العدد 4187 - السبت 22 فبراير 2014م الموافق 22 ربيع الثاني 1435هـ

مي آل خليفة... من نجاح إلى آخر!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

وزيرة الثقافة البحرينية مي آل خليفة تبهرنا كلّ يوم، من نجاح إلى آخر، فهاهي تعد العدّة لفعاليات ربيع الثقافة، وها نحن نشهد كوكتيلاً متنوّعاً لمجموعة من الفرق والمغنّين العالميّين، وها نحن نراها تتألّق مرّة أخرى لتثري البحرين بمختلف الثقافات.

لم تتوقّف نجاحات وزيرة الثقافة بمعية فريقها على فعاليات الربيع أو الصيف، بل امتدّت طوال السنّة، وحصدت خلالها الكثير من الجوائز التي تُحسب للبحرين، ولم نجدها تتهم طائفة أو شخصاً عمّا حدث وإن كانت تختلف معهم في الرأي أو في الفكر، بل وجدناها تحسب خطواتها من أجل رقي البحرين فقط.

نعم شهادتنا فيها مجروحة، لأنّنا نجدها عكس ما قيل عنها من قبل سعادة النوّاب، الذين جلجلوا بالصراخ عليها، واتّهموها بالتبذير والفساد ونسوا أنفسهم، ونحن ضد التبذير طبعاً، ولكن «تبذيرها» صبّ في صالح الوطن فهلمّ به، وهو أفضل من التبذير في إهدار المال العام لمصالح شخصية بحتة، فعلى الأقل الشيخة مي قامت بما لم يقم به الوزراء أو النوّاب من أجل البحرين.

ما أجمل أن تتجدّد البحرين وتلبس ثوب الأمل وتمتزج بالموسيقى، فهذا جانب إيجابي صنعته الوزيرة، تبعدنا من خلاله عن هموم السياسة وألم ما يحدث في الوطن، ويكفينا فخراً بأنّ القاصي والداني سيقدم إلى هذه البؤرة من العالم لمشاهدة ما لا يستطيعون مشاهدته في بلدانهم.

لسنا ندّعي الكمال، ونعلم بأن وزيرة الثقافة ليست كاملة تمام الكمال، فالكمال لله وحده، ولكنّها ابنة البحرين كما عهدناها دائماً، ونعلم بأنّها متميّزة في عملها المكلّفة لا المشرّفة به على أكمل وجه، وتقبل النقد الايجابي، وتحاول إحداث تغيير ولو كانت تراه بسيطاً ونراه عظيماً.

ليتنا نشهد ذلك اليوم الذي تحمل فيه مي آل خليفة هموم إحدى الوزارات الخدمية، وصدّقونا سنجد التميّز على أوجّه، وسنشهد التغيير على مصراعيه، ونطمح منها تأهيل الموظّفين قبل أي شيء في أية وزارة خدمية ستكون من نصيبها.

إنّنا في أوجّ الحاجة لأمثالها ومن على منوالها، حتى نغيّر ما لم نستطع تغييره، أي تغيير ذلك الفكر المتحجّر والمتعصّب والمطأفن، عندها فقط سنغيّر فكر أجيال المستقبل وسنعيش بتنوّعنا على هذه الأرض الطيّبة من دون وجود سنّي أو شيعي، بل سيسعى الجميع إلى الوجود البحريني بشتّى أشكاله.

مي آل خليفة حفظكِ الله لما تقومين به من عمل رائع، ونتمنّى أن يزداد عملك لا أن يقصر، فأنتِ شُعلة وزارية يحتاجها الوزراء من أجل التطوّر والإبداع، وأنتِ مثالٌ حيٌ لأبناء البحرين من أجل النهوض بعد هذه الأزمة، فليرعاكِ الله وليسدّد خطاكِ في كل خطوة تخطينها من أجل أرض أوال الغالية.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4187 - السبت 22 فبراير 2014م الموافق 22 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 26 | 10:40 ص

      أحسن إنجاز

      هو تهميش البحرينين عن العملية الثقافية و احلال الاجانب. على كثرة المهرجانات في البلاد إلا ان المشاركين هم الاجانب و كأن االبحرين لا تمتلك كفاءات.

    • زائر 25 | 9:57 ص

      3

      للاسف ثقافة البلد الاصيلة طمست

    • زائر 24 | 8:21 ص

      حرام الظلم

      المشكلة ليس في التروح السياحي اللي تسويه ها لو وزعوا اللي تصرفه على تونيس وجذب الاجانب ببلاش لو صرفت الاموال على تحسين عيشة البحرينين وتعديل قراهم ماكان احترقت البحرين وخسر نا الاقتصاد رعمت الكأبه منها لله في ظلم هاالشعب المسكين ومو شطاره تقول عن اهل شعبها مورياييل لانهم هالرياييل هم اللي عينوها والانسيت ولولاهم الكل يدري وين مكانها كان بيكون

    • زائر 23 | 7:46 ص

      بنت البحرين

      لو بس تسلم وزارة البلديات لتغير شكل البحرين كما تغير شكل طرق المحرق التي يمر فيها طريق اللؤلؤ حفظ الله الشيخة مي فهذا الشبل من ذاك الأسد

    • زائر 22 | 6:50 ص

      قناص

      تسلم اناملك الشريفة يابنت البحرين الاصيلة وهذا ان دل على شيء فانما يدل على معدنك الطيب الاصيل وارجو من الله ان يكثر من امثالك .

    • زائر 21 | 5:59 ص

      احسن إنجاز

      شكرا للوزيرة مي على إنجازاتها وأحسن إنجاز لها عبارتها الشهيرة الي قتلتها لمن يسمون أنفسهم نواب الشعب ويجب ان توضع هذه العبارة في برواز وتكون في الواجهة كل يوم تذكرهم من هم وشكرا أخت مريم

    • زائر 20 | 5:55 ص

      الفخار

      اذ ممكن اختي تطلعين علي الفخار في عالي وتوجهين ليه ليش الاهمال من نصبوهه في هاي المنصب الي اليوم

    • زائر 18 | 3:15 ص

      سلام على مريم

      الاستاذة مريم مقالك يعبر عن الحقيقة بكل تجلياتها لكن للأسف الشديد الشيخة مي الخليفة لها .......... لا تشبه الشيخة في شئ على الاطلاف متجهمة الوجه وتحسب أي داخل لمكتبها بأنه يريد أن يتسول، عابسة الوجه عكس الشيخة مي الإنسانة الخلوقة الرقيقة، فلا يمكن البتة ان يكون للشيخة مي وزيرة الثقافة شخصية بهذا المستوى في مكتبها، وانا مؤلف لعدد من الكتب اول مرة ذهبت إليها واعتبرتني اريد التسول وتعاملت معي بغلظة، والمرة الثانية حضرت إليها من شاب بحريني مبدع ومن دخلونا من بعيد عبست لنا بل تحدثت بلسان الوزيرة.!.

    • زائر 17 | 2:28 ص

      شكر وثناء لوزيرة الثقافة

      اشكر الاخت مريم الشروقي القلم الحر وشكر خاص لوزيرة الثقافةالشيخة مي ال خليفه التي تبذل مجهوداتها الجباره من اجل احياء وابراز التراث البحريني الاصيل واقول يعطيها الف عافية واعتبرها من عشاق التراث لانه جزء مهم من هوية الوطن ولكن لي رجاء ان تنظر في وضع العاملين في القطاع الفندقي السياحي بتحسين رواتبهم لانهم يشاركون في استقطاب السواح كما اعرف حتى الزياده السنويه لاتشملهم اسوه بالمواطنين العاملين في القطاع الحكومي وانا احد المتابعين للتراث البحريني والعاشقين له لانه جزء لايتجزأ من الوطن

    • زائر 15 | 2:01 ص

      اروع كلمة قالتها الوزيرة

      والتي سيخلدها التاريخ بماء من ذهب عندما نعتت ..................... في البرلمان وقالت عنهم مب رياييل

    • زائر 10 | 12:13 ص

      بيت ال خلف بالمنامه

      من اخر انجازات الشيخه مي بيت خلف بالمنامه فريق المخارقه عمل جبار في وقت قياسي تشكر عليه ويضاف الي روعة التميز وهذه دعوة لزيارته

    • زائر 9 | 12:06 ص

      يا زائر 5 ويازائر 7

      مقال البحرينية الحره مريم يستعرض أمر مهم جدا في العمل المؤسساتي
      أخذ سعادة الوزيرة مي الخليفة كنبراس يحتذى به مثال يخلوا من الشوائب التي نراها في باقي الوزارات
      سعادة الوزيره مي الخليفه قامت بفصل العمل عن السياسه لم تقم بتعليق على كل ما جرى في البحرين ولم تفصل موظفا كان شيعيا أو سنيا ابعدت نفسها عن كل ما يفسد جو العمل من اي مهاترات وصبت جل جهدها في إنجاح العمل وتحقيق الهدف الذي تنشده
      وليت ليت الجميع يحتذي بها وينتهج مسارها

    • زائر 7 | 10:28 م

      يا مريم

      ولكن أين اهتمامها بالتراث والعيون في البحرين؟؟؟ أي اهتمامها وتعليقها على الإهمال في عين عليوه في المرخ؟ رغم تسليط الضوء على هذا المكان الأثري من قبل الوسط، إلا أن ردًا واحدًا من وزارته لم نقرأه البتة!!!!

    • زائر 5 | 10:27 م

      يا مريم

      ولكن أين اهتمامها بالتراث والعيون في البحرين؟؟؟ أي اهتمامها وتعليقها على الإهمال في عين عليوه في المرخ؟ رغم تسليط الضوء على هذا المكان الأثري من قبل الوسط، إلا أن ردًا واحدًا من وزارته لم نقرأه البتة!!!!

    • زائر 3 | 10:08 م

      يكفيها فخرا

      يكفيها فخرا انها تجرأت وقالت كلمتها المشهورة التي عجز عنها الكثير وهي مازالت تدوي ليومنا هذا وسيسجلها التاريخ والكلمة هي ( موبرياييل )

    • زائر 2 | 10:00 م

      أشاركك الرأي كفاءة مقدرة

      انا احد الهواة اجمع الاشياء القديمة وعضو في جمعية تراثية مانراه من دعم فهو كبير موظفينهم في خدمة الجمهور لفحص حاجاتهم من التحف او الانتيك تدعم المعارض وايضا تطبع الكتب أشياء كثيرة تقوم بها وزارتها بأوامر مباشرة منها ونقول لمزيد من الانجازات

    • زائر 1 | 9:49 م

      أويدك وأبصم بالعشر

      معا الى الخروج من الخيمة البالية النكرة في عام 2014. ياجماعة لا يمكن ان نطلب اخر موديل سيارات واخر صرعات في البيوت واحلى شوارع واخر موديلات تلفونات وووووو ولكن بعقلية ما قبل الاسلام !!! والي يرحم والدينكم خلو الشيخة تشتغل وبلا خزعبلات لا اتودي ولا اتجيب !! أويدك يا شيخه مريم وأويد وابصم بالعمل الراقي التي تحرك احبالها الشيخة مي الخليفة الشخصية للمرأة البحرينية المطلوبة وخصوصا في هذه المرحلة الوعرة من تاريخ بلدنا . معا للأفضل للبحرين !!

    • زائر 14 زائر 1 | 1:54 ص

      ......

      .................الحقيقة انها ما تفكر في الانسان البحريني ..............................في هالمهرجانات اللي ما يحضرها الا الطبقة الارستقراطية والاجانب اللي عايشين في خير هالبلد والمواطن محروم

اقرأ ايضاً