شارك آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة التايلندية في مسيرة صاخبة بالعاصمة بانكوك أمس الخميس (30 يناير/ كانون الثاني 2014) وسط تصاعد التوتر مع التحضير للانتخابات العامة الأحد المقبل.
وطالب المتظاهرون باستقالة رئيسة وزراء تصريف الأعمال ينجلوك شيناواترا ودعوا إلى مقاطعة الانتخابات. وتعهد زعيم الاحتجاج سوثيب ثاوجسوبان بإغلاق العاصمة تماماً في يوم الانتخابات. ويقول المحتجون إن حكومة ينجلوك غير شرعية ويتحكم فيها شقيقها تاكسين الذي عزل من رئاسة الوزراء في انقلاب عسكري العام 2006. ويعيش تاكسين حالياً في دبي ليتفادى حكماً بالسجن لمدة عامين بتهمة إساءة استخدام السلطة. ويطالب سوثيب باستقالة الحكومة وتنفيذ إصلاحات قانونية وسياسية قبل انعقاد الانتخابات. وكانت الاحتجاجات الشاملة ضد الحكومة خلال الثلاثة أشهر الماضية خلفت 10 قتلى وأكثر من 570 مصاباً.
من جهته، يعتزم الجيش التايلندي زيادة عدد القوات في العاصمة قبل الانتخابات المقرر إجراؤها الأحد بعد أن تعهد محتجون بعرقلتها في إطار سعيهم للإطاحة برئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا.
وقال المتحدث باسم الجيش، وينتاي سوفاري لـ «رويترز» «بالإضافة إلى خمسة آلاف جندي نشرناهم بالفعل في بانكوك وحولها للمساعدة في مراقبة الأمن سنزيد عدد القوات حول مواقع الاحتجاج لأن هناك من يحاولون التحريض على العنف».
ومن المتوقع أن يفوز حزب بويا تاي (من أجل التايلنديين) الذي تتزعمه ينجلوك في الانتخابات. وسيقاطع حزب المعارضة الرئيسي الانتخابات.
ومع ذلك فإن عدد المرشحين الذين سجلوا أسماءهم لا يكفي لتوفير النصاب القانوني في البرلمان الجديد لتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات. وسيتعين إجراء انتخابات تكميلية لملء المقاعد الشاغرة وهو ما يمكن أن يؤدي إلى أن تظل البلاد بدون حكومة تعمل بشكل ملائم لعدة أشهر.
العدد 4164 - الخميس 30 يناير 2014م الموافق 29 ربيع الاول 1435هـ