اكد مسؤول فلسطيني كبير اليوم الإثنين (17 فبراير/ شباط 2014) لوكالة فرانس برس ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء في باريس لبحث مفاوضات السلام مع اسرائيل.
وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه لفرانس برس ان الرئيس الفلسطيني سيتوجه غدا الثلاثاء الى باريس حيث سيلتقي كيري الاربعاء، موضحا ان الاجتماع الذي تقرر "لمناقشة تطورات المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي" جاء "بناء على طلب كيري".
واشار هذا المسؤول الى "ان المواقف الفلسطينية معروفة واكدنا عليها خلال كل اللقاءات مع كيري ومساعديه".
وتابع "ان الرئيس عباس ارسل قبل اسبوعين رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزير خارجيته كيري اوضح فيها كل المواقف الفلسطينية من الحل لكافة قضايا الوضع النهائي".
لكنه اكد "ان الجانب الفلسطيني لا يعلم ماذا يحمل كيري خلال هذا الاجتماع من افكار جديدة للحل".
وقال ردا على سؤال "لا نعرف اذا كانت ورقة اتفاق الاطار جاهزة لعرضها علينا لكننا نؤكد مرة اخرى ان موقفنا واضح وما نقبله معروف وما نرفضه معروف واولها رفض الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل".
واكدت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي الاثنين اللقاء المقبل بين عباس وكيري موضحة ان المحادثات ستتناول "المفاوضات الحالية بين الفلسطينيين والاسرائيليين".
وكان كيري قدم اثناء اخر زيارة مكوكية له الى الشرق الاوسط الشهر الماضي الى الطرفين مشروع "اتفاق اطار" يتضمن الخطوط الكبرى لتسوية نهائية تتناول مسائل "الوضع النهائي" وهي : الحدود، الامن، وضع القدس واللاجئون الفلسطينيون.
وشدد المسؤول الفلسطيني الاثنين على "انه لا يمكن القبول بحل دون ان تكون القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 عاصمة لدولة فلسطين وحل كافة قضايا الوضع النهائي وخاصة قضية اللاجئين".
يشار الى اوباما سيستقبل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في واشنطن في الثالث من الشهر المقبل ليبحث معه خاصة موضوع ايران وعملية السلام في الشرق الاوسط كما اعلن البيت الابيض.
وعمليا المفاوضات الفلسطينية متوقفه بحسب مسؤولين فلسطينيين مع الجانب الاسرائيلي منذ اكثر من شهرين.
وينتظر الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي افكارا اميركية وعد كيري بعرضها عليهما من اجل الاعلان عن التوصل الى اتفاق اطار بين الفلسطينيين واسرائيل.