العدد 2462 - الأربعاء 03 يونيو 2009م الموافق 09 جمادى الآخرة 1430هـ

البرازيل ترصد الحطام المحتمل للطائرة الفرنسية في «الأطلسي»

باريس تسمح لأقارب الركاب والطاقم بالتوجه إلى منطقة عمليات البحث

عثر سلاح الجو البرازيلي أمس (الثلثاء) على «قطع حطام صغيرة» لطائرة في المحيط الأطلسي على مسافة 650 كلم شمال شرق جزيرة فرناندو دي نورونا، من دون أن يكون في وسعه أن يؤكد ما إذا كانت من حطام طائرة ايرباص ايه 330 التابعة لاير فرانس التي اختفت الاثنين الماضي.

وقال المتحدث جورجي امارال للصحافيين في برازيليا إن ثمة «مقعدا» بين الحطام الذي عثر عليه. وأضاف أنه لا يمكن التأكيد أن الحطام للرحلة ايه اف 447 طالما لم يتم العثور على الأقل على «قطعة تحمل رقما متسلسلا أو عنصر تعريف ما» يؤكد أنها جزء من الطائرة التي اختفت.

وتقوم عدة طائرات برازيلية بمساعدة طائرات من فرنسا وبلدان أخرى بعمليات بحث في وسط المحيط الأطلسي سعيا لرصد هيكل الطائرة التي اختفت الاثنين أثناء قيامها برحلة بين ريو دي جانيرو وباريس.

وفي وقت سابق، أعلن قائد القاعدة الجوية الفرنسية في داكار أن عمليات البحث التي قامت بها طائرات برازيلية وفرنسية فوق «المنطقة المفترضة لسقوط» الطائرة المنكوبة التي كان على متنها 228 شخصا «لم تسفر بعد عن شيء».

وقال الكولونيل لوران ماتو في مؤتمر صحافي «منذ الأمس الأول (الاثنين) حلقت طائرتان برازيليتان فوق المنطقة المفترضة للحادث والمحيطة بنقطة يطلق عليها تازيل... وأرسلنا طائرة عسكرية فرنسية في مهمة. لكن عمليات البحث هذه لم تسفر عن شيء». وأضاف أن «الأحوال الجوية لم تكن مواتية بسبب وجود منخفض استوائي مع منطقة غيوم كثيرة البرق والرعد». وأضاف العسكري الفرنسي أن عمليات البحث استؤنفت الثلثاء مع «تحسن الجو إلى حدٍّ ما». وأوضح الكولونيل أن عمليات البحث هذه جرت في منطقة من المحيط الأطلسي تقع «على بعد نحو ألف كلم من السواحل البرازيلية» و»نحو ألفي كلم من السواحل السنغالية».

وتكثفت عمليات البحث بعد ورود تقارير تفيد برصد حطام الطائرة في المحيط. وكان طيار من شركة «تام» البرازيلية رصد قطعة حطام محترقة بينما كان يعبر المحيط.

وقال طيار تام إنه رأى «بقعا برتقالية اللون» ربما تكون لحطام يحترق وتزامن ذلك مع وقت اختفاء الطائرة التي كانت في رحلة رقم 447 على خطوط إير فرانس.

ومن جهته، تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة مع تلفزيون «إي. تيلي» الفرنسي بأن بلاده ستقدم كل المساعدة اللازمة للعثور على الطائرة المفقودة. وأضاف: «لقد أصابنا الذهول من نبأ الحادث». وذكرت إذاعة «فرانس إنفو» أن واشنطن أرسلت طائرة واحدة على الأقل للمساعدة في عملية البحث. وقامت القوات الجوية البرازيلية بإرسال طائرات مجهزة بكاميرات تصوير تعمل بالأشعة تحت الحمراء لرصد أي وجود بشري.

وفي غضون ذلك أعلن وزير النقل والبيئة الفرنسي جان - لوي بورلو أن بإمكان أقارب الركاب والطاقم الذين كانوا على متن الطائرة أن يتوجهوا إلى منطقة البحث إذا ما كانوا يرغبون في ذلك.

وتم تكليف وحدة من المتخصصين النفسيين بالاهتمام بنحو أربعين من أقارب الضحايا يتواجدون حاليا في مطار شارل ديجول الذي كان من المقرر أن تعود له الطائرة أمس في انتظار أي جديد عنها.

العدد 2462 - الأربعاء 03 يونيو 2009م الموافق 09 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً