أعربت الهند أمس (الثلثاء) عن «استيائها» لقرار القضاء الباكستاني إطلاق سراح رئيس منظمة خيرية إسلامية تعتبر الواجهة السابقة لجماعة «عسكر طيبة» التي تتهمها الهند بتنفيذ اعتداءات مومبي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وأعلن وزير الداخلية الهندي بالانيابان شيدمبارام لعدد من الصحافيين «أننا مستاءون لعدم إثبات باكستان جديتها والتزامها بإحالة المسئولين عن هجمات مومبي إلى القضاء».

واعتبر القضاة الثلاثة في محكمة العدل العليا في لاهور (شرق) في وقت سابق أمس أن الإقامة الجبرية المفروضة على حافظ محمد سعيد رئيس «جمعية الدعوة» وثلاثة آخرين من أعضاء الجمعية غير شرعية، على ما أعلن محاميه ا.ك. دوغار لدى الخروج من الجلسة.

واتهمت الهند والولايات المتحدة «عسكر طيبة» بتنفيذ الاعتداءات التي جرت في عاصمة الهند الاقتصادية بين 26 و29 نوفمبر 2008 وأوقعت 174 قتيلا بينهم تسعة من المهاجمين العشرة.

غير أن هذه المجموعة المسلحة الباكستانية المحظورة منذ 2003 نفت أي ضلوع لها وهي تؤكد أنها تقاوم «الاضطهاد» الذي تتهم الهند بممارسته حيال أقليتها المسلمة ومن أجل استقلال كشمير الهندية. وحافظ سعيد من مؤسسي عسكر طيبة غير أنه أعلن انفصاله عن المجموعة.

من ناحية أخرى، قال الجيش الباكستاني إن قوات الأمن حررت فجر الثلثاء عشرات من الطلاب والموظفين من الكلية العسكرية بعد يوم من احتجازهم على يد متشددين إسلاميين في المنطقة القبلية المضطربة بالقرب من أفغانستان. غير أن السلطات مازالت تبحث عن 15 طالبا مازالوا مفقودين.

وتم إنقاذ الرهائن بعد «معركة ضارية» في منطقة جاريوم التي تبعد نحو 20 كلم شرق بلدة رازماك في إقليم شمال وزيرستان، وهي معقل لتنظيم «القاعدة» و»طالبان».

وقال متحدث عسكري إنه «تم تحرير 71 طالبا و9 موظفين من كلية رازماك العسكرية». وذكر أن الخاطفين كانوا ينقلون الطلبة من إقليم شمال وزيرستان إلى إقليم جنوب وزيرستان المجاور عندما اشتبكت القوات معهم.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هناك إصابات وقعت خلال عملية الإنقاذ وقال المتحدث إن الخاطفين تمكنوا من الفرار.وقال رئيس الكلية جاويد إقبال باراشا للصحافيين إن «عددا ضئيلا من الطلاب» مازالوا مفقودين وأضاف «ربما تراوح عددهم ما بين عشرة و15 شخصا.

واختطف الطلاب وموظفون بالكلية الإثنين أثناء انتقال قافلتهم من رازماك إلى بلدة بانو في إقليم الحدود الشمالية الغربية الباكستاني.

وترددت تقارير متضاربة في بادئ الأمر حول عدد الطلاب الذين وقعوا في قبضة «طالبان».