أوصت دراسة أجرتها باحثة من جامعة الخليج العربي بعدم إهمال عامل الذكاء في الكشف عن ذوي صعوبات التعلم من قبل الباحثين والعاملين في المجال التربوي والمهتمين بتشخيص ذوي صعوبات التعلم، داعية إلى قياس ذكائهم بأكثر من اختبار ومقياس قبل إعطاء الحكم النهائي، وقبل البدء بوضع خطة علاجية للتلاميذ الذين يعانون من صعوبات التعلم.
وقالت الباحثة إيمان القبندي التي ناقشت حديثاً أطروحتها التي حملت عنوان «مدى مصداقية بعض نماذج التباعد في تحديد ذوي صعوبات تعلم الرياضيات من تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت» في برنامج صعوبات التعلم بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي، أن «الدراسة هدفت إلى الكشف عن مدى مصداقية بعض نماذج التباعد بين الذكاء والتحصيل في تحديد ذوي صعوبات تعلم الرياضيات لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت، إذ طبقت الدراسة على عينة قوامها 1659 طالباً وطالبة من منطقتي حولي مبارك الكبير التعليميتين».
وأسفرت نتائج الدراسة عن أن نموذج «التباعد بين الذكاء والتحصيل» هو أكثر النماذج مصداقية في تحديد ذوي صعوبات تعلم الرياضيات وأكثرهم قدرة على التنبؤ بذوي صعوبات التعلم، وأن مصداقية نموذج «التباعد المطلق» وقوة تنبؤه بذوي صعوبات التعلم ضعيفة جداً، وقالت القبندي إن النتائج توصلت إلى أن أداء نموذج «التباعد بين الذكاء والتحصيل» لا يتأثر بتغير الصف الدراسي، على عكس نموذجي «التباعد المطلق» و «التباعدات البينية».
وخلصت الباحثة إلى أنه لا يمكن الاستغناء عن عاملي الذكاء والتحصيل في الكشف عن ذوي صعوبات التعلم خصوصاً عامل الذكاء، موضحة أهمية التواصل المستمر بين البيت والمدرسة لتسهيل عملية الكشف عن حالات صعوبات التعلم.
أشرف على الدراسة أستاذ علم النفس وصعوبات التعلم بجامعة الخليج العربي سابقاً فتحي الزيات، فيما شارك في الإشراف أستاذ صعوبات التعلم المساعد عادل العدل، وكانت أستاذ علم النفس المشارك بجامعة الخليج العربي جيهان العمران ممتحناً خارجياً، وأستاذ مناهج وطرق التدريس المشارك بجامعة الخليج العربي سعيد اليماني ممتحناً داخلياً.
العدد 4164 - الخميس 30 يناير 2014م الموافق 29 ربيع الاول 1435هـ