العدد 4191 - الأربعاء 26 فبراير 2014م الموافق 26 ربيع الثاني 1435هـ

مقتنو «التحف الثمينة» مسافرون عبر الزمن

على طريقة أفلام المسافرين عبر الزمن والتي ينتقل أبطالها من زمن لآخر ويكتشفون خبايا كل زمن، الماضي البعيد والمستقبل الأبعد، كذلك هي «التحف الثمينة» تنقل مقتنيها من زمن لآخر، لذا كان حب اقتنائها هواية قد تصل إلى حد الهوس لدى الكثيرين.

ندرتها وغلاء أسعارها أكثر ما يميز تلك التحف والتي غالباً ما تأتي مرتبطة بعصور وشخوص من الزمن الماضي، وتعد تحف القصور الرومانية والفرنسية وشاه إيران أكثر ما يستهوي محبيها، والتي تنقلهم لخيال العيش في فخامة ورقي تلك القصور.

وفي الآونة الأخيرة سعى كثير من البحرينيين إلى اقتناء تلك التحف والتي تصل أسعارها إلى آلاف الدنانير، فقصدوا المزادات والمعارض خارج البحرين، فيما لجأ تجار إلى فتح محلات لبيع التحف المصنعة في الصين بتصميم أوروبي راقٍ.

وفي ذلك قال صاحب محل limited edition علي المادح خلال لقاء بـ «الوسط» والذي يعرض محله كثيراً من التحف الفنية الراقية والتي يصل سعرها إلى آلاف الدنانير، بأن تلك التحف كانت تصنع في أوروبا وبسبب غلاء الأيدي العاملة المتخصصة في صناعتها اليدوية والتي تتطلب رسماً دقيقاً وتفصيلياً ونحتاً متقناً، قام تجار أوروبيون بالتعاون مع مصانع الصين بإعطائهم التصاميم على أن تقوم تلك المصانع والتي توفر أيدي عاملة رخيصة بصناعتها بالجودة والدقة نفسهما.

وبيّن أن سوق أوروبا بالنسبة للصين سوق ضخم وأنه يستورد التحف الفنية من الصين لمحبي هذا الفن لبيعها في البحرين، لافتاً إلى أنه يوفر من كل تحفة أربع قطع في أقصى تقدير وذلك لغلاء أسعارها وندرتها.

وأضاف بأن تلك القطع مصنوعة باليد وأن العمل عليها يستغرق كثيراً من الوقت لإتقان رسوماتها ونحتها، كما نوه إلى أن لكل قطعة اسماً خاصاً يحكي قصتها وتاريخ ما تحويه من رسومات وألوان.

وتابع بأن من تلك القطع كراسي، طاولات، أدوات للمطبخ والزينة والديكور، مبيناً بأن الكثيرين يسعون لاقتنائها لاستخدام بعضها في حفلات الزواج والمناسبات السعيدة لما تضفيه من فخامة على المكان.

وفيما يتعلق بمحبيها، فقد أشار إلى أن كثيراً من البحرينيين باتوا يتهافتون لاقتناء مثل هذه التحف والتي تضفي شكلاً جمالياً راقياً في منازلهم كما بين أن زبائنه من دول الخليج وتحديداً من المملكة العربية السعودية يهوون هذه التحف ويسعون لاقتناء الجديد منها دائماً، فيما يركزون على التحف التي تتضمن مناظر طبيعية ويبتعدون عن المجسمات.

العدد 4191 - الأربعاء 26 فبراير 2014م الموافق 26 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً