قتل خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة مدنيين، أمس (الثلثاء) في مقديشو في مواجهات جديدة بين القوات الحكومية ومتمردين إسلاميين متشددين، بحسب ما أفاد مصدر رسمي وشهود.

وقال الضابط في الشرطة عبدالله أحمد لوكالة فرانس برس «ازدادت كثافة المعارك واتسعت لتشمل عدة أماكن من منطقة داركينلي» (جنوب غرب) حيث يقيم أكثر الناس عوزا في العاصمة الصومالية.

وأضاف «قتل جندي أثناء الهجوم على مركز للشرطة (كان بيد المتمردين حتى هذا الوقت) وقتل (الجنود) مقاتلا». وقال شهود إن ثلاثة مدنيين قتلوا أيضا في المواجهات. وروى سوفي نور، وهو احد الشهود، لوكالة فرانس برس «لقد علق ثلاثة مدنيين وسط إطلاق النار قرب مركز الشرطة. قتلوا وأصيب ثمانية آخرون بجروح»، مؤكدا أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على المبنى.

وجاء استئناف المعارك أمس إثر الهجوم الذي شنته القوات الحكومية الصومالية على مواقع يسيطر عليها المتمردون مما أدى إلى هروب مئات السكان. وقال الكولونيل محمد حاشي أحد قادة الشرطة الصومالية لوكالة فرانس برس «إن الاشتباكات الأعنف وقعت في دركينلي وقواتنا حققت مكاسب على الأرض»، مضيفا أن عددا كبيرا من السكان يغادرون المنطقة هربا من المعارك.

ويهرب هؤلاء السكان إلى خارج العاصمة خصوصا إلى بلدة افغويي.

من جهة أخرى، حذرت منظمة أوكسفام الثلثاء من أن الصومال توشك أن تشهد كارثة في ظل استمرار المدنيين في الفرار من منطقة القتال في مقديشو غير الخاضعة للقانون. وقال منسق الشئون الإنسانية للصومال في المنظمة حسن نور في بيان أن «الحرب والجفاف وسوء التغذية تدفع الصومال تجاه كارثة أكبر».