع ..

اقرأ ايضاً