العدد 4191 - الأربعاء 26 فبراير 2014م الموافق 26 ربيع الثاني 1435هـ

قرار مجلس الأمن بشأن اليمن

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

اعتمد مجلس الأمن الدولي أمس (الأربعاء) قراراً دوليّاً من نوع خاص، إذ قرر معاقبة الأفراد والجماعات داخل اليمن ممن يعطلون عملية الانتقال السياسي التي تم التوافق عليها في نهاية شهر (يناير/ كانون الثاني 2014).

القرار يتضمَّن تشكيل لجنة خاصة لمراقبة وتسهيل تجميد الأموال ومنع السفر، وتقصِّي معلومات عن الأفراد والجماعات المتورطة في، أو دعم، تنفيذ أعمال تهدِّد السلم في اليمن وأمنه واستقراره، بما في ذلك عرقلة استكمال نقل السُّلطة أو تقويضها وإعاقة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار، عبر أعمال عنف وهجمات على بُنى تحتية رئيسة أو أعمال إرهابية، والتخطيط وإدارة أعمال تنتهك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أو ارتكاب أعمال تنتهك، أو تتضمن انتهاكات لحقوق الإنسان.

القرار الذي اقترحته بريطانيا حصل على موافقة جميع الدُّول الأعضاء في مجلس الأمن (15 عضواً)، وهو يلزم جميع الدُّول الأعضاء في الأمم المتحدة بتجميد جميع الأموال والودائع المالية الأخرى والموارد الاقتصادية الموجودة على أراضيها، التي يملكها أو يتحكم فيها بشكل مباشر أو غير مباشر أفراد أو كيانات أو من ينوب عنهم ويأتمر بأمرهم، بحسب قائمة ستُصدِرها لجنة العقوبات الخاصة التي وافق مجلس الأمن على تشكيلها.

وبحسب وكالة «رويترز» فإنَّ الرئيس السَّابق علي عبدالله صالح، ورئيس اليمن الجنوبي السابق علي سالم البيض ربما يكونان من أوائل الأسماء التي ستعتمدها لجنة العقوبات، وذلك بهدف إزالة المعوقات أمام استكمال الخطوات المقبلة تماشياً مع الآليَّة التنفيذيَّة التي تمَّ التوافق عليها بين الأطراف اليمنية (التي شاركت في الحوار الوطني)، بما فيها كتابة دستور جديد، وإصدار قانون انتخابي وفق الدستور الجديد، وإجراء استفتاء على الدستور، والتحضير للانتقال إلى دولة فيدرالية، وإجراء انتخابات عامة لتنصيب رئيس منتخب بموجب الدستور الذي يوافق عليه الشعب اليمني.

الحزم الذي أظهره مجلس الأمن يعبِّر عن مزاج دولي جديد يرغب في إغلاق ملفَّات الأزمة والبدء بمرحلة تنفيذ الحل السياسي الذي تتوافق عليه القوى الرئيسية (الدولية والإقليمية والمحلية). والملاحظ أن اللاعبين الرئيسيين الذين أصروا على وجوب أن يكون الحل يمنيّاً بالكامل، ساندوا هذا القرار الأممي لضمان تفعيل الحلِّ الذي تمَّ التوصل إليه من خلال مؤتمر الحوار الوطني. إنَّ طريقة التَّعامل مع الملفِّ اليمني ليست منفصلة عن كل ما يجري في منطقتنا التي تعاني من الاضطرابات بأشكال مختلفة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4191 - الأربعاء 26 فبراير 2014م الموافق 26 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 11:31 ص

      " قالوا للحرامي احلف قال جاك الفرج " يعني مثل ما أصبحت المعارضة هي من قتلت 150 شهيد بعنفها ، فغداً سيقال انها من تعرقل الحلول والتوافقات وستقدم السلطة اسمائهم للمعاقبة الدولية ..

    • زائر 12 | 2:32 ص

      عقبال البحرين

      رؤوس خشنة و فكر جامد وقلوب صخرية لابد من يد قوية تلزمهم الانقياد لمطالب الشعب الانسانية

    • زائر 10 | 2:02 ص

      مجلس الامن المهزله

      تاركين ....يقتل الشعب السوري يوميا ومجلس الامن يصدر قرارات عن اليمن.
      مهزله في مهزله مجلس الامن!!!

    • زائر 9 | 1:03 ص

      مجلس الأمن

      مجلس الأمن الذي يُئمن الدكتاتوريات العربية لا يئتمن على اي قضية فهو جه غير محايدة ابداً. انما يخضع لمصالح الدول الغربية فقط

    • زائر 8 | 12:02 ص

      اذا شفتها في جارك احسبها في ديارك

      اعتقد المثل مفهوم

    • زائر 7 | 11:22 م

      تحول بعض النواب والكتاب من مدافع عن داعش الى ناقد

      لهو دليل على التحولات الاقليمية وان هناك ما يلوح في الافق وأن المتحويلين من أمر إلى آخر ليس لهم مبادئ يعيشون عليها وأمر مجلس الامن مرتبط بالحلول المقترحة في كل منطقة . والايام أمامنا وكثير من الناس يبحثون تحولات واهمهم كتاب البلاط فترقبوهم

    • زائر 6 | 11:21 م

      تحول بعض النواب والكتاب من مدافع عن داعش الى ناقد

      لهو دليل على التحولات الاقليمية وان هناك ما يلوح في الافق وأن المتحويلين من أمر إلى آخر ليس لهم مبادئ يعيشون عليها وأمر مجلس الامن مرتبط بالحلول المقترحة في كل منطقة . والايام أمامنا وكثير من الناس يبحثون تحولات واهمهم كتاب البلاط فترقبوهم

    • زائر 4 | 10:37 م

      وبإذن الله ننتظر قرارات مماثلة

      إن شاء الله نحن في انتظار شيء مماثل ونسأل الله ان يجعله قريبا

    • زائر 3 | 10:13 م

      عقبالنا

      وضعنا نفس اليمن نسخة طبق الاصل يعني الدور يجئ علينا اشك في ذلك والأسباب كثيرة وأولها رضى امريكا عنا

    • زائر 1 | 8:55 م

      يجب على

      ملف البحرين لا يختلف كثيرا عن ملف اليمن الشقيق . فلمذا لا تتخد فنس الدول تطبيق القانون عل حكومة البحرين مثلما تطبقه على اليمن . لان فى البحرين لدينا مؤزمين ومن هم لايريدون الامور ان تصلح.؟

اقرأ ايضاً