العدد 2462 - الأربعاء 03 يونيو 2009م الموافق 09 جمادى الآخرة 1430هـ

مركز «شباب أبوقوة» يترقب إنشاء المرحلة الثانية من مبناه الرئيسي

لتوسيع دائرة نشاطه واستيعاب أكبر قدر من أبناء القرية

يعتبر مركز شباب «أبوقوة» الثقافي والرياضي أحد أنشط المراكز الشبابية على مستوى البحرين، وجدوله الزمني زاخر بالكثير من الفعاليات والأنشطة التثقيفية والتعليمية والترفيهية والرياضية، ويمتلك من الخبرة في مجال العمل الاجتماعي الكثير، فعمره يعود إلى أواخر الستينات من القرن الماضي، على رغم أنه أشهر رسميّا من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة في العام 1991، عندما افتتح رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة مقره الجديد الذي استكمل بناؤه بدعم من أهالي القرية وبيت التمويل الكويتي.

واليوم ينتظر هذا الصرح الشبابي استكمال المرحلة الثانية من مبناه الذي مضى عليه 18 عاما من خلال انشاء الدور الأول والصالة متعددة الأغراض والمرافق الأخرى، إذ اتضح طوال السنوات الماضية التي تلت الافتتاح أن الشريحة التي يخدمها المركز في تزايد بينما المساحة تكاد لا تستوعب النشاطات المختلفة.


10 آلاف دينار لبناء المقر

وعن الانطلاقة الحقيقية لهذا المركز، قال رئيس مجلس الإدارة جمعة مهدي خميس خلال لقاء مع «الوسط»: «أنشئ المركز أواخر الستينات كفريق سمي بفريق أبوقوة الرياضي، وفي تلك الفترة كانت طموحاتنا كبيرة، فتوجهنا لإقامة دورة خارجية على مستوى القرى المجاورة، وفي العام 1991 حصلنا على الإشهار الرسمي من قبل المؤسسة العامة».

وأضاف خميس «كنا نجتمع كمجلس إدارة في الملاعب المفتوحة، إذ لم يكن لدينا موقع يمكن أن نتخذه مقرّا لنا، وفي وقت لاحق التقيت مع رئيس المؤسسة آنذاك الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، الذي تعاون معنا بشكل كبير في توفير الأرض المطلوبة لإنشاء مقر المركز عليها».

وأردف «اجتمعنا في سنوات لاحقة برئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة لطلب دعم مادي لاستكمال بناء مقر المركز الذي توقف بعد أن بدأ الأهالي من مختلف التخصصات بإنشائه، فقام بزيارة للموقع برفقة ممثل عن بيت التمويل الكويتي، إذ خصص المصرف مبلغ 10 آلاف دينار لهذا الغرض، فيما ساهمت المؤسسة بتأثيث المبنى وتوفير مستلزماته الضرورية».

وتابع خميس «في 28 فبراير/ شباط 2009، تم افتتاح المركز من قبل الشيخ فواز بن محمد الذي نوجه إليه شكرنا الجزيل على تجاوبه وحضوره حفل الافتتاح، كما نقدم الشكر إلى كل يد مدت إلينا العون، وفي مقدمتهم مدير إدارة الموارد البشرية والمالية بالمؤسسة الشيخ عبدالله بن راشد، ومدير إدارة الهيئات الشبابية محمد القوتي، وشركة الطويل للمقاولات، ومجلس الإدارة الذي لم يألُ جهدا في سبيل إيجاد هذا المقر».

إلى ذلك، تحدث أمين السر عيسى الشملان عن «اعتماد اللائحة الداخلية للمركز من قبل الجمعية العمومية المكونة من 184 عضوا عاملا من أبناء القرية والقرى المجاورة، بحضور ممثلين عن المؤسسة العامة للشباب والرياضة».


دورات داخلية منذ 24 عاما

وبين رئيس اللجنة الرياضية سيدهادي علي أن «اللجنة أنشئت بعد إشهار المركز في العام 1991، وكان دورها مقتصرا على الدورات الداخلية التي تقام سنويّا منذ نحو 24 عاما، وسميت بعد ذلك باسم السيد أحمد عباس، لدوره الكبير وبصماته الواضحة التي تركها على هذه اللجنة عندما كان يتولى رئاستها».

ولفت إلى أن «الدورة الداخلية تقام بمشاركة 120 لاعبا فأكثر سنويّا، يتم توزيعهم على 8 فرق، ولدينا أيضا دورة للبراعم موزعة على 4 فرق من أهالي القرية، بمعدل 10 لاعبين لكل فريق».

وواصل علي حديثه «هناك مهرجان شعبي يقام على مدى يوم واحد يتضمن ألعابا شعبية قديمة مثل البيض، والبالونات، والجري بالخيش، والحذاء الخشبي، وأكل التفاح، ونقل الماء باستخدام البالونات، بالإضافة إلى دورة في كرة القدم بمشاركة 10 قرى مجاورة (الحجر، أبوصيبع، الشاخورة، جبلة حبشي، السهلة الشمالية، السهلة الجنوبية، الديه، الدير، جرداب ومدينة حمد)».

وقال رئيس اللجنة الرياضية: «لدينا دورة في تنس الطاولة للشباب والكبار والصغار تقام لأول مرة، سننشر إعلانا عنها بعد انقضاء فترة الامتحانات».

وتطرق علي إلى بعض المعوقات التي يواجهها المركز ومن ضمنها «عدم توافر الإنارة في الملعب، وتدرب 3 فئات عمرية (نحو 40 لاعبا) في ملعب واحد، لذلك نتمنى زيادة المخصص السنوي الذي ترصده المؤسسة العامة للمركز (3000 دينار)، حتى يتسنى لمجلس الإدارة رفع سقف الموازنات المخصصة لكل لجنة». من جانبه، أفاد رئيس اللجنة الثقافية فؤاد مدن بأن «اللجنة بدأت عملها بمسابقة ثقافية رمضانية منذ نحو 18 عاما، ولها مشاركات داخلية وخارجية، من بينها المشاركة 4 مرات في مسابقة الحاج حسن العالي». وأضاف «لدينا طموحات كبيرة للنشاط الصيفي، ولكن هناك معوقات كثيرة وعلى رأسها الموازنة، فلو وجدت مضافا إليها الامكانات المطلوبة، لتمكنا من تنفيذ برنامجنا المعد لهذا الغرض».


جمعة: «المركز» أوجد جيلا قادرا على القيادة

في الطرف الآخر، تكلم الشاب جاسم جمعة عن تجربته منذ الصغر مع المركز، فأشار إلى أن «طموحي في ذلك الوقت كان منصبّا على ممارسة كرة القدم، وكانت أنشطة المركز محدودة، ولكن بدأت تتسارع الخطوات في وقت لاحق». ونوه إلى أن «المركز حاليّا غير قادر على إشباع ميول ورغبات الشباب، فممارسة كرة القدم والألعاب الأخرى ليست هي كل شيء، وعن تجربتي يمكنني القول إنني اكتسبت الأخلاق الرياضية، والعلاقات الاجتماعية، وتنمية الجانب الثقافي لدي»، مستدركا «المركز استطاع أن يوجد جيلا قادرا على القيادة والعطاء، وقام بحملات نظافة للمقابر، وكرم الشخصيات والطلبة المتفوقين، ونمىَّ بعض الميول لدى الشباب، وشجعهم على التوجه نحو الاهتمام بجوانب محددة، وشخصيّا استطاع أن يوجهني باتجاه دراسة التربية الرياضية حتى أصبحت مدرسا في هذا المجال». ونبه جمعة إلى أن «المركز تنقصه الكوادر والموارد المالية والأجهزة والمعدات التي تعينه على أداء رسالته، ونتمنى أن نشهد بناء الصالة الرياضية وعمل ملاعب لكرة القدم والتنس وغيرها من الألعاب».


عزوف أصحاب الأعمال عن المشروعات الرياضية

عن نفسه، اقترح حميد سلمان (ولي أمر أحد المنتسبين إلى مركز «شباب أبوقوة») على «رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة، إنشاء مركز شبابي رياضي في كل قرية لاستثمار طاقات الشباب الواعدة، فنحن نشجع هذه الفئة على الانخراط والانضمام إلى المراكز الشبابية». وعاب سلمان على «بعض التجار وأصحاب الأعمال عزوفهم عن دعم المشروعات الرياضية التي تقام في البلاد، على رغم أن المراكز الشبابية تساهم في إبعاد الشباب عن السلوك المنحرف وغير السوي». وفي هذا السياق، أعرب نائب رئيس مركز شباب أبوقوة الثقافي والرياضي جابر الطويل، عن تطلعه إلى «مساهمة أصحاب الأعمال في دعم الأنشطة والبرامج التي تقيمها المراكز الشبابية»، داعيا «كل فرد من أبناء المجتمع إلى المساهمة في هذه الأنشطة التي تعتبر بمثابة أعمال خيرية تعود بالنفع على المجتمع».

العدد 2462 - الأربعاء 03 يونيو 2009م الموافق 09 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً