العدد 4173 - السبت 08 فبراير 2014م الموافق 08 ربيع الثاني 1435هـ

عودة الروح

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

بطولة آسيا لكرة اليد كشفت عن أكثر من صورة جميلة برز فيها عطاء اللاعبين المبدعين، واللوحات الفنية الراقية لمنتخبنا الوطني والحضور الجماهيري الكبير الذي فاق كل التوقعات، ما ينبئ بعودة الروح الى ملاعبنا الرياضية بعد قطيعة طويلة استمرت لسنوات عديدة لأسباب كثيرة لا أريد أن احشرها وسط تلك المشاهد الجميلة حتى لا تشوهها وتقلل من شأن عطاء المنتخب وتفاني اللاعبين في كل المباريات التي خاضوها واستطاعوا قهر منتخبات قوية كانت تتفوق عليهم من قبل، كان أبرزها المارد الكوري الذي غاب عن منصات التتويج هذه المرة بفضل الهزيمة البحرينية.

نعم... شاهدنا في البطولة صورة جميلة يجب أن تكون محفورة في الذاكرة لتؤكد للجميع بأن منتخبنا كان أحق باللقب وكان الأجدر بحمل كأس البطولة لولا القوانين الجائرة التي تسمح لمنتخب آسيوي بأن يجنس من اللاعبين ما يشاء من دون وجود ضوابط واضحة تقنن هذه العملية، أو تضر بالمواثيق الدولية وتضرب بمبادئها عرض الحائط، والسبب أنها تقتل في اللاعب روح المنافسة الشريفة وتؤثر على إبداعاته في الملعب. كما أنها تصبح قاعدة شاذة في مجال علوم الرياضة يطلق عليها «يفوز باللقب كل من يدفع أكثر»، بغض النظر عن وجود قاعدة عريضة للعبة داخل البلد او وجود مواهب واعدة ترعاهم. فكل هذه الأمور الفنية والتربوية تصبح غير مهمة ما دامت الأموال يشتري بها اعتى اللاعبين وأشدهم بأسا.

هذه البطولة ذكرتنا بالأيام الرياضية الجميلة حينما كانت الجماهير البحرينية تزحف حول منتخباتها من بطولة لأخرى، تؤازره وتشجعه حتى أصبحت مثلا نتغنى به، وهذا الأمر يغيض الحاقدين الذين يجدون في ابتعاد الروح عن ملاعبنا الرياضية الطريق الأمثل لتحقيق مكاسبهم الشخصية المريضة التي لا تسعى إلى تحقيق مصلحة الوطن وأبنائه الأعزاء.

فالشكر لكل من ساهم في نجاح البطولة وجعلها بطولة متميزة بكل المقاييس، والشكر للجماهير التي أعادت الروح الجميلة إلى ملاعبنا وجعلت اللاعبين يبدعون ويقدمون أفضل ما عندهم في كل مباراة، كما أن الشكر موصول إلى محبي اللعبة وكل من حضر الصالة الرياضية بمدينة خليفة وهتف عاليا باسم البحرين.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 4173 - السبت 08 فبراير 2014م الموافق 08 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:49 م

      مرة اخرى مع التجنيس

      انا شخصيا ارفض التجنيس جملاُ وتفصيلا لثقتي الكبيرة بابناء بلدي لحبهم و ولائهم لبلدهم واتألم كثيرا عندما اشاهد مجنس في منتخباتنا بل واشطاط غضب عندما اجد الكافأءات تغدق على المجنس ويحرم منها ابن البلد ما حققه احمد حماده وبنت الغسرة من انجاز هو اكبر دليل على اننا نملك المواهب وهي تحتاج الى رعايه وتشجيع فقط , ومن غير ذكر اسماء المجنسين الذين نالوا بعض الميداليات واتضح بعد فترة انها بسبب المنشطات التي يتناولونها. اسحبوا الجنسيه من كل المجنسين بلا استثناء واهتموا بمواهب ستبهركم لو احسنتم رعايتها

اقرأ ايضاً