أكدت مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الحصة خيرية موسى لـ «الوسط» أنه لا توجد أي حالات مشتبه بإصابتها بـ «انفلونزا الخنازير»، مبينة أن إحدى المواطنات راجعت مركز النعيم الصحي يوم أمس الأول (الإثنين)، وكانت تعاني من أعراض انفلونزا، لكن بعد الكشف عليها من قبل الطاقم الطبي تبيّن أنها الانفلونزا العادية وليست ما تعرف بـ «الخنازير».

ونفت موسى أن تكون المواطنة قد أدخلت إلى غرفة العزل، أو أن تكون هناك أية حالات جديدة مشتبه بها حتى الآن، موضحة أنهم على تواصل مستمر مع المراكز الصحية، والمستشفيات الخاصة، إذ إنهم يتصلون للتأكد من تطابق أعراض الحالات التي تصلهم مع التعريف الذي وضعته منظمة الصحة العالمية لمرض «انفلونزا الخنازير»، أو ما يعرف علميا بـ بفيروس (A -H1N1).

ولفتت موسى إلى أنهم استقبلوا حتى يوم أمس (الثلثاء)، اتصالين فقط من المراكز الصحية، لاشتباههم بحالات إصابة بالفيروس، إلا أنه ومن خلال المتابعة عبر الهاتف يتبيّن عدم إصابتهم بالفيروس.

وعن أعداد المراجعين المتخوّفين من إصابتهم بالفيروس، بيّنت موسى أنه لا يمكن حصر هذه الأعداد، إذ إن المستشفيات تستقبل يوميا أعدادا من المراجعين المصابين بالانفلونزا العادية.

وأهابت مديرة إدارة الصحة العامة بالمواطنين القادمين من الدول التي توجد فيها حالات إصابة بـ «انفلونزا الخنازير»، بضرورة الذهاب إلى أحد المراكز الصحية وعمل الفحوصات اللازمة، للتأكد من سلامتهم وعدم إصابتهم بالفيروس، ذلك إلى جانب المخالطين لهم.

وأشارت موسى إلى أن هناك خطوات عملية يقوم بها الأطباء عند التعامل مع المشتبه بإصابتهم بالمرض، إذ لابد في بادئ الأمر قياس درجة الحرارة، والتأكد من أنها تجاوزت 38 درجة مئوية، إضافة إلى معاينة الأنف والبلعوم.

وذكرت موسى أنهم بدأوا في توزيع النشرات التوعوية، باللغة العربية والإنجليزية، داخل المجمعات التجارية، ذلك بالإضافة إلى المراكز الصحية في مختلف محافظات البحرين.

يشار إلى أن المصاب البحريني الوحيد بانفلونزا الخنازير، قد غادرت غرفة العزل بمستشفى السلمانية الطبي يوم السبت الماضي، بعد أن تلقى العلاج اللازم وتعافى من إصابته بالمرض، إذ تناول المصاب 10 جرعات من لقاء (تامي فلو) بواقع جرعتين يوميا.

وكان رئيس وحدة مكافحة الأمراض المعدية عادل الصياد كشف لـ «الوسط» أن الوزارة أعطت محاضرات للعاملين الصحيين في المستشفيات الحكومية والخاصة، وقد بدأت المحاضرات يوم أمس الأول (الإثنين)، وستنتهي اليوم (الأربعاء)، مبينا أن هذه المحاضرات ستبيّن كيفية التعامل مع حالات الإصابة الجديدة التي من الممكن أن تحدث، وذلك بعد أن اكتسبت وزارة الصحة خبرة في كيفية التعامل مع الحالة الأولى في البحرين، والتي تعود لطالب بحريني كان عائدا من نيويورك.