العدد 4179 - الجمعة 14 فبراير 2014م الموافق 14 ربيع الثاني 1435هـ

رئيس الوزراء يدعو لإبعاد العمل التجاري عن التسييس وتظافر الجهود لجعل البحرين قبلة للمستثمر

لدى حضور سموه لانتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين ، أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الاقتصاد يتقدم على السياسة، والأمن يحفظ كليهما، فلا اقتصاد دون أمن، ولا أمن دون اقتصاد، وفرض القانون هو السبيل لحفظ الاستقرار الذي يحتاجه الانفتاح والإصلاح ليؤتي ثماره، لذا يجب الاستفادة من الاستقرار في الانفتاح، ومن الانفتاح في التجارة، وإبعاد العمل التجاري عن التسييس، وأن تتضافر جهود كافة التجار مع الحكومة لجعل البحرين قبلة للمستثمر والزائر، فجميعنا ننشد هدفاً واحداً وهو بلداً آمناً مستقراً ينعم باقتصاد مزدهر ويكون المواطن فيه منتجاً ومنعّماً بخيرات بلاده، وإننا ندعم أي مجلس إدارة قادم لغرفة تجارة وصناعة البحرين لأنه سيكون الخيار الذي تلاقت عليه آراء التجار ولن يجد من الحكومة إلا كل الدعم والمساندة.

وتأكيداً للدور الذي يضطلع به القطاع التجاري في الشأن الاقتصادي والوطني فقد قام رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة صباح اليوم السبت (15 فبراير/ شباط 2014) بزيارة إلى المقر الانتخابي لغرفة تجارة وصناعة البحرين بمركز الشيخ عيسى الثقافي حيث تجرى انتخابات الدورة الثامنة والعشرين لمجلس إدارة الغرفة، والتقى سموه بالمرشحين والناخبين واطمأن على سير العملية الانتخابية وسلاسة إجراءاتها.

ولقد حرص صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على الاجتماع برؤساء الكتل الانتخابية التجارية والمرشحين والأعضاء السابقين لمجلس الإدارة والتجار وتباحث سموه معهم في الشأن التجاري والاقتصادي.

وفي هذا السياق فقد أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالدور التجاري الذي اضطلعت به غرفة تجارة وصناعة البحرين عبر تاريخها العريق وبإسهاماتها الإيجابية في تنشيط الحركة التجارية وتعزيز دور القطاع الخاص في الشأن الاقتصادي ومجمل العملية التنموية.

وأضاف صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين حدثاً تجارياً ووطنياً هاماً يقدم فيه المرشحين والناخبين صورة جميلة للبحرين المتنوعة في طيفها ونسيجها المتماسك فالجميع فائز في هذا اليوم ولكل دوره المقدر سواء أكان داخل مجلس إدارة الغرفة أو خارجها فمظلة العمل الوطني في البحرين تشمل الجميع دون تمييز أو إقصاء أو تفرقة وهذا مصدر قوة بلادنا.

وقال سموه "إن أملنا كبير في هذا التجمع التجاري الهام، فهو قبل أن يكون مصدر قوة لكم، فإنه مصدر قوة للبحرين على الصعيد الاقتصادي والتجاري، ولاشك أن نتائج الانتخابات ستعود بالمردود الايجابي والطيب على مملكة البحرين لسنوات قادمة بفضل تكاتف جهود أبناء البحرين في بيت التجار".

وهنأ سموه، خلال الزيارة، القطاع التجاري بمناسبة انتخابات مجلس إدارة الغرفة، معربا سموه عن تطلعه إلى أن تكون بداية لمرحلة جديدة تعزز من عطاء الغرفة الوطني ليتواكب مع منظومة البناء والنهضة التي تشهدها مملكة البحرين في كافة المجالات.

وأكد سموه أن الغرفة لعبت أدوارا كبيرة على مدى عقود، فهي أول غرفة في منطقة الخليج ومر عليها العديد من الرواد الذين أسهموا بكل تفان وإخلاص وعملوا بكل اجتهاد من أجل دعم الاقتصاد الوطني.

وامتدح صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء المساهمة الإيجابية للمرأة البحرينية في الاستحقاق الانتخابي التجاري فمشاركة المرأة بهذه القوة تجسيداً لانفتاح المجتمع البحريني ومرآة تعكس تمكين المرأة البحرينية اقتصاديا وتجاريا إلى جانب ما حظيت به من تمكين سياسي واجتماعي، مؤكدا سموه أن مشاركة المرأة في هذه الانتخابات دليل حضاري على انفتاح البحرين التي هيأت الظروف للمرأة في أن تساهم إلى جانب الرجل في كافة المواقف.

وشدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أن الأمن ركيزة أساسية لأي نهضة اقتصادية، وأن العمل التجاري في أهميته وتأثيره يوازي العمل الأمني، وعلى الجميع أن يعملوا من أجل صالح الوطن، ولن نترك الفرصة لأي شيء يقف عقبة في طريق الوطن نحو البناء.

وقال سموه "إن التشريعات والقوانين التي تنظم العمل التجاري يمكن مراجعتها وتغييرها لجعلها دائما موائمة لأصحاب الشأن من التجار والمستثمرين فهي ما وضعت إلا للتنظيم، ولا شيء يمنع من إعادة النظر فيها بما يخدم المصلحة العامة والعمل على تعزيز التنافسية في الاقتصاد من خلال مواصلة وتوسعة الجهود في إيجاد بيئة أعمال متميزة وتحسين البيئة القانونية والتنظيمية لتعزيز الثقة في بيئة الأعمال في مملكة البحرين".

من جانبهم أشاد المرشحين والناخبين بالدور الرائد لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الرائد في ما حققته مملكة البحرين من مكتسبات اقتصادية جعلتها نموذجاً في مجالات اقتصادية وتجارية عدة ، وأكدوا بأن الأساس الاقتصادي المتين الذي وضع لبناته صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في البحرين لازال الجميع ينعمون بنتائجه الايجابية على مختلف الأنشطة الاقتصادية، وشددوا على أن دعم سموه للقطاع التجاري هو السر في نجاحه ومكمن قوته، كما أشاد المرشحين والناخبين بالمبادرات الحكومية في دعم النشاط التجاري ومؤسساته الصغيرة والمتوسطة وبما تقدمه الحكومة برئاسة سموه من تسهيلات وحوافز ومزايا ساهمت في تبوأ البحرين لمكانتها في المنطقة تجاريا واقتصاديا.

إلى ذلك فقد رفع رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام بن عبدالله فخرو وأعضاء غرفة تجارة وصناعة البحرين أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على هذه الزيارة الكريمة التي تجسد نهج سموه المستمر في دعم القطاع التجاري والاقتصادي، وتعكس حرص سموه الدائم على دعم التجار ومساندتهم في مختلف المناسبات.

وأكدوا أن رعاية واهتمام سموه بالحركة التجارية تمثل حافزًا إيجابيًا نحو مزيد من الانجاز الذي ينهض بالوطن على كافة المستويات، مشيرين إلى أن توجيهات سموه السديدة تمثل منهاج عمل لمستقبل مشرق للوطن والمواطنين.

ثم قام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بجولة في مقر الاقتراع اطلع سموه خلالها على سير العمل، وما وفرته غرفة تجارة وصناعة البحرين من دعم فني للمرشحين والمنتخبين للإدلاء بأصواتهم بيسر وسهولة.

وقد حرص صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال الجولة على تبادل الأحاديث مع المواطنين المشاركين من التجار وأصحاب المؤسسات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة ، واستمع سموه منهم إلى مقترحاتهم ورؤيتهم حول مستقبل الحركة التجارية في البحرين، حيث أبدوا شكرهم وتقديرهم لسموه على إسهاماته ورعايته لمصالح التجار وحرص سموه على التواجد بينهم، وقالوا "إنها سنة حميدة اختطها سموه عبر مشاركته الفاعلة في تعزيز دور بيت التجار في إطار المسئولية التي يتحملها سموه".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً